كشف الرئيس التنفيذي في شركة أعيان العقارية إبراهيم العوضي عن تنفيذ الشركة حاليا لخطة لإعادة الهيكلة من خلال التركيز على العقارات المدرة والعوائد الآمنة، والتخارج من الأسهم والصناديق التي تشكل %45 من أصول الشركة، منوها إلى أن الشركة لديها مجموعة من الاستثمارات التي تحتاج إلى تطوير وستبقي عليها، أما تلك التي لا تحقق العوائد المرغوبة فإنه سيتم التخارج منها.
ولفت العوضي في لقاء مع القبس إلى أن الشركة ومنذ بداية الأزمة لم تحقق خسائر، بل على العكس من ذلك جنت أرباحا شملت توزيعات بسياسة متحفظة، لاسيما أن إجمالي مديونية الشركة يقدر بحدود 10.5 ملايين دينار، مقارنة بحجم أصول يقدر بنحو 86 مليون دينار.
«يال مول»
وبين أن الشركة تنفذ حاليا مشروع يال مول في منطقة الفحيحيل على شارع الدبوس مقابل فندق المنشر على مساحة 7180 مترا مربعا، حيث تم الانتهاء من %40 من ورشة بناء المشروع المتعدد الاستخدامات، ويضم 14 طابقا للمكاتب وعيادات طبية وطابقا للمطاعم و5 طوابق لمواقف السيارات ومول ثلاثة طوابق، بتكلفة إجمالية تبلغ 46 مليون دينار، حيث يتوقع افتتاحه في مايو من عام 2015، ويتم الآن تسويق المشروع من خلال عدد كبير من الطلبات تشمل ماركات عالمية وشركات محلية وأجنبية، حيث سيعد هذا المشروع علامة بارزة لإنجازات الشركة في السوق المحلي، وانطلاقة لتنفيذ مشاريع آخرى متميزة.
ولفت إلى منطقة الفحيحيل التجارية والتي تعد من المناطق الجاذبة للاستثمارات العقارية خلال الفترة الحاليا، نظرا للقوة الشرائية العالية التي تتميز بها المنطقة العاشرة، ناهيك عن ارتفاع عدد سكان المناطق السكنية المحيطة بمنطقة الفحيحيل، وتواجد أعداد كبيرة من الجنسيات الأجنبية في المنطقة، حيث تحقق المشاريع التجارية التي تقام فيها نجاحا غير مسبوق وإقبالا كبيرا من قبل الشركات العالمية التي ترغب في التواجد بالسوق الكويتي أو التوسع به.
عوائد الاستثمار
من جانب آخر، تطرق العوضي إلى عوائد الاستثمار في العقارات التجارية والاستثمارية، والتي باتت تتراوح ما بين %7 و%8 في المنطقة الجنوبية، وهي أعلى قيمة عوائد تطرح الآن، وتنخفض إلى ما بين 6 و%6.5 في حولي والسالمية، فيما ترتفع إلى ما بين 9 و%10 عند الاستثمار في القسائم الصناعية التي تشهد نشاطا خجولا، موضحا أن أغلب العقارات الاستثمارية باتت متشابهة وتحقق عوائد متقاربة، فيما أصبحت الفرص المتوافرة نادرة.
ولفت إلى أن هناك مناطق تلقى إقبالا كبيرا حاليا من قبل المستثمرين على صعيد تداول العقارات الاستثمارية ومنها المهبولة والمنقف والفنطاس وصباح السالم الاستثمارية، حيث يشهد السوق تحركا كبيرا على صعيد تلك المناطق.
وبيّن العوضي أن هناك شريحة كبيرة من التجار بدأوا يتوقفون عن العمل في السوق العقاري المحلي بسبب نقص الفرص وتراجع العوائد والتضخم الذي تشهده الأسعار، ويتجهون إلى أسواق أخرى تحقق فرصا أفضل، مثل تركيا والبوسنة إلى جانب عودة النشاط لسوق دبي العقاري، الذي يتوقع أن يشهد مزيدا من النشاط بعد فوز الامارة بتنظيم معرض أكسبو العالمي لعام 2020 والذي يعد ثالث أهم حدث بعد كأس العالم. وعندما أقيم في الصين زاره نحو 27 مليون زائر، لذلك تتوقع دبي انتعاشا قويا خلال الفترة المقبلة وزيادة في عدد فرص العمل بحدود 235 ألف فرصة، وهو الأمر الذي سينعكس بالضرورة على مختلف القطاعات العقارية.
