قد يعود الفضل في طفرة جديدة لصناعة النفط الصخري إلى ما حدث في الكونجرس الأمريكي خلال ديسمبر/ كانون الأول 2015، عندما أنهى المشرعون الحظر الذي دام 40 عامًا على صادرات النفط الأمريكي.
في ذلك الوقت كانت هناك وفرة كبيرة بالعرض تربك صناعة الطاقة وتهبط بأسعار الخام التي بلغت 26 دولارًا للبرميل بعد أسابيع، لكن حاليًا أصبح بمقدور شحنات النفط الأمريكي بلوغ موانئ أوروبا وأمريكا اللاتينية وحتى الصين، وهو ما يدعم أسعار الخام بحسب تقرير لـ"سي إن إن موني".
صدرت الولايات المتحدة 1.7 مليون برميل يوميًا من النفط الخام في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو مستوى قياسي، وفقًا لأحدث إحصاءات إدارة معلومات الطاقة، وهو أيضًا يعادل أربعة أضعاف المستوى المسجل في 2015 عندما كان القانون يحظر تصدير النفط إلى أي مكان باستثناء كندا.
أما مخزونات النفط الأمريكي، فقد انخفضت بنسبة 15% خلال العام الماضي، وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة، بعدما تراجعت على مدى 10 أسابيع متواصلة لتسجل أدنى مستوياتها منذ فبراير/ شباط 2015.
وبدلًا من تحويلها للمستودعات بما يزيد من وفرة المخزون، ساهم توجيه شحنات الخام إلى التصدير في الحد من تخمة المعروض النفطي العالمي، ما ساهم بدوره في دعم الأسعار، التي ارتفعت بنسبة 9% منذ بداية هذا العام لتلامس أعلى مستوياتها في 3 أعوام.
وبذلك يجدر القول إن رفع الحظر عن صادرات النفط الأمريكي، كان أحد العوامل الداعمة لسوق الطاقة، بجانب جهود "أوبك" لكبح الإنتاج ورفع الأسعار، علاوة على الانتعاش الاقتصادي الذي خلق مزيدًا من الطلب على النفط، وإضافة إلى ضعف قيمة الدولار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}