نبض أرقام
12:52 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

هل توشك الصين على إعادة تشكيل سوق العقود الآجلة للنفط؟

2018/02/12 أرقام

تفتتح الصين - أكبر مشتر للنفط في العالم - سوقاً محلية لتداول العقود الآجلة للخام خططت لها لسنوات، بحسب تقرير لـ "بلومبرج".

 

 

وستعرف بورصة "شنغهاي" الدولية للطاقة - وهي وحدة من بورصة "شنغهاي" للعقود الآجلة - اختصاراً باسم "آي إن إي"، وستسمح للمشترين الصينيين بالحصول على النفط مقابل الدفع بالعملة المحلية.

 

كما سيُسمح للمتداولين الأجانب بالاستثمار وهو ما يحدث لأول مرة في أسواق السلع الصينية، لأن التداول مسجل في منطقة التجارة الحرة في "شنغهاي"، الأمر الذي قد ينعكس على هيمنة الدولار الأمريكي باعتباره العملة العالمية لسوق النفط.

 

أهمية العقود الآجلة للنفط للصين

 

- سيبدأ التداول في السادس والعشرين من مارس/آذار بعد إجراء عدة جولات من الاختبارات واستيفاء جميع متطلبات الإدراج، واكتسبت العقود الآجلة للنفط زخماً خلال العام الماضي عندما تجاوزت الصين الولايات المتحدة باعتبارها أكبر مستورد للخام في العالم، وبلغت مشتريات الدولة الآسيوية رقماً قياسياً في يناير/كانون الثاني.

 

 

- من شأن التداول في العقود الآجلة أن يفرض بعض السيطرة على التسعير من المعايير الدولية الرئيسية التي تستند إلى الدولار، وستعزز عقود النفط المقومة باليوان استخدام العملة الصينية في التجارة العالمية وهو أحد الأهداف الرئيسية طويلة الأجل للبلاد.

 

- تعتمد آلية العقود الآجلة على البيع بأسعار اليوم للتسليم في وقت لاحق، ويستخدمها المستهلكون للحماية ضد ارتفاع الأسعار أو للمراهنة على توجهات الأسعار المستقبلية.

 

- يعتبر النفط من بين السلع الأكثر تداولاً من خلال معيارين رئيسيين للخام هما "نايمكس" الذي يتداول في بورصة "نيويورك" و"برنت" الذي يتداول في بورصة "آي سي إي" الآجلة في "لندن".

 

معوقات اتخاذ هذه الخطوة

 

 

- أدى انخفاض أسعار الخام إلى تأجيل تداول العقود الآجلة في الصين حتى الآن، حيث اقترحت الفكرة للمرة الأولى في عام 2012 بعد ارتفاع طفيف فوق مستوى المائة دولار للبرميل، ولكن بلغ متوسط الأسعار في 2017 أكثر بقليل من خمسين دولاراً.

 

- تسود أيضاً حالة من القلق بشأن التقلب، فأدخلت الصين العقود الآجلة المحلية في عام 1993 لتتوقف بعد عام واحد بسبب التقلب.

 

- في السنوات الأخيرة، أوقفت مراراً تدشين عقودها الجديدة وسط الاضطرابات في الأسهم والأسواق المالية، وكثيرا ما دفعت هذه التحركات المزعزعة للاستقرار حكومة الصين للتدخل في الأسواق بطريقة أو بأخرى.

 

- يعد النيكل آخر سلعة رئيسية تُدرج في عام 2015، وفي غضون ستة أسابيع تجاوز التداول في "شنغهاي" العقود الآجلة القياسية في بورصة "لندن" للمعادن، فيلعب المضاربون الصينيون دوراً كبيراً يعزز حجم التداول ولكن يجعل الأسواق أكثر عرضة للتقلبات.

 

- في أوائل عام 2016، قال رئيس بورصة لندن للمعادن إن بعض التجار الصينيين لا يعرفون ما يتداولونه فما يقومون به هو تكديس كل شيء بدءًا من حديد التسليح حتى خام الحديد.

 

- ثم تراجعت الارتفاعات الحادة في الأسعار عندما تدخلت الصين بقواعد تجارية أكثر صرامة ورسوماً أعلى وساعات تداول أقصر.

 

تعاملات الأجانب مع التدخلات الحكومية

 

 

- لم يتضح بعد إمكانية شراء الأجانب العقود الآجلة الصينية للنفط وهو ما سيُعرف الأيام المقبلة، وسيحتاج منتجو الخام والتجار في الخارج لتقبل ليس فقط ولع الصين بالتدخل في السوق في بعض الأحيان ولكن أيضاً ضوابطها لرأس المال.

 

- تم تشديد القيود على نقل الأموال من وإلى البلاد خلال العامين الماضيين بعد أن أدى انخفاض قيمة اليوان في عام 2015 إلى زيادة الأموال التي غادرت الصين.

 

- تسببت العقبات المماثلة في تخفيض تواجد المستثمرين الأجانب قليلاً في أسواق الأسهم والسندات في الصين، وفى تحول آخر في أسواق السلع وافقت "بكين" مؤخراً على خطة للسماح للمستثمرين الأجانب بالتداول مباشرة في عقود خام الحديد في البلاد.

 

- يرى بعض المحللين صعوبة تقليل اليوان من هيمنة الدولار على أسواق النفط في وقت قريب، فالدفع مقابل شراء الخام بالعملة الأمريكية بات ممارسة راسخة وأي تغيير قد يستغرق سنوات خاصة مع عدم امتلاك الصين تأثيراً قوياً على سوق النفط.

 

- من ناحية أخرى، يمكن أن يصبح الدفع باليوان مقابل النفط جزءاً من مبادرة الرئيس الصيني "شي جين بينج" "حزام واحد طريق واحد" لتطوير العلاقات عبر أوروبا وآسيا والتي ستشمل الشرق الأوسط.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.