قال مروان بودي رئيس مجلس ادارة شركة طيران الجزيرة الكويتية ان الشركة خفضت رحلاتها من والى سوريا بنسبة 66 في المئة في الوقت الحالي بسبب الاضطرابات الامنية والسياسية هناك مشيرا الى أنه تم تعويض الرحلات المفقودة بزيادة الرحلات لجهات أخرى في المنطقة.
وقال بودي في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز ان عدد رحلات الشركة من والى سوريا بلغ 18 رحلة اسبوعيا قبل الاضطرابات الامنية هناك ووصل حاليا الى ست رحلات فقط.
واضاف "نأمل أن تتحسن الاوضاع هناك وتعود لطبيعتها.. حاليا نشغل ست رحلات اسبوعيا.. هناك جمهور لابد أن نخدمه."
وأكد بودي أن هناك زيادة في عدد رحلات الشركة المتجهة الى كل من جدة ودبي والقاهرة مشيرا الى أن رحلات القاهرة وصلت الى 21 رحلة أسبوعيا في أوقات الذروة خلال فصل الصيف وتهبط الى 14 رحلة فقط في الشهور الاخرى.
وقال ان الشركة واجهت تحديات جمة بسبب الاضطرابات التي اندلعت في العديد من الدول في اطار الربيع العربي "لكن تخطيناها جميعا وحصلنا على نتائج قياسية في 2011."
وأعلنت طيران الجزيرة يوم الثلاثاء انها تحولت الى تحقيق أرباح صافية قدرها 10.6 مليون دينار (38.1 مليون دولار) في 2011 مقارنة مع خسائر 2.8 مليون دينار في 2010.
وجاءت عودة طيران الجزيرة للربحية في 2011 بعد عامين من الخسائر.
وقال بودي "اليوم لدينا ادارة مرنة تتحرك بسرعة وتتجاوب مع السوق. (اذا حصل) أي ضغط علينا في أي من النقاط نسحب الطاقة التشغيلية (في هذه النقاط) ونضعها في محطات أخرى."
وأكد أن الشركة تركز حاليا في توسيع أنشطتها في السوق الكويتي نظرا "لانه سوق مهم ويتطور باستمرار (كما أن) الحكومة الكويتية لديها ميزانية كبيرة للصرف."
وذكر ان حجم القادمين والمغادرين من والى مطار الكويت بلغ 8.4 مليون راكب خلال عام 2011 مع توقعات ان يرتفع العدد بنسبة تتراوح بين خمسة وعشرة في المئة خلال 2012.
واشار الى أن حصة طيران الجزيرة بلغت 14 في المئة من العدد الاجمالي للمسافرين عبر مطار الكويت في 2011 وهي تأمل أن تزيدها في 2012.
وقال ان طائرات الشركة تبلغ حاليا 12 طائرة بعد أن تسلمنا طائرة جديدة ايرباص ايه320 الاسبوع الماضي وسوف يصل العدد الاجمالي الى 15 طائرة في عام 2014 حيث من المقرر أن نتسلم ثلاث طائرات جديدة من نفس النوع خلال العامين المقبلين طائرتان منها في 2013 والاخيرة في 2014.
وأكد أن تمويل شراء هذه الطائرات الاربع الجديدة والتي تبلغ كلفتها 240 مليون دولار كحد أقصى تم بالتعاون مع بنوك رئيسية منها بنك دي.في.بي الالماني وبنك ناتكسيس الفرنسي وبنك الكويت الوطني بالاضافة الى عدد اخر من البنوك الاقليمية والاوروبية التي لعبت دورا مساندا.
وأوضح أنه ليس لدى الشركة نية لشراء طائرات جديدة قبل عام 2014 بخلاف المتفق عليها مؤكدا أن استراتيجية طيران الجزيرة حاليا هي "التوسع في الربح أكثر من التوسع في أعداد الطائرات."
وأكد أن السوق تعاني من تخمة في أعداد الطائرات كما أن كثيرا من الصفقات تعتمد على المضاربة أكثر من التشغيل الفعلي لهذه الطائرات "ولهذا نحن حذرين في هذه المرحلة."
وقال بودي ان طيران الجزيرة ستستفيد بشكل كبير اذا تحسن أداء شركة الخطوط الجوية الكويتية لان الشركتين يمكن أن تعملا بشكل متكامل لاسيما أن طيران الجزيرة تركز فقط على الرحلات قصيرة المدى بينما يمكن للشركة الحكومية أن تحصل على شريحة كبيرة من الرحلات طويلة المدى من والى الكويت وهي الشريحة التي تذهب حاليا لشركات اقليمية تقوم بها عبر مطارات قريبة في المنطقة.
وكانت صحيفة القبس الكويتية قالت يوم الثلاثاء ان هناك خطة لشراء 11 طائرة جديدة لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بهدف تعزيز أسطول الشركة "الذي يعاني اثار التقادم وتداعياته."
كان مجلس الامة (البرلمان) الكويتي قد أقر خطة في 2008 لخصخصة مؤسسة الخطوط الجوية التي تمنى بخسائر. وبموجب الخطة تطرح الحكومة 40 بالمئة من الشركة للاكتتاب العام وتبيع 35 بالمئة الى مستثمر للاجل الطويل لكن اللجنة المسؤولة عن الخصخصة قالت في أكتوبر تشرين الاول الماضي ان مجلس الوزراء قرر اعادة هيكلة الشركة قبل خصخصتها.
وتوقع بودي أن تنتهي الاجراءات الخاصة برفع رأسمال شركة طيران الجزيرة من 22 مليون دينار الى 42 مليون دينار في مايو ايار المقبل.
وقال ان الشركة حصلت بالفعل على موافقة هيئة أسواق المال الكويتية على زيادة رأس المال تنفيذا لقرار مساهمي الشركة في 2010 لكن تنفيذ الامر تطلب وقتا طويلا نظرا لتغيير الحكومة حيث تقضي الاجراءات بضرورة الحصول على موافقة مجلس الوزراء على زيادة رأس المال تمهيدا لصدور مرسوم أميري بذلك.
وذكر بودي أن كلفة الوقود تمثل 35 في المئة من اجمالي كلفة التشغيل لدى الشركة مبينا أن طيران الجزيرة تتبع سياسة الاسعار المرنة في تذاكرها زيادة أو نقصانا في أسعار الوقود.
وقال ان ارتفاع أسعار الوقود يتم تحميله على أسعار التذاكر كما أن انخفاض الوقود ينعكس على أسعار التذاكر.
وبسؤاله حول امكانية تسيير رحلات الى ليبيا قال ان الاوضاع في المنطقة العربية كلها غير مستقرة "وأي استثمار سيكون له مخاطر كبير."
وطالب بودي أن تكون هناك سماء عربية واحدة مفتوحة على النمط الاوروبي بحيث يتم السماح لجميع الطائرات بالعمل وفق نفس الشروط.
وتأسست الشركة في 2004 وأدرجت في سوق الكويت للاوراق المالية في 2008 ويبلغ رأسمالها المدفوع حاليا 22 مليون دينار طبقا لبيانات بورصة الكويت على الانترنت.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}