يعيد السباق الحالي لتطوير واستغلال تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة تشكيل التسلسل الهرمي لصناعة السيارات لتحل شبكات معقدة من التحالفات وعمليات الاستحواذ محل العلاقات التقليدية في مجال التصنيع.
ويبدو أن عقد الصفقات في مجال صناعة وتكنولوجيا السيارات يشهد انتعاشا في ظل الانتقال السريع للمركبات ذاتية القيادة من مرحلة البحوث إلى مرحلة خطط الإنتاج على المدى القريب في العديد من شركات صناعة السيارات الكبرى في أنحاء العالم.
كان هذا التحول وراء صفقات مثل تلك التي أبرمت الأسبوع الماضي بين شركتي روبرت بوش للتوريد ودايملر الشركة الأم لمرسيدس بنز.
وقالت بوش ومرسيدس إنهما ستتعاونان لتطوير مركبات ذاتية القيادة حيث سيتم الاستفادة من الدور الواسع لبوش في مجال تكامل النظم.
وتتوقع بوش أن تباع الأنظمة المطورة المشتركة إلى شركات أخرى.
ومن المتوقع بدء إنتاج السيارات ذاتية القيادة بحلول عامي 2020 و2021.
لكن محللين قالوا إن هذا النوع من السيارات لن يستخدم على نطاق واسع قبل عام 2030.
وشركات صناعة السيارات الكبرى غنية بالمهندسين المتخصصين في مجالات الفيزياء وعلوم المواد والأنظمة الميكانيكية.
ويتطلب تطوير السيارات ذاتية القيادة خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وأجهزة الروبوت وبرمجة الحاسبات والشبكات الرقمية.
ومثل هؤلاء الخبراء ما زالوا بصفة أساسية بعيدين عن مجال صناعة السيارات.
لكن الشركات عادة ما تسلك سبلا مختلفة لكسب المهارات الهندسية وهو ما تم في شراكات مثل تلك التي عقدت بين بوش ومرسيدس.
وتظل شركات أخرى مثل جنرال موتورز تعمل في هذا المجال بصورة مستقلة حيث تستحوذ على شركات ناشئة في مجال المركبات ذاتية القيادة ثم تطور التكنولوجيا داخل الشركة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}