تعتزم مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” مواصلة استثماراتها في أفريقيا، ولكنها لا تنوي العودة إلى مناقشة صفقة الاستحواذ على حصة مؤثرة في شركة “زين”.
وأكد محمد عمران رئيس مجلس إدارة “اتصالات” في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للاتصالات “ميكوم 2011” أمس، أن “اتصالات” ماضية في استثماراتها في القارة الأفريقية.
وقال عمران رداً على سؤال حول إمكانية عودة “اتصالات” من جديد للاهتمام بشراء حصة من شركة زين للاتصالات الكويتية التي انسحبت منها “اتصالات” في وقت سابق: إن ظروفاً معينة أعلنتها “اتصالات” كانت سبباً في خروجها من الصفقة، ولا تفكر “اتصالات” في العودة إلى الصفقة من جديد حالياً.
وقالت “اتصالات” عندما انسحبت من الصفقة إن انقساماً داخل مجلس إدارة “زين”، والظروف ونتائج الفحص النافي للجهالة الذي أجرته، والاضطرابات السياسية في المنطقة، وراء قرارها بالتوقف عن المضي قدماً في الصفقة.
وتعتزم “اتصالات” استثمار نحو 2 إلى 3 مليارات درهم سنوياً ولمدة خمس سنوات مقبلة بهدف ملاحقة التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات، بحسب ناصر بن عبود الرئيس التنفيذي بالإنابة لمؤسسة اتصالات.
وقال ابن عبود إن “اتصالات” انتهت من توصيل الكابلات لشبكة الألياف الضوئية في جميع منازل إمارة أبوظبي بنسبة إنجاز 100%.
وأضاف أن تكلفة الشبكة الأحدث عالمياً ارتفعت من 5 مليارات إلى 6 مليارات درهم، نتيجة زيادة أعداد المشتركين وارتفاع استثمارات الأجهزة والبنية التحتية.
وأوضح أن “اتصالات” الإمارات الوحيدة بين شركات الاتصالات العالمية التي تقوم بتوسيع هذا النوع من البنية التحتية للشبكات دون الحصول على أي دعم حكومي، مضيفاً أن “اتصالات” لديها الرغبة في المشاركة الفعالة في رؤية أبوظبي 2030.
وقال ابن عبود إن المفاوضات مع الحكومة بشأن حق الامتياز المفروض على مشغلي الاتصالات لا تزال مستمرة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.
وأضاف “لا يوجد اتجاه حالياً لفتح الباب أمام غير المواطنين لتملك أسهم (اتصالات)”.
وبين ابن عبود أن “اتصالات” وصلت إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات مع شركة “دو” بشأن فتح الشبكات الأرضية والنطاق الجغرافي لمناطق التغطية الشبكية، إذ تسير المفاوضات على 3 محاور، الفنية والمالية والقانونية.
وأضاف أن المفاوضات الفنية شهدت إنجاز عدد من مراحل الفحص للتأكد من قابلية الشبكات، وتسير بسلاسة على صعيد مراحل خطة التبادل التي قال إنها تحتاج إلى مزيد من الوقت.
وتعتبر عملية التشارك في شبكة الألياف الزجاجية من العمليات المعقدة فنياً، وتحتاج إلى استعدادات ضخمة وإمكانات عالية الجودة.
وتوقع ابن عبود تطبيق التبادل الفعلي للشبكات قبل نهاية العام الحالي، حيث سيتم ضمن خطة تدريجية.
وفي ما يتعلق بشبكة الجيل الرابع، أكد أن المرحلة الأولى سيتم تطبيقها من خلال خدمات الإنترنت، إذ سيتم توفير أجهزة “المودم” الخاص الجديدة للاستخدام على أجهزة الكمبيوتر المختلفة كخطوة أولى لتقديم خدمات الجيل الجديد، مضيفاً أن تقديم الخدمات على صعيد الهواتف المتحركة سيكون في مرحلة ثانية.
وقال ابن عبود في كلمته أمام مؤتمر “ميكوم” إن الإمارات احتلت المرتبة الخامسة عالمياً من حيث سرعة الاتصال بالإنترنت بمعدل يصل إلى 27,2 ميجابايت في الثانية، وفقاً لتقرير “اكاماي” للربع الأخير من عام 2010.
واستعرض ابن عبود خلال عرضه التقديمي آفاق “الريادة في قطاع الاتصالات”، مشيراً إلى مكانة “اتصالات” المتقدمة في هذا المجال، كما سلط الضوء على تاريخ المؤسسة الحافل بالإنجازات التي ساهمت في جعل دولة الإمارات بين مصاف الدول الأكثر تقدماً في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال إنشائها لبنية تحتية متطورة مكنتها من اكتساب سمعة مرموقة كمؤسسة تعنى بالابتكار والاعتمادية وتهدف إلى تلبية متطلبات عملائها بالدرجة الأولى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}