يتم إعادة تدوير 14% من البلاستيك حول العالم بينما ينتهي الحال بثمانية ملايين طن من البلاستيك إلى المحيطات سنوياً، حيث تموت كائنات بحرية وطيور من تناولها بالإضافة إلى تزايد السموم في غذاء البشر، ويمكن استغلال إعادة تدوير الـ86% المتبقية من البلاستيك في جني إيرادات تتراوح بين 80 مليار و120 مليار دولار.
مع ذلك، لا يمكن جني هذه الإيرادات إلا من خلال ابتكار طرق جديدة لإعادة تدوير البلاستيك دون الإضرار بالتربة أو المياه والتسبب في مزيد من التلوث، وتناولت "الجارديان" في تقرير مدى نجاح عدة شركات بتقنياتها الحديثة في التعامل مع هذه المشكلة.
"Agylix"
- استهدفت الشركة – التي تأسست عام 2006 – الحصول على مادة "بوليستايرين" من عملية إعادة تدوير البلاستيك، وهي مادة يمكن تحويلها إلى منتجات مثل أكواب "ستايروفوم" وتغليف الفول السوداني وأكواب الرحلات.
- استخدمت مادة "بوليستايرين" منذ فترة طويلة في الزينة مثل إطارات الصور، كما أن إعادة تدوير هذه المادة بالكامل يمكن أن يقلل الطلب على النفط ويخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
- اعتمدت الشركة على عملية تكسير البلاستيك وتحويلها إلى حالة سائلة ثم تفكيكها إلى جزيئات لتشكيل "بوليستايرين"، وهي مادة يمكن تحويلها إلى نفط خام، ولكن أثير جدل بسبب ارتباط المادة بأمراض السرطان.
"BioCellection"
- أنتجت الشركة مادة "بوليثايلين" منخفضة الكثافة (LDPE) التي تستخدم في أغراض كثيرة مثل أكياس المتاجر مع إمكانية إعادة تدويرها مراراً حيث أصبحت عنصراً رئيسياً لعمليات إعادة تدوير البلاستيك.
- أسس "جياني ياو" و"ميرندا وانج" هذه الشركة في كاليفورنيا منذ عامين، حيث تعتمد على تقنيات الهندسة الوراثية لإنتاج مادة "بوليثايلين" المستخدمة في صناعات كثيرة عن طريق إعادة تدوير البلاستيك.
- ترتكز التقنية على معالجة كيميائية للبلاستيك والحصول على المادة واستغلالها في صناعات مثل النسيج ومنتجات حيوية أخرى، ولكن التحدي الأكبر يكمن في استخلاص الكيماويات غير المرغوبة والبدائل العشوائية الملتصقة بـ"بوليثايلين"، ولكن الشركة تعكف حالياً على استخدام بكتيريا يمكنها التهام هذه المواد غير المرغوبة.
"Cadel Deinking"
- استغلت هذه الشركة الإسبانية أيضًا عملية إعادة تدوير البلاستيك للحصول على مادة "بوليثايلين" وأصدرت امتيازات لشركة برازيلية لاستخدام تقنياتها والحصول على مواد كيميائية دون الاعتماد على البتروكيماويات أو زيوت النخيل لصناعة البلاستيك.
- واجهت الشركة تحديات في كيفية إزالة الأحبار المطبوعة على البلاستيك مثل الموجودة على الزجاجات البلاستيكية، وهو ما دفع بمسؤوليها لالتقاط العبوات أو الأكياس البيضاء فقط.
- تشتري "Cadel" مواد بلاستيكية من شركات ومصانع بدلا من المنازل التي تظهر نفاياتها البلاستيكية ملتصقة بمواد أخرى، ولكن الشركة طورت مؤخراً آلاتها لفصل البلاستيك من الملوثات وتعتزم تجربتها هذا العام.
"Saperatec"
- تستهدف الشركة الألمانية – التي تأسست منذ ست سنوات – الحصول على مزيد من المواد المستخلصة من طبقات بلاستيكية وورق مقوى ورقائق الألمنيوم.
- طورت الشركة تقنية فصل جزيئات المواد البلاستيكية ثم عزل الألمنيوم والبوليثايلين والبوليستر من أجل إعادة تدويرها.
- عملت الشركة على مشاريع تجريبية منذ عام 2014 بهدف إطلاق مركز لإعادة التدوير عام 2018 يستهدف إعادة تدوير 18 ألف طن متري من المواد سنوياً.
- مع ذلك، لا تستطيع الشركة الألمانية بيع منتجاتها لمصانع الأغذية والمشروبات بسبب مخاوف صحية تتعلق بالمواد المعاد تدويرها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}