قال المهندس أحمد عبد الله علي العبد الله نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بروة: إن جميع مشاريع بروة تتفق مع معايير الأبنية الخضراء بدرجات متفاوتة، إلا أن المشاريع الجديدة يتم إنشاؤها وفق أعلى معايير الاستدامة.
وقال في تصريحات على هامش مشاركة مجموعة بروة في معرض "سيتي سكيب قطر 2013"، إن مدينة بروة لم يتم تقييمها بشكل كامل وفق منظومة "جي ساس" للاستدامة ولكن نعتقد أنه إذا تم تقييمها فسوف تحصل على ثلاث أو أربع نجوم، نافيا ما يتردد أن المدينة لا تلبي سوى نجمة واحدة من معايير "جي ساس".
وأرجع العبد الله ذلك إلى عدة أسباب، أهمها أن مدينة بروة تتمتع بنظام تكييف وغاز مركزي، وسخانات مياه مركزية أيضاً في جميع مباني المدينة، كما أن الجدران بكاملها معالجة بحيث تعزل الحرارة، فكل هذه المعايير تتفق مع أي منظومة لتقييم الاستدامة، كما أن المباني الخدمية مثل المدارس والخدمات الصحية والنوادي وغيرها تفوق معاييرها الأربع نجوم.
وحول مدى مطابقة مشاريع بروة الجديدة التي تم الإعلان عنها في معرض سيتي سكيب قطر لمعايبر الأبنية الخضراء، أكد العبد الله أن جزيرة المها من المشاريع التي تتبع أعلى المعايير، فهذه المدينة فكرتها تبدأ بأسلوب يحافظ على البيئة، حيث ستتم إقامة المشروع على جزيرة تتشكل من استخدام نحو 20 مليون متر مكعب من ناتج حفر مترو أنفاق الدوحة والذي يصل إجمالي حفره إلى 40 مليون متر مكعب، كما أنه غير مسموح داخل الجزيرة بقيادة السيارات، وكذلك المباني ستقام على أرقى معايير الأبنية الخضراء، إضافة إلى مصدات صناعية في البحر يعيش عليها نوع من الطحالب تمكن الاستفادة منها في توليد الكهرباء، وهناك دراسات كاملة في هذا الصدد، ويستغرق تنفيذها حوالي سبع سنوات بعد إقرار المقترح الخاص بها بالتعاون مع الجهات المعنية، وتبلغ تكلفة إنشاء المدينة نحو 20 مليار ريال.
وحول مشروع "بيتنا" أكد نائب الرئيس التنفيذي لبروة أن المشروع يسير وفق جدوله الزمني، لافتا إلى أن المرحلة الحالية خاصة بإجراءات الاختبارات والتأكد من عدم دخول الهواء الخارجي للفيللا من أي منفذ، وهي اختبارات خاصة بقياس ضغط الهواء من الداخل للخارج والعكس، كما أن هناك كاميرات خاصة تقيس درجات الحرارة في أماكن معينة بالفيللتين في المشروع.
وأضاف أن تسكين الفيللتين سيكون في شهر أكتوبر القادم طبقا للجدول الزمني، وبالفعل تم تحديد العوائل التي ستقيم فيهما، والتي ستكون مماثلة في عدد أفراد الأسرة وتم توقيع العقود معهم.
يذكر أن "بيتنا" هو مشروع يتم من خلاله حالياً بناء فيللتين متطابقتين تبلغ مساحة كل منهما 225 متراً مربعاً في مدينة بروة لمقارنة استخدام الطاقة والبصمة البيئية لكل منهما، وقد تم إنشاء فيلا تقليدية وأخرى بنظام "باسيف هاوس"، وتشارك شركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية ومجموعة بروة ونخبة من الشركات في دولة قطر ومنظمات علمية في مبادرة مشروع "بيتنا"، وستتم مقارنة استخدامها للطاقة مع مرور الوقت لتسليط الضوء على وفورات الطاقة والتأثيرات التي ستتركها كلتا الفيللتين على البيئة في دولة قطر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}