«كامكو» تستهدف التحول إلى كيان أصغر حجماً وأكثر تركيزاً

اكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في شركة مشاريع الكويت لادارة الاصول «كامكو» سعدون علي ان اداء الشركة في 2011 اتسم بالتعزيز على الاسس المتينه من خلال مشاركتها في عمليات ادارة الاصول والخدمات المصرفية الاستثمارية والاستثمارات المباشرة.

واضاف ان «كامكو» حالها كحال الكثير من الشركات العاملة في القطاع الاستثماري المباشر الذي تأثر ابان الازمة المالية العالمية ونتيجة لذلك قررت كامكو في العام 2011 تصفية جزء كبير من استثماراتها التي تمتلكها والتركيز على النشاط الرئيسي وفي سبيل ذلك اوصى مجلس الادارة بتوزيع ارباح عينية تقارب كافة استثمارات كامكو في شركة الصناعات المتحدة والمقدرة بحدود 28.7 مليون دينار.

وقال في منتدى الشفافية الذي عقد عقب الجمعية العمومية للشركة أمس انه وعلى الرغم من ذلك لم تهضم الشركة حق عملائها وملاك اسهمها في توزيع ارباح نقدية حيث قامت بتوزيع ارباح بقيمة 30 فلسا للسهم الواحد وبلغت توزيعاتها نحو 7.1 ملايين دينار مضيفا ان الشركة عملت منذ العام 2007 وحتي اليوم على السعي الدؤوب لتخفيض قيمة الاقتراض.


ادارة الاصول

واضاف ان «كامكو» ستواصل التركيز على ادارة الاصول والخدمات المصرفيه الاستثمارية وكذلك ستستمر بتوفير حلول مبتكرة مصممة لعملائها كما ان الشركة تعتزم اطلاق صندوقين في العام 2012 في السوقين العالمي والاقليمي.

واشار ان الشركة تعمل حاليا مع مجموعة من العملاء على الدمج والاستحواذ واعادة هيكلة الديون وستواصل الاستمرار والبحث عن الية متجددة لدعم انشطتها وبناء قيمة اضافية لحقوق المساهمين بحيث تتمكن الشركة من توفير افضل العوائد لهم.

وكشف ان كامكو تأمل اعادة هيكلتها في كيان اصغر حجما واكثر تركيزا على انشطته الاساسية كما تهدف الى تأسيس وتطوير منتجات استثمارية مبتكرة وقد تم تكليف الشركة لتنفيذ عدد من الصفقات الجديدة في مجال الخدمات المصرفية والاستثمارية كم ستسعى كذلك الى بذل الجهد لاجتذاب عملاء جدد وتنفيذ صفقات الاستدانة والاسهم للعملاء الحاليين والجدد.

وكانت نائب رئيس مجلس ادارة «كامكو» انتصار السويدي قد قالت ان الشركة تمكنت من تجاوز التحديات المختلفة التي برزت في عام 2011 وذلك بتسجيل الحد الأدنى الممكن من الخسائر، مدعومة بأساسياتها القوية، واستراتيجية النمو المستدام، وثقافتها المتأصلة على صعيد ادارة المخاطر.

واوضحت السويدي امام الجمعية العمومية للشركة بنسبة حضور بلغت %89.4 انه على الرغم من أصولنا التشغيلية المتينة، الا ان استثمارات «كامكو» لم تكن بمنأى عن التراجعات الحادة التي شهدتها معظم الأسواق وفئات الأصول.

ولكن الشركة نجحت في المحافظة على مستويات ايجابية من التدفقات النقدية خلال العام.


بيع الاستثمارات

واضافت لقد ارتفعت نسبة رسوم الخدمات الادارية والاستشارية من اجمالي العوائد من %54 الى %77، مما يعكس نمو الأعمال وقاعدة العملاء، كما ارتفعت نسبة الأرباح المحققة من بيع الاستثمارات من اجمالي العوائد من %24 الى %440 اضافة الى ذلك، فان نسبة الدين الى حقوق المساهمين منخفضة نسبيا، حيث تراجع حجم القروض والسندات من 71.25 مليون دينار في عام 2010 الى 61.75 مليون دينار في نهاية عام 2011، مما أدى الى انخفاض نسبة الاقتراض من 0.82 الى 0.77.

وتابعت: «ورغم النتائج السلبية، فقد ساهمت محفظة «كامكو» الاستثمارية المتنوعة والدخل التشغيلي المنتظم في تشكيل خط حماية للشركة في خضم ظروف الأسواق القاسية».

واشارت الى ان كامكو تعمل جاهدة على فتح بوابات جديدة لعملائها لعدد من الفرص الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) والأسواق العالمية.

ومن هذا المنطلق فاننا بصدد اطلاق صندوق استثماري لمنطقة (مينا)، حيث تعاقدنا مع بيت أوراق مالية مقره البحرين للقيام بدور الاداري وأمين الحفظ والسجل.

يذكر ان عمومية الشركة وافقت على كافة البنود المدرجة في جدول الاعمال واهمها توزيع ارباح بواقع %30 نقدا وتوزيع ارباح منحة من اسهم شركة الصناعات المتحدة بواقع 650 سهماً من اسهم الصناعات المتحدة لم يمتلك الف سهم من اسهم «كامكو».