نبض أرقام
04:33 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

الرئيس التنفيذي لطيران الجزيرة مروان بودي لـ القبس: تخلَّينا عن مشروع مبنى {الجزيرة} الخاص

2012/03/07 القبس

أعلنت شركة طيران الجزيرة عن نتائجها المالية للعام 2011، من خلال جلسة افتراضية تقيمها الشركة في كل ربع مالي عبر الانترنت، تجتمع فيها مع محللين من كبرى الشركات المحلية والعالمية. وتعمد «الجزيرة» على توجيه دعوات إلى قرابة 100جهة تختص في التحليل المالي الخاص بالشركات، بالإضافة إلى شركات تهتم في مجال الطيران او تستثمر فيه، للمشاركة عبر الانترنت مع الرئيس التنفيذي لشركة طيران الجزيرة مروان بودي في حوار لدى إعلان الشركة عن نتائجها المالية.

وتعتبر شركة طيران الجزيرة، الشركة الوحيدة التي تستخدم هذه التقنية في الكويت، والرابعة في المنطقة. اذ ترى الشركة أن هذه السياسة تعتبر من المسائل الأساسية التي يجب اعتمادها من قبل الشركات كافة، اذ تضمن من خلالها الشركة الشفافية والمصداقية تجاه المساهمين والمحللين وكل شرائح المجتمع.

وقد شارك طيران الجزيرة في هذا البث والتواصل المباشر لإعلانها عن نتائجها المالية قرابة 80 جهة من الكويت والعالم، تضمنت كبرى المؤسسات المالية والاستثمارية.


نتائج 2011

وأعلنت مجموعة طيران الجزيرة عن نتائجها المالية لعام 2011 حيث حققت أرباحاً صافية قياسية بلغت 10.6 ملايين دينار بربحية بلغت 48 فلسا للسهم الواحد، وإيرادات قياسية بلغت 57.8 مليون دينار بزيادة نسبتها %36 عن عام 2010، وأرباح تشغيلية بلغت 14.9 مليون دينار.

وتعكس هذه النتائج نجاح خطة «العودة إلى الربحية» التي بدأت المجموعة بتنفيذها في الربع الثاني من عام 2010 لتعود المجموعة إلى الربحية التي واصلت تحقيقها خلال الفصول الربعية الستة الأخيرة، والتي شهدت خمسة منها أرباحاً قياسية.

كما أعلنت المجموعة عن نتائج الربع الأخير من 2011 محققة أرباحا تبلغ 1.3 مليون دينار وإيرادات تبلغ 13.3 مليون دينار.

و خلال عرض «ويبكاست» مباشر على الإنترنت مع المحللين والمستثمرين للإعلان عن نتائج العام، قدم بودي ملخصا عن إنجازات المجموعة والخطوات التي ركزت على تنفيذها خلال 2011، وقال: «لقد ركزنا على ثلاث أولويات خلال العام، أولها مواصلة تحقيق عوائد قياسية كما حققنا خلال الربعين الأخيرين في 2010، وثانياً، إدارة تأثيرات الاضطرابات السياسية على عملياتنا، وأخيرا، الاستحواذ على حصة تشغيلية كبيرة على خط الكويت-القاهرة الذي قمنا بإطلاقه في مايو 2011».


الأسعار التنافسية

وكان لـ القبس فرصة خاصة للمشاركة في هذه الجلسة، التي تخللها حوار خاص مع الرئيس التنفيذي لشركة طيران الجزيرة مروان بودي، وفي الحوار جاء الآتي:


* تعتبرون أن الجزيرة طيران منخفض التكلفة، في الوقت الذي نجد فيه ان أسعار التذاكر باتت مرتفعة أسوة بالشركات العادية، كيف تبررون ذلك؟
‍‍‍‍‍‍‍ـ شركات الطيران اليوم لا يوجد لديها أسعار موحدة او ثابتة، وعندما نقارن شركة طيران الجزيرة بغيرها من الشركات، نلاحظ ان طيران الجزيرة تقدم أسعارا اقل من الشركات الأخرى في الكثير من الأحيان، وفي بعض الأحيان تكون الأسعار مساوية لغيرها من شركات الطيران. لكن من النادر جدا أن تكون أعلى من غيرها. وطبيعة عمل طيران الجزيرة انها تقدم أسعارا منخفضة لمن يحجز في وقت مبكر.

