قال رئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية ـ الصينية عمر قتيبة الغانم ان السبب الرئيسي في الخسارة التي تكبدتها الشركة خلال 2011 يعود الى الاداء الضعيف الذي شهدته اسواق الاسهم العامة لاسيما السوقين الصيني والهندي، مشيرا الى انه ورغم الخسارة المحققة خلال السنة الماضية الا ان اداء الشركة يعتبر مشرفا وأفضل من اداء غالبية الشركات في قطاع الاستثمار في الكويت.
واضاف في تصريح صحافي ان «الكويتية ـ الصينية» تركز على اسواق آسيا لاسيما الصين والهند حيث تعتبر الشركة بوابة استثمارية لتلك الاسواق بالنسبة لدول الخليج ومنطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى ان الشركة تراهن على الاقتصاد الصيني وعلى التقدم الذي تشهده منطقة شرق آسيا مقارنة بأوروبا التي تشهد ضعفا في النمو الاقتصادي ونموا في نسبة البطالة.
ورأى ان الشركة اعتمدت استراتيجية بناءة وتسعى الى تطبيقها بنجاح، لافتا الى انها فتحت فرعا في هونغ كونغ ليكون مقرها الرئيسي وفرعا آخر في دبي والذي ستباشر من خلاله تنفيذ استراتيجيتها الجديدة الموجهة نحو القيام بالمهام المتعلقة بالمبيعات والتسويق.
واكد ان الصين تعتبر «ماكينة» العالم وستظل القائد الرئيسي للنمو العالمي وجلب الفرص الاستثمارية الكبيرة والمؤثرة.
هذا وقد تعذر انعقاد العمومية العادية للشركة الكويتية ـ الصينية امس وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني.
من جانبه اكد العضو المنتدب في الشركة احمد عبداللطيف الحمد ان خسائر الشركة ورقية، موضحا ان الشركة تفادت وتجاوزت الكثير من الصعاب، حيث تستثمر في الاسواق المالية الآسيوية، التي تراجع معظمها خلال 2011، خصوصا السوقين الهندي والصيني، ومنوها بقدرة الشركة على تجاوز المخاطر.
وعن توزيع استثمارات الشركة في آسيا بين الحمد ان اغلب استثمارات الشركة والتي تمثل نحو 50% تتركز في شمال القارة في الصين وكوريا الجنوبية وتايوان وهونغ كونغ، وما بين 20 و25% تتركز في الهند وباقي الاستثمارات في اسواق آسيوية اخرى في شرق القارة.
وأضاف ان ثلثي ميزانية الشركة مصدرها اسواق المال في آسيا والثلث الباقي في استثمارات خاصة ومساهمات في شركات، لافتا ان الشركة تحاول التركيز على الاسواق ذات المخاطر القليلة.
وتوقع الحمد استمرار النمو في الاسواق الآسيوية، خصوصا في الصين حيث ان النمو المتوقع لهذا العام يصل الى 7.5%، وهي نسبة لا تتوافر في الاسواق الاوروبية، مضيفا ان طموح «الكويتية ـ الصينية» ان تنتقل الشركة من الخسارة الى الربحية والى تحقيق النمو، مستدركا بالقول ان الشركة لا يمكنها التحكم في الاسواق الآسيوية.
ورأى ان الحلول المتوقعة للفترة المقبلة تتمثل في ضخ سيولة في الاسواق، وهو امر سيكون له تأثير ايجابي على الاسواق الاخرى في العالم، مشيرا الى ان هناك اسواقا ارتفعت بنسبة تقارب الـ 25% بعد ضخ سيولة فيها.
وردا على سؤال عن مدى المخاطر التي يراها تتركز في آسيا حاليا، قال الحمد ان هناك ثلاثة انواع من المخاطر تتركز في الصين في القطاعين المصرفي وهي ليست مخاطر عالية، والعقاري، والنوع الثاني من المخاطر «سياسي» حيث توجد انتخابات برلمانية مقبلة في الصين قد تفرز تغيرات ووضعا سياسيا مختلفا، لكننا نتوقع تجاوز ذلك، مضيفا ان هناك مخاطر سياسية ايضا في الهند ترتبط بالفساد، حيث يتوقع ان تأخذ الحكومة الهندية اجراءات لمواجهة هذا الامر واجراء اصلاحات لتحسين الوضع، مضيفا ان هناك مخاطر ايضا تعتمد على الاحتمالات تتعلق بالاقتصاد العالمي، وفي حال حصول انكماش في هذا الاقتصاد.
ولفت الحمد الى ان الشركة لديها اسس عمل تمكنها من تجاوز الخسائر وتحقيق الارباح والنمو، اعتمادا على التوقعات بتحقيق نمو في الصناديق الاستثمارية التي تساهم فيها الشركة وفي الاستثمارات الاخرى التي شاركت فيها.
واضاف الحمد ان مستقبل الاستثمار الحقيقي سيتركز خلال الفترة المقبلة في آسيا لاسيما في ظل الازمة الاقتصادية العالمية التي تعصف باقتصادات اوروبا والولايات المتحدة.
وتابع ان الشركة التي تعمل في مجالات عدة منها الطاقة والمصارف ستركز على ادارة الاصول المدرجة في آسيا وتأسيس صناديق جديدة تعمل في مجال ادارة الملكية الخاصة هناك.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}