الفرص النادرة
أما السوق العقاري المحلي فسيبقى أسيرا لندرة الأراضي، التي تعيق النشاط العقاري بشكل عام، فنجد أن قيمة الأرض تشكل نسبا بين 70 و%80 من كلفة أي مشروع، وفق العوضي، مؤكدا أن السوق بات متعطشا للأراضي، وهذا ما تترجمه نسب الإشغال في البنايات الاستثمارية والتي فاقت %95، حيث يبقى الطلب على بناء البنايات الاستثمارية لكونها الفرصة الوحيدة المتاحة لدى أكبر شريحة من المتعاملين بالسوق العقاري.
وتطرق العوضي إلى نقص القوانين المنظمة للسوق العقاري، حيث تفتقر الكويت لقانون الرهن العقاري، وهناك تخبط واضح في القوانين التي تخص التعامل مع السكن الخاص، ناهيك عن إعادة الصياغة التي يحتاج إليها قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي جاء مجحفا بسبب معالجة إخفاقات القانون السابق، حيث حفظ حق القطاع العام من دون النظر إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص.
وبيّن العوضي أن تأثير الأزمة المالية لا يزال مستمرا، وما يصعّب زوال هذا التأثير هو ندرة الفرص المتاحة في السوق المحلي على صعيد جميع القطاعات وليس العقار فحسب.
وعن الأزمة الإسكانية، أعرب العوضي عن أسفه لعدم قدرة الحكومة على تلبية طلبات السكن الخاص والتي فاقت 100 ألف طلب، مشيرا إلى أنه لا محال من إشراك القطاع الخاص لتلبيتها.
«عنان للتمويل»
إلى ذلك، قال العوضي إن شركة عنان للتمويل، وهي شركة مملوكة لشركة أعيان العقارية، تتوسع حاليا في توفير منتجات تتناسب مع القطاع العقاري، حيث بلغت محفظتها العقارية بحدود 35 مليون دينار، موضحا أنها تقدم خدماتها التمويلية في السوق المحلي والسعودية والبحرين وقطر، حيث تحقق أرباحا سنوية بما لا يقل عن 8 فلوس للسهم.
ولفت إلى أن الشركة تستعد للبدء في تنفيذ مشروع تطوير أراض سكنية في منطقة الحد في البحرين على مراحل، على مساحة 7.5 آلاف متر مربع وتتكون من 13 قطعة أرض، حيث تقدر قيمة المشروع بحدود 7.3 ملايين دينار، ويضم 260 وحدة سكنية شققا بمساحات بين 90 و120 مترا مربعا، فيما تتراوح عوائد المشروع ما بين 9 و%10، موضحا أن المشروع ينقسم إلى مرحلتين: الأولى بتشطيبات متوسطة بغرض التأجير، والثانية للبيع بتشطيبات عالية وفقا للبناء الذكي، حيث تتراوح أسعار الوحدات ما بين 300 و450 ألف دينار بحريني.
«القوة القابضة»
وأشار العوضي إلى شركة القوة القابضة، وهي إحدى الشركات التابعة والتي تعمل على تأسيس نواد صحية بعوائد مجزية تصل إلى %15، حيث تسعى إلى التوسع مستهدفة المنطقة الجنوبية من خلال مفاوضات لافتتاح نواد في منطقة الفنطاس، موضحا أن الشركة تمتلك ناديين في السالمية على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع لكل منهما، حيث يخصص ناد للسيدات وآخر للرجال، موضحا أن الشركة كونها تعمل وفقا للشريعة الإسلامية تحرص على أن تتوافق جميع مشاريعها مع أحكام الشريعة.
«ديار جدة»
وتطرق إلى شركة أعيان الحديثة للتطوير العقاري، ومركزها في جدة والتي تقوم حاليا بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع ديار جدة على مساحة 14 ألف متر مربع بكلفة 7 ملايين دينار، حيث يتكون المشروع من 180 وحدة.
كما تستعد الشركة للبدء في مشروع الفريدة بالسعودية في شمال جدة على مساحة 14.8 ألف متر مربع ويضم 59 فيلا بكلفة إجمالية 5 ملايين دينار، حيث يتوقع الانتهاء من المشروع خلال الربع الأول من عام 2015. كما تطرق إلى برج الفنطاس الذي تملكه الشركة وتبلغ نسبة الاشغال فيه %85 والذي يقدم نموذجا متميزا للعقار الاستثماري بقيم إيجارية تتراوح ما بين 450 و850 دينارا كويتيا لشقق غرفة وصالة وغرفتين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}