تتوسع استخدامات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في العديد من المجالات مثل صناعة الألعاب الإلكترونية – لعل أشهرها "بوكيمون جو" – ولكن هذه التكنولوجيا تستهدف الآن صناعة النفط والغاز لتوفير النفقات.
ووفقا لتقرير نشرته "أويل برايس"، بدأت شركات في صناعة النفط والغاز استخدام الواقع المعزز لإصلاح وصيانة معدات ومنشآت الطاقة وتوفير الوقت والتكاليف وتقليص نفقات سفر العمال والفنيين آلاف الكيلومترات من أجل هذه المهام، فإلى أي مدى ستغير هذه التكنولوجيا من قواعد اللعبة في صناعة النفط والغاز؟
مهام عن بعد
- يتم تزويد عمال صناعة النفط والغاز بسماعات الواقع المعزز للتواصل مع الفنيين لاسلكيا وبشكل مباشر مع نظرائهم في مقرات الشركات أو الخبراء عن بعد آلاف الكيلومترات مع توجيه فنيي الصيانة بتنفيذ المهام الموكلة إليهم بالصوت والفيديو.
- يتوقع محللون أن تلعب هذه التكنولوجيا دورا فاعلا ومتزايدا في خفض التكاليف في صناعة النفط التي تسعى إلى ذلك بالفعل لمواجهة الضغوط المتزايدة عليها سواء من تراجع الأسعار أو بالقيود التنظيمية لخفض التلوث.
- يرى باحثو "ABI Research" أن إيرادات الواقع المعزز لصناعة ومنشآت الطاقة سوف تصل إلى 18 مليار دولار عام 2022 مع زيادة استخداماتها وتطبيقاتها سواء في البرمجيات أو المعدات مثل النظارات الذكية.
- أضاف الباحثون أن العام الجاري سيشهد شحن نظارات ذكية عاملة بتكنولوجيا الواقع المعزز لمنشآت الطاقة حول العالم بشكل متزايد.
- تتيح التكنولوجيا رؤية أفضل لمعدات وأنشطة صناعة النفط والغاز سواء خطوط الأنابيب أو المكونات المعقدة التي تحول دون كسرها أثناء التنقيب مع إمكانية اكتشاف التسربات الخطرة وتقليل الحوادث.
- ستسهم التكنولوجيا أيضا في زيادة معدلات الأمان للموظفين في المناطق الخطرة للصيانة وغيرها مع تراجع نسبة حدوث الأخطاء.
أغراض يمكن ارتداؤها
- لجأت شركات الطاقة إلى التكنولوجيا الحديثة لحل المشكلات التي تواجهها ومن بينها خفض التكاليف، وهو ما زاد استخدامات نظارات الواقع المعزز والأجهزة الأخرى القابلة للارتداء مثل الخوذة الذكية لتوفير النفقات.
- على سبيل المثال، يستخدم موظفو "بيكر هيوز" – التي أصبحت تابعة لـ"جنرال إلكتريك"- خوذة ذكية طورتها شركة "VRMedia Srl" الإيطالية.
- مؤخرا، تمكنت "بيكر هيوز" من تغيير أجزاء في توربينات بمنشأة بتروكيماوية في ماليزيا في خمسة أيام فقط دون الحاجة للسفر هناك وإنفاق أموال باهظة لنقل فنيين متخصصين، وذلك بعد استخدام الواقع المعزز والتواصل مع الخبراء والمهندسين الأمريكيين عن بعد من مواقعهم في كاليفورنيا.
- كانت هذه المهمة ستستغرق عشرة أيام على الأقل وكان سيستدعي إيقاف منشأة الطاقة ويكلف الشركة خمسين ألف دولار لسفر فريق أمريكي، وبالتالي، تم توفير الوقت والمال.
- أفادت تقارير بأن توقف مصفاة تكرير نفط بطاقة 100 ألف برميل يوميا سيقلص إيراداتها بأكثر من 5.5 مليون دولار ويقلص أرباحها بحوالي 1.4 مليون دولار.
- أشارت "بلومبرج" إلى أن منشآت النفط والغاز تغلق لـ27 يوما كل عام في المتوسط، وربما تكون تكنولوجيا الواقع المعزز حلا جزئيا – وليس شاملا – لهذه المشكلة مع الأخذ في الاعتبار معايير الأمان الصارمة والمواد الخطرة التي يتعرض لها الفنيون.
- بدأت شركات نفطية كبرى بالفعل في استخدام أجهزة واقع معزز أو افتراضي لزيادة عوامل الأمان والكفاءة وخفض التكاليف مثل "إيني" و"رويال داتش شل" و"بي بي".
- لا تخلو التكنولوجيا من المشاكل، وفي هذه الحالة، ربما تتعرض تلك الأجهزة التقنية للاختراق أو القرصنة الإلكترونية، وهو ما يمثل خطورة على أنشطة شركات النفط والغاز وعملائها حول العالم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}