كشفت مصادرمطلعة ان صفقة بيع مجموعة زين الكويت لحصتها في زين السعودية تتجه الى منحى مقلق لإنجازها بعد فشل مفاوضات جرت بين اطراف الصفقة خلال الفترة الماضية للوصول الى حلول وسط تلبي مطالب الجميع, مؤكدة فى ذات الوقت ان المحادثات لاتزال قائمة.
واكدت مصادر ل¯"السياسة" امس ان جميع اطراف الصفقة مازالوا يصرون على مواقفهم المعلنة مسبقا, حيث تصر بتلكو على حق ادارة زين السعودية التي بدورها ترفض رفضا قاطعا مبدأ إدارة الغير لها لعدة اسباب اهمها ان ادارة بتلكو لزين السعودية ستكلفها نسبة 5 في المئة تقريبا من الارباح السنوية وهو مبلغ ترى الشركة السعودية انها يمكن ان توفره لقناعتها بان لديها من الكفاءات الادارية والفنية المتقدمة لادارة الشركة.
ونوهت المصادر الى ان شركة المملكة القابضة المملوكة للوليد بن طلال وهو طرف التحالف الرئيسي تنتظر الاعلان رسميا عن فشل الصفقة لتنفرد وحدها بشراء حصة زين الكويت في زين السعودية.
يأتي ذلك بعد ان بلغت بيع حصة مجموعة زين الكويت في شركتها السعودية لتحالف المملكة القابضة وبتلكو السعودية شوطا مهما من المحادثات لبدء الاجراءات الفنية لإتمام الصفقة البالغة قيمتها 950 مليون دولار والمتفق مسبقا على شروطها مع جميع الاطراف تردد ان ثمة مشكل قد يعيق الصفقة ويساعد على تفشيلها وهو حق ادارة زين السعودية التي تراه شركة بتلكو - كما قالت انباء - من حقها كونها أحد الملاك الجدد.
غير ان مصادر ذات صلة اكدت ان هناك محادثات واتصالات قوية في هذا الجانب لرأب أي صدع قد يساعد على توقف انجازالصفقة, لافته في ذات الوقت ان عملية الفحص الفني النافي للجاهلة ربما تأخذ وقتا طويلا خاصة وانها لم تبدأ بعد, معللة اسباب ذلك الى عدم التوافق حول بعض التفاصيل من بينها حق الادارة في الشركة السعودية .
واستبعدت المصادر بدء فتح الدفاتر قبل شهر من الآن لحين الانتهاء من التوافق عن بعض الشروط والمطالبات الجديدة التي يطرحها كل طرف على طاولة البحث, ما يدلل على ان إنجاز الصفقة سيأخذ منحى آخر يشوبه التوتر والتباطؤ في احيان كثيرة.
واكدت مصادر انه في حال انسحاب بتلكو إذا ما اصرت على إدارتها لزين السعودية سيتم انجاز لصفقة بكاملها لصالح شركة المملكة القابضة طبقا لمصادرمقربة من الوليد بن طلال تؤكد اهتمام الاخير بالصفقة إذا ما انصرفت بتلكو عنها.
وقال المصدر ان زين الكويت كانت قد حصلت على حق ادارة زين السعودية منذ التأسيس لمدة أربع سنوات نظرا لان القوانين السعودية تلزم الشركة المؤسسة وهي زين الكويت بتشغيل شركة الاتصالات الجديدة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
وعلقت المصادر ل¯"السياسة" على ذلك بقولها ان المحادثات في هذا الشأن حين تم النقاش حولها اثناء بدء التفاوض كانت معلقة إذا ماتم حسم حق الادارة وبالتالي ادى ذلك الى التأخير في بدء عملية الفحص النافي للجهالة . وأشارت الى ان زين الكويت كانت تتوقع حدوث ذلك, غير انه في الوقت نفسه يفترض تطبيق ماكان يحصل عليه المالك القديم على الجديد.
ونوهت المصادر الى ان المحادثات في الوقت الحالي لم تنبئ بشيء إيجابي, إلا انها قد تظهر نتائجها خلال الايام القليلة المقبلة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}