تداول خام "نايمكس" الأمريكي خلال يونيو/ حزيران العام الماضي عند 48 دولارًا للبرميل، وبعد عام ما زال يتداول عند نفس السعر تقريبًا الآن، لذا يرى المحلل لدى "ستراتيجاس" أن النفط لم يكن قابلا للتداول.
وبحسب تقرير لموقع "أويل بريس" قال "كريس فيرون" إنه خلال هذه الفترة شهد النفط ست عمليات تصحيح بنسبة 20% أو أكثر إلى جانب خمسة ارتدادات مفاجئة في الأسعار، ورغم التحركات الكبيرة في الأسعار اتجهت التقلبات للانخفاض.
عدم اليقين في السوق
- يقول "فيرون" إن النظر لأداء قطاع الطاقة في الولايات المتحدة أو كندا يكفي للاطلاع على النقص الواضح في حماس المستثمرين إزاء أعمال الطاقة.
- يبدو أن ما كان ينبغي أن يكون شرارة لتحفيز السوق ودعم أسعار النفط عقب إعلان فيينا أواخر الشهر الماضي (قرار تمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج) بدأ يتلاشى.
- أبدى سوق النفط شكوكًا واضحة بشأن اتفاق خفض الإمدادات الذي شمل بلدان "أوبك" وعددا من المنتجين المستقلين على رأسهم روسيا، وبدا المستثمرون قلقين إزاء احتمالات إعادة التوازن لسوق النفط العالمي مع نمو الإنتاج الأمريكي.
- الامتثال المرتفع للاتفاق من قبل البلدان المشاركة به، وتزايد إمدادات منتجين آخرين، إلى جانب تفاقم التوترات الجيوسياسية، عناصر جديدة أضافت المزيد من عدم اليقين في السوق.
- يرى المحلل والشريك بـ"أجين كابيتال" "جون كيلدوف" أن الاجتماع الأخير للمنظمة خلال الشهر الماضي فشل بدرجة كبيرة لعدم فرضه قيودًا على إنتاج إيران أو نيجيريا أو ليبيا.
تراجع اهتمام المستثمرين
- ما يعكسه السوق في الوقت الراهن مهم للغاية أيضًا، لأن انخفاض حجم التداول يعني تراجع اهتمام المستثمرين.
- تظهر بيانات صادرة عن "سي إم إي" انخفاضًا ملحوظًا في أحجام تداول العقود المتداولة لخام "نايمكس" الأمريكي خلال شهر أبريل/ نيسان، أي قبل شهر من قرار "أوبك" بشأن تمديد الاتفاق.
- تحديدًا، أظهرت البيانات انخفاض حجم تداول العقود على أساس شهري بنسبة 20% تقريبًا، لتهبط إلى 21 مليون عقد من ما يزيد على 26 مليون عقد، بينما انخفض حجم التداول بنسبة 10% على أساس سنوي.
- مع ذلك، ارتفعت أحجام التداول خلال مايو/ أيار كما كان متوقعا، لكن سجلت زيادة بنسبة 2.4% فقط منذ بداية العام عما كانت عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
التسعير يفقد منطقيته
- يعتقد عدد من المحللين أن المتداولين غطوا مراكزهم المكشوفة قبيل اجتماع "أوبك" الأخير، وأظهرت بيانات "CFTC COT" انخفاض المراكز المكشوفة في عقود خام "نايمكس" بمقدار 91.7 ألف مركز قبيل الاجتماع إلى 278.2 ألف.
- يرى "كيلدوف" أن تغطية المراكز المكشوفة قبل الاجتماع مباشرة مكن المتداولين من التحضير لبدء هجوم جديد عقب صدور قرار المنتجين.
- ربما أصبح من الصعب الآن على المراقبين والمحللين أن يروا آفاق النفط مشجعة على الصعيدين الأساسي والتقني.
- يضاف لذلك، أن ارتفاع التداول الخوارزمي أدى لتغيير منطقية تسعير السلع، حيث أصبحت التصريحات الإعلامية أكثر أهمية بالنسبة للتعاملات الإلكترونية مقارنة باعتبارات العرض والطلب المتعارف عليها منذ زمن.
- سيكون من الصعب على نحو متزايد إصابة التوقعات بشأن اتجاه أسعار النفط الخام، فمن المرجح أن تميل مجددًا نحو التقلب، وإن كان ذلك سيحدث بوتيرة معتدلة قليلًا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}