حين ظهرت العولمة في التسعينيات بدت وكأنها الأمل الكبير للمستقبل، إلا أنه بمرور السنوات اكتشف العالم مساوئ العولمة ولم تعد تمثل أي أمل مثلما كانت في الماضي.
فقد تسببت العولمة في خلق الصراعات في مجال الوظائف، وأصبحت الدول من جميع أنحاء العالم تتنافس في قطاع التنمية والوظائف، وبات هناك تفاوت كبير في الأجور بسبب عدم توافر ما يكفي من الطاقة الرخيصة للإنتاج.
وقد أدت العولمة إلى الكثير من المشكلات التي لا يمكن الاستمرار في ظل وجودها، وفيما يلي تقرير نشره موقع " ourfiniteworld" يتناول 9 أسباب تشرح صعوبة استمرار العولمة.
9 أسباب قد تقضي على مفهوم العولمة |
|
السبب |
الشرح |
1- إما أن ينمو الاقتصاد العالمي أو ينهار |
- وقد انهار العديد من الاقتصادات عبر العصور، واختفت حضارات بأكملها، فقد شهدت المائة عام الماضية عدة انهيارات جزئية مثل الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، وانهيار حكومة الاتحاد السوفيتي عام 1991، والأزمة المالية العالمية عام 2008. |
2- الإمدادات المتزايدة للطاقة مهمة للحفاظ على استمرار الاقتصاد العالمي |
- يمكن أن يحدث الانهيار على مستوى الأفراد مثل حالات الانتحار، أو على مستوى أكبر مثل انهيار الحكومات.
- كلما زاد استخدام الطاقة أصبح لدى العمال المزيد من الأدوات اللازمة لزيادة إنتاجيتهم مثل الشاحنات والكمبيوتر، ويؤدي ذلك إلى خفض تكاليف الإنتاج، مما يساعد على إنتاج المزيد من السلع والخدمات، ويصبح العملاء أغنياء بالقدر الكافي لدفع الضرائب التي تدعم الحكومة.
- سوف يؤدي ذلك إلى ازدهار الوضع الاقتصادي العام للدولة، بحيث تصبح دولة غنية.
- يمكن للدول تنمية اقتصادها من خلال استخدام إمدادات الطاقة المتاحة لتوفير المزيد من الوظائف ذات الدخل الجيد، وتؤدي العولمة بدورها إلى خلق المزيد من المنافسة على الوظائف المتاحة. |
3- وصول الاقتصاد العالمي إلى حدود استهلاك الطاقة |
- فأسعار النفط الحالية (نحو 70 دولارًا للبرميل) منخفضة بشكل لا يمكن شركات البترول من القيام باستثمارات كافية في تطوير حقول جديدة أو لدفع النفقات الأخرى اللازمة.
- إذا لم يتغير هذا الوضع فليس هناك سبيل سوى خفض إنتاج النفط أو خفض تكاليف العمالة، مما يؤدي إلى التفاوت في الأجور. |
4- العولمة وعدم نمو الطلب على الطاقة |
- ويمثل التفاوت في الأجور مشكلة كبيرة، لأن العمال الأقل أجرًا يصبحون غير قادرين على تحمل تكلفة السلع والخدمات، مما يؤدي إلى تراجع الطلب على سلع مثل السيارات والمنازل.
- وبسبب وجود الكثير من العمال من ذوي الأجور المنخفضة في العالم يتباطأ نمو الطلب على منتجات الطاقة مثل الفحم والنفط. |
5- دخول دول جديدة إلى نظام العولمة يعزز الإنتاج العالمي للطاقة لكنه لن يفيد في ظل استنزاف موارد الطاقة في هذه الدول |
- بسبب ذلك تقلص حجم إنتاج الفحم في الصين، حيث انخفض بنسبة 11% من 2013 إلى عام 2016.
- إذا استمر انخفاض الإنتاج العالمي للفحم، فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
- من أجل زيادة نصيب الفرد من استهلاك الطاقة في العالم، أصبحت هناك حاجة ملحة للبحث عن مصادر رخيصة للطاقة تحل محل ما تم استهلاكه من استخراج الفحم المتزايد في الصين والهند. |
6- هناك حاجة لزيادة استهلاك الفرد للطاقة من أجل الحفاظ على اقتصاد صحي
|
- على الجانب الآخر عندما يظل استهلاك الطاقة للفرد الواحد ثابتًا لفترة فإن ذلك يخلق العديد من المشكلات الاقتصادية العالمية، مثل الكساد الكبير في الثلاثينيات، وانهيار حكومة الاتحاد السوفيتي عام 1991. |
7- يمكن أن تمتد آثار الانهيار الاقتصادي لفترة طويلة |
- أدى خفض استهلاك الوقود بشكل متعمد إلى خفض أسعار النفط، ولأن الاتحاد السوفيتي كان مُصدرًا أساسيًا للنفط فقد تأثر بانخفاض أسعار النفط.
- انهارت حكومة الاتحاد السوفيتي عام 1991 بعدما عجزت في ظل انخفاض أسعار النفط على دعم الاستثمارات الجديدة في قطاع النفط، وتم إغلاق الشركات وتسريح العمال. |
8- دول على وشك الانهيار |
|
9- من المتوقع أن يبتعد قادة الدول التي تعاني من تفاوت في الأجور ومشكلات سياسية عن العولمة |
- يقوم ترامب الآن بإعادة صياغة الاتفاقيات التجارية من أجل حل المشكلات الناجمة عن العولمة، وبالمثل فعلت المملكة المتحدة عند اتخاذها قرار التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي. |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}