اكد الرئيس التنفيذي لبنك الخليج ميشال العقاد ان البنك وضع ازماته خلف ظهره ويرنو حاليا الى المستقبل مستهدفا تطوير ادائه.
واوضح العقاد في لقاء مع «ذا بانكر ميدل ايست» ان مخصصات القطاع المصرفي في الكويت سجلت تراجعا منذ بداية العام الجاري بشكل ملحوظ قياسا على مستوياتها في العامين الماضيين غير انها تبقى اعلى من المتوسط المعتاد.
ورصد العقاد سلوكا متحفظا لدى بعض البنوك الكويتية قبل الازمة، وهذا السلوك انعكس عليها ايجابا وهو ما يتضح من تراجع مخصصاتها نتيجة تراجع انكشافها على المخاطر.
وتابع العقاد «ثمة جزء مطمئن في المشهد من حيث المخصصات فالبنوك الكويتية باتت تتمتع برسملة جيدة».
واشار العقاد الى ان بنك الخليج الذي واجه ازمة المشتقات في نهاية 2008 يسعى لاسترداد مستويات الثقة والعودة لمستويات ربحية ما قبل اندلاع الازمة.
واكد العقاد ان سبب ازمة المشتقات هو خطأ بنك الخليج المتمثل في رغبته في القيام بكل شيء، لم يكتف بكونه بنكا تجاريا ويقدم الخدمات المصرفية للافراد انما سعى لابرام بعض الصفقات الدولية متابعا «لا يمكن لأي بنك ان يقوم بكل شيء بجودة في الوقت نفسه».
واكد العقاد انه من اجل هذا يركز بنك الخليج على القطاعات الرئيسة لتخصصه كبنك تجاري يقدم الخدمات المصرفية للافراد محليا متابعا «قمنا بالتوقف عن كل الانشطة الاخرى وبالنسبة لكلويت فهناك خطة تنمية طموحة نتطلع للاستفادة منها».
وتابع «سيكون هناك العديد من الانشطة في قطاعات تمويل الشركات والمشروعات».
ورصد العقاد ركودا في اداء سوق العقار الكويتي وسوق الكويت للاوراق المالية متوقعا استمرار هذا الركود خلال العامين أو ثلاثة الاعوام المقبلة، متابعا «غير انه بعد هذه الفترة سوف نشهد نهضة في انشطة الخدمات المصرفية الاستثمارية».
واعرب العقاد عن اعتقاده بأن هناك طلبا كبيرا على الخدمات المصرفية الاسلامية غير ان البنك لا يعتبر لاعبا في احد هذين القطاعين.
وضع الائتمان
واضاف ان الوضع الحالي سوف يكون له تأثير في نمو الائتمان غير ان ذلك سوف يستغرق وقتا اطول من النصف الثاني من هذا العام، واذا ألقينا نظرة عامة على مستويات القروض في البنوك، فإننا نرى ان مستوياتها ثابتة بدون زيادة بالاضافة الى ان هناك سيولة زائدة، وترجع هذه السيولة الزائدة الى كرم الحكومة الكويتية مع المواطنين.
غير ان السيولة الزائدة لم تتم ترجمتها الى المزيد من القروض، وقد ظن الناس في البداية ان البنوك اصبحت اكثر تحفظا غير ان ذلك ليس صحيحا، ولكن الحقيقة ان البنوك ترغب في منح القروض غير ان هناك شكوكا بخصوص المستقبل في المنطقة.
كما ان المستثمرين يشعرون بعدم الرغبة في استثمار رؤوس الاموال في أي مشروع، كما انهم يلجؤون الى طلب القروض حيث يتصفون بالحذر الشديد، وطالما استمر هذا الوضع فإن نمو القروض سوف يكون بطيئا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}