أعلنت الشركة الكويتية الصينية الاستثمارية المتخصصة في الاستثمار بقطاعات تعتمد على الاستهلاك المحلي في اسيا اليوم عن انطلاق مؤتمرها الاول تزامنا مع افتتاح المكتب الاستثماري للشركة في مدينة (هونغ كونغ).
وقال الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الادارة في الشركة أحمد الحمد في مؤتمر شركة (آسيا للاستثمار المحدودة) بمدينة هونغ كونغ انه مع انتقال المركز الاقتصادي العالمي نحو الشرق ونمو الثقل الديموغرافي وزيادة عملية التمدين في الدول الآسيوية "نرى بأن آسيا لا تزال غير مستغلة من قبل المستثمرين العالميين".
واضاف الحمد تزامنا مع افتتاح المكتب الاستثماري للشركة ان الروابط التجارية المتينة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاقتصادات الآسيوية ستأتي بفرص جاذبة للمستثمرين الخليجيين في قطاعات مثل الطاقة والخدمات المالية والعقار والتكنولوجيا والصحة مما يسهل بنفس الوقت للدول الآسيوية تمويل استثماراتها في البنى التحتية.
وأكد ان آسيا تلعب دورا استثماريا مهما في دول مجلس التعاون الخليجي لافتا الى التزام شركات صينية بتمويل مشاريع انشائية في منطقة الخليج فضلا عن كون دول تلك المنطقة مستهلكا مهما للمنتجات الاسيوية حيث تضاعف حجم الواردات الآسيوية الى دول الخليج خلال العقدين الماضيين مما يعزز من هذا التحالف الاستراتيجي في القرن ال21.
وحضر الافتتاح الرسمي لمكتب الشركة مجموعة من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين والمستثمرين ورجال الأعمال من هونغ كونغ والشرق الأوسط وآسيا لتكون هذه المناسبة فرصة لتعزيز المبادرات الاقتصادية والاستثمارية بين آسيا والشرق الأوسط.
كما شهد المؤتمر حضور العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد اذ تمتلك الهيئة 15 في المئة من الشركة الكويتية الصينية الاستثمارية والتي بدورها تملك شركة آسيا للاستثمار بالكامل.
ويتناول مؤتمر الشركة ضمن حلقات نقاشية التحالف الاستراتيجي بين آسيا والشرق الأوسط وعودة طريق الحرير بينهما من جديد وأيضا التوجهات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتوفرة بقيادة وحضور عدد من المحللين والاقتصاديين الخليجيين والآسيويين.
وتتطرق حلقات النقاش على مدى يومين الى التدفقات التجارية بين الخليج وآسيا وآفاق العلاقة المتنامية في ظل وجود تحالف استراتيجي مؤسسي بين الطرفين بمشاركة خبراء في مجالات التجارة والتمويل والاعلام الدولي.
وتتساءل الحلقة الاولى عن امكانية القلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني و"هل يجب أن يقلق المستثمرون الآسيويون من تباطؤ في الصين" والتي تدير الحوار فيها رئيسة مراسلي التمويل الدوليين في صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية هني سندر.
ويشارك المتحدثون بتقديم آرائهم سواء بالموافقة أو الاعتراض على الأفكار المطروحة قبل بدء العرض التقديمي وبعد انتهاءه كذلك ليتخذ كل من جمنج ها من (جولدمان ساكس) وجيلم تولوش من (فورنسك آسيا) الجهة المؤيدة للسؤال المطروح بينما سيتخذ تنج لي من (بانك أوف أميريكا - ميريل لنش) وجون وودز من (سيتي انفستمنت مانجمنت) الموقف المقابل لهذا التوجه.
ويدور نقاش حلقة اخرى يديرها كبير اقتصاديي الشركة الكويتية الصينية الاستثمارية فرانسيسكو كينتانا في اليوم الثاني من المؤتمر حول التدفقات التجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وآفاق توسعها.
ويترأس كينتانا أيضا فريق البحوث في الشركة الذي قام باعداد بحوثا حول العلاقة المتنامية بين كل من دول الخليج وآسيا مما هيأ الأساسات المناسبة لوجود تحالف استراتيجي وجهود متعاونة علاوة على بحوث الاقتصاد الكلي عن كلا الطرفين.
وتشير التوقعات الاقتصادية الى أن منطقة آسيا ستشهد بروز الكثير من الفرص الاستثمارية نتيجة هذه التبادلات التجارية بين دول الخليج وآسيا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}