* إلامَ توصلتم في ما يخص المبنى الخاص بطيران الجزيرة في مطار الكويت؟
ـ طيران الجزيرة خُصص لها موقع من قبل حكومة الكويت، وهي مشكورة على هذا الموقع، لبناء مبنى خاص بالشركة. وهدفنا نحن كشركة هو تحسين مستوى الخدمة لزيادة عدد المسافرين في المرحلة القادمة. لكن بعد أن أقرت الحكومة المضي في إنشاء مبنى مطار الكويت الدولي الجديد الذي تصل تكلفته إلى 900 مليون دينار، ويعتبر من أهم المطارات في المنطقة، فمن الطبيعي أن تكون شركة طيران الجزيرة جزءا من هذا المبنى، لا أن تكون خارجه. وتم تحديد موعد الانتهاء من المشروع في سبتمبر من عام 2016. أي اقل من 4 سنوات من الآن. وبالتالي لا داعي لان تستثمر وتبني شركة طيران الجزيرة، مبنى لها بشكل منفصل، اذا كان هناك مبنى من أفضل المباني. في الوقت ذاته قمنا بالاتفاق مع الطيران المدني على تأهيل المنطقة الشرقية للمطار الحالي، لكي تكون مرحلة انتقالية تسهل أعمال طيران الجزيرة لحين الانتهاء من المطار الجديد.


زيادة رأس المال

* إلى أين وصلتم في إجراءات زيادة رأسمال الشركة؟
ـ لدينا الموافقات من الجمعية العمومية لرفع رأسمال الشركة من 22 مليون دينار الى 42 مليون دينار كويتي. وتمت الموافقة من الجهات الرسمية، ولم يكن هناك أي تعطيل، وجواب هيئة أسواق المال جاء في زمن قياسي. لكن مع التشكيل الحكومي الجديد، نحن بحاجة لموافقة من مجلس الوزراء على الموضوع، ونأمل أن تتم الموافقة عليه قريبا.

* هل انتم بحاجة لهذه الزيادة في رأس المال؟
ـ في الواقع، عندما طلبنا زيادة رأس المال كان هناك حاجة، لكن العملية احتاجت أكثر من سنة للموافقات وغير ذلك، وفي حينها كانت نسبة الاقتراض في طيران الجزيرة مرتفعة نسبة للأصول، لكن بعد إعادة هيكلة الشركة، بات الوضع جيدا، ولدينا احتياطيات نقدية تصل إلى 16 مليون دينار، وبالتالي لسنا في حاجة لزيادة رأس المال اليوم. لكن لم يتخذ قرار من قبل مجلس الإدارة للتراجع عن هذا القرار.


اضطرابات المنطقة

* كيف اثرت الاحداث الامنية في سوريا على تشغيل طيران الجزيرة؟
ـ الجزيرة كانت تشغل إلى 3 وجهات في سوريا، هي دمشق: وحلب ودير الزور. ونتيجة للأحداث الأمنية قمنا بإيقاف الوجهتين المذكورتين أخيرا، وكان هناك 18 رحلة أسبوعية إلى سوريا. لكن أرباحنا لا تزال قياسية رغم ذلك.

* كيف ستستفيد شركة طيران الجزيرة من خصخصة الخطوط الجوية الكويتية؟
ـ كنا نتمنى ان تنتهي الهيئة العامة للاستثمار من خصخصة الخطوط الجوية الكويتية، ضمن الفترة الزمنية المحددة، لكن للأسف لم يتم ذلك، وتشهد الكثير من المماطلة اليوم. خصخصة «الكويتية» بقوتها ومكانتها ستكون دعما لطيران الجزيرة، اذ تستفيد الشركات الأجنبية اليوم من السوق الكويتي بشكل كبير، وخاصة في الوجهات البعيدة، وهذا يؤثر بشكل أساس علينا. إذا تحسن أداء الكويتية، سيتحسن وضع الجزيرة من خلال دعم شبكة الخطوط الجوية الكويتية وهم يدعموننا أيضا.

* كم زادت الحصة السوقية لطيران الجزيرة بخروج طيران الوطنية من السوق؟
ـ خروج الشركة كان له تأثير ايجابي على طيران الجزيرة، لكن يجب ألا ننسى التأثير السلبي على السوق، اذ انخفضت ثقة الشركات والمسافرين بخروج طيران الوطنية من السوق، لكن تخطينا هذه المرحلة اليوم.

