على الرغم من أن السيارات الطائرة والمركبات ذاتية القيادة ليست متاحة للجمهور حتى الآن، إلا أن هناك العديد من التقنيات المتطورة التي باتت متوفرة بالفعل في السيارات في الوقت الحاضر.
وتتنافس العديد من شركات صناعة السيارات على دمج الابتكارات المتطورة في المركبات لجعل تجربة القيادة أقل إرهاقًا وأكثر متعة.
في هذا الصدد، نشرت شبكة "سي إن إن" تقريرًا يتضمن 8 قدرات سوف تأتي سيارات المستقبل مزودة بها.
1- رؤية الطريق
أصبحت الشركات الكبرى تُزود السيارات بأجهزة الاستشعار والكاميرات، ويمكن لهذه الكاميرات بمساعدة برمجيات خاصة بالرؤية أن تتمكن من تحديد علامات المرور مثل الحد الأقصى للسرعة، وضبط الإعدادات بناء على ذلك.
وتقدم شركة فورد خدمة تقييد السرعة في العديد من سياراتها الأوروبية بما في ذلك كوجا وإيدج وجالاكسي، ويمكن لقائد هذه السيارات تحديد السرعة بحيث لا تتجاوز 5 أميال في الساعة عن الحد الأقصى للسرعة، وذلك بدلاً من استخدام المكابح، مما يوفر الوقود.
وتلعب الكاميرات دورًا كبيرًا في السيارات ذاتية القيادة، لأنها تساعد على رؤية الأشخاص والزوايا والأشياء المتواجدة على الطريق.
كما تستخدم سيارة كاديلاك سوبر كروز الكاميرا لمراقبة عين السائق، وفي حالة ابتعاد عين السائق عن الطريق لفترة طويلة، فإنها تُصدر ومضات ضوء لمساعدته على التركيز مرة أخرى.
2- السيارات ذاتية القيادة
لا تزال أمام السيارات ذاتية القيادة عدة سنوات قبل أن تُتاح للجمهور، لكن الشركات الكبرى تعمل على تزويد سياراتها ببعض التقنيات التي تتيح للمستخدمين الاستمتاع بجزء بسيط مما سوف تتيحه هذه السيارات في المستقبل.
فمن خلال نظام تسلا أوتو بايلوت للقيادة شبه الذاتية يمكن توجيه السيارة آليًا بحيث تتمكن من تحديد حارات السير في بعض الطرق والالتزام بالسير بها، كما يتم تنشيط نظام الكبح التلقائي لإيقاف السيارة في حالات الطوارئ.
ويتم توجيه السيارة باستخدام 8 كاميرات و12 جهاز استشعار، من تلك الأجهزة المستخدمة في الطائرات والسفن لتحديد المسافة بين المركبة والأشياء من حولها، وسوف تُستخدم السيارات الفاخرة من مرسيدس بنز وجنرال موتورز وفولفو أنظمة مماثلة.
3- المساعدة في ركن السيارات
أصبحت بعض شركات السيارات مثل تسلا وبي إم دبليو تُدمج خاصية الركن الآلي في سياراتها، والتي لا تتطلب وجود سائق داخل السيارة عند ركنها.
ويمكن تحريك سيارة بي إم دبليو الفئة السابعة داخل أو خارج المساحات الضيقة المتاحة لركنها من خلال زر يضغط عليه السائق وهو يقف خارجها.
كما يمكن استدعاء بعض سيارات تسلا باستخدام الهاتف الذكي، وربط السيارات مع باب المرأب للتمكن من الدخول والخروج بشكل مستقل دون أن يكون بداخلها سائق.
4- استخدام الزجاج الأمامي كشاشة
أحد الحلول التي تساعد على منع تشتت انتباه السائقين بعيدًا عن الطريق يتمثل في تحويل الزجاج الأمامي إلى شاشة تحمل المعلومات الخاصة بالطريق والسرعة.
وتوفر سيارة لينكولن نافيغاتور شاشة عرض يمكن للسائق رؤيتها حتى في حالة ارتداء نظارات شمسية، وأصبحت هذه الشاشات شائعة في العلامات التجارية الفاخرة مثل جاكوار وبي إم دبليو وأودي.
5- التكنولوجيا الهجينة
قد يتوقع البعض اختفاء السيارات الهجينة لإفساح المجال للسيارات الكهربائية، إلا أن تزايد الطلب على الاقتصاد في استهلاك الوقود سوف يؤدي إلى ظهور أنواع جديدة من السيارات الهجينة في السوق في السنوات القادمة.
وسوف تتسم بعض هذه السيارات بنظام هجين معتدل، يجعلها أقل كفاءة من السيارات الهجينة الموجودة حاليًا، لكنها ستكون أقل تكلفة بفضل احتوائها على بطاريات أصغر وأقل قوة.
وسوف يتم شحن بطاريات هذه السيارات من خلال شحنها مباشرة أو باستخدام تقنية استعادة طاقة الكبح، والتي تعمل على استعادة الطاقة الحركية المفقودة عند كبح السيارة وتحويلها إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها ببطارية السيارة.
ومن المقرر أن تتوافر سيارة جيب رانجلر 2018 بنظام هجين معتدل، في حين سوف تستخدم سيارة تويوتا بريوس برايم بطاريات أقوى يمكن شحنها من مصدر خارجي، والتي تستطيع العمل بالكهرباء فقط لمسافات طويلة.
6- الهواتف الذكية
أصبحت شركات تصنيع الهواتف الذكية تطور تطبيقات ترفيهية يمكن الاستمتاع بها أثناء القيادة من خلال استخدام الهواتف الذكية مثل تطبيق "كار بلاي" الذي تقدمه شركة آبل.
يمكن من خلال هذا التطبيق إجراء المكالمات عبر مساعد الصوت وقراءة الرسائل الواردة بصوت مرتفع، كما يمكن لهذا التطبيق التنبؤ بوجهة السائق من خلال قراءة الرسائل والبريد الإلكتروني، وعرض خرائط للطرق.
7- تطوير محركات البنزين
تحاول العديد من شركات صناعة السيارات تطوير محركات البنزين لتعمل بكفاءة مثل محركات الديزل، وقد نجح المهندسون في شركة مازدا في تصميم محرك يعمل بضغط الهواء، وهو أكثر كفاءة بنسبة 30%.
كما طور مهندسو شركة نيسان محركا يعتمد على الذكاء الاصطناعي يراقب عمل المحرك، ويختار الضغط الأمثل للاحتراق، اعتمادًا على سرعة السيارة، بحيث يتكيف المحرك باستمرار مع ظروف القيادة المختلفة.
8- خاصية التحكم في الإطلاق
أصبحت العديد من السيارات عالية الأداء مزودة بخاصية التحكم في الإطلاق مثل دودج تشالنجر ديمون وفورد جي تي ولامبورجيني أفينتادور.
وتتيح هذه التقنية الوصول إلى أقصى تسارع بدءًا من حالة السكون، حيث يمكن تغيير السرعات دون الحاجة إلى استخدام القابض ودون حدوث أي انقطاع في توصيل الطاقة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}