* ما تطلعاتكم لعام 2012؟
ـ تتطلع المجموعة لعام آخر إيجابي في 2012 متماشٍ مع نمو الاقتصاد الكويتي، الذي يستمر في دفع نمو دخل الفرد على الرغم من الضغوطات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي. لقد شهد عام 2011 تحديات سياسية واقتصادية في المنطقة، بما فيها الثورات التي شهدتها عدة دول تخدمها «طيران الجزيرة»، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود في بداية ونهاية العام. ومع ذلك، كانت ربحية المجموعة في 2011 قياسية، ولذلك نتطلع إلى أن يستمر أداء المجموعة بتسجيل مستويات قوية، خاصة مع انخفاض حدة التوتر في المنطقة وعودة المنطقة إلى وضعها الطبيعي.


مواصلة الربحية

* ما الخطة التي اتبعتها الشركة لتحقيق هذه الربحية؟
ـ لمواصلة تحقيق الربحية، ركزت طيران الجزيرة على توفير جدول رحلات ومواقيت سفر تلبي احتياجات المسافرين، وعلى المحافظة في الوقت ذاته على تشغيل عالٍ لأسطولها، إضافة إلى الاستثمار المتواصل في التسويق والمبادرات التي تعزز تجربة السفر مع طيران الجزيرة كزيادة الوزن، الذي تمنحه للمسافرين على درجة رجال الأعمال، وتقديم قائمة وجبات متغيرة كل شهر، وحققت ذلك في حين زادت فيه العائد على المقعد مع نمو في نسبة الإشغال.

أما الأولوية الثانية، كانت تقليص مستوى تأثير الاضطرابات السياسية على العمليات بقدر الإمكان، أولاً في مصر ومن ثم البحرين وفي وقت لاحق في سوريا. فقامت الشركة بتفعيل «فريق طيران الجزيرة للاستجابة للطوارئ» ERT لمتابعة الأحداث والتطورات، التي قد تؤثر في سلامة طاقم الشركة ومسافريها والأصول نفسها عن كثب. ولله الحمد لم يصل أي ضرر إلى عمليات الشركة. ومن ناحية أخرى، قام أيضاً «فريق الاستجابة للطوارئ» بزيادة عدد الرحلات إلى المدن التي شهدت ارتفاعا في الطلب، مثل دبي وجدّة والقاهرة في مايو، كخيار بديل لتقليص تأثير الاضطرابات على الجانب التجاري، والتعويض عن الانخفاض المؤقت في الطلب الذي شهدته بعض المدن.

وكانت آخر أولويات طيران الجزيرة لعام 2011 هي التأكيد أن يحظى تدشين خط الكويت ـــ القاهرة المنتظر نجاحاً كبيراً، من خلال تركيز المبادرات التسويقية على بناء الطلب على القاهرة من جديد لدعم النشاط السياحي إلى القاهرة ما بعد الثورة. وكانت النتائج إيجابية، حيث استحوذت طيران الجزيرة على حصة %11 على خط الكويت ــــ القاهرة في أول أسبوعين من التشغيل، ومن ثم نسبة %23 للأسابيع الأربعة الأولى، وحافظت على حصة بلغت %18 خلال موسم السفر المنخفض ما بعد فترة الصيف.

* ما التحديات التي واجهتها الشركة خلال عام 2011؟
ـ كان 2011 عاماً مليئاً بالتحديات، ولكنه كان عام الإنجازات القياسية لطيران الجزيرة. واليوم، ترتكز أولوياتنا لعام 2012 على زيادة نسبة الإشغال، والمحافظة معا على مستوى عال للعائد للمقعد. ونؤمن بإمكانية تحقيق هذه الأهداف، لأننا اليوم نتمتع بشبكة وجهات متينة، وحجم أسطول متوافق مع الطلب، والمنتج المناسب لسوق السفر في الشرق الأوسط، وفريق غني بالتجارب قام بقيادة المجموعة في المسار الصحيح والناجح خلال العامين الماضيين.


أرقام 2011

10.6ملايين دينار أرباح صافية
48 فلسا ربحية السهم الواحد
57.8 مليون دينار إيرادات
%36 ارتفاع الإيرادات عن 2010
14.9مليون دينار أرباح تشغيلية

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.