قالت شركة السوق المالية السعودية "تداول" إنه سيتم خلال النصف الأول من عام 2017 تعديل المدة الزمنية لتسوية صفقات الأوراق المالية المدرجة في سوق الأسهم السعودي من التسوية الفورية (T+0) إلى التسوية بعد يومي عمل لاحقة لتاريخ تنفيذ الصفقة (T+2).
وأضافت "تداول" أن هذا الإجراء سيشمل إلغاء السوق لاشتراط التوافر المسبق للنقد وذلك لعمليات الشراء.
وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون، فإن هذا الإجراء لن يكون له تأثير يذكر على عمليات التداول، كما هي في وضعها الحالي بالنسبة للمستثمرين المحليين، حيث يمكن للمستثمر شراء الأسهم وبيعها في نفس اليوم، والفارق الرئيسي الوحيد الذي سيلحظه المتعاملون هو أنه لن يكون بمقدورهم القيام بسحب نقدي من الحساب الاستثماري إلا بعد يومي عمل من إتمام عملية البيع.
ولمعرفة أكثر حول آلية المقاصة (T+2)، يجب أن نعلم أن هناك تاريخين مهمين الأول تاريخ المعاملة (التاريخ الذي يتم خلاله شراء أو بيع الورقة المالية) والثاني تاريخ التسوية (التاريخ الذي تنتقل فيه ملكية الورقة المالية من أو إلى المستثمر).
فعندما يقوم مستثمر بشراء ورقة مالية معينة يوم الأحد على سبيل المثال، فإنه يحق له بيع جزء أو كل من الأوراق المالية التي تم شراؤها في تاريخ المعاملة، إلا أن تسوية هذه الصفقة من حيث سداد قيمتها وتحويل ملكيتها باسم المستثمر الجديد ستتم يوم الثلاثاء. وعليه فإن أي توزيعات نقدية تمت على الورقة المالية قبل يوم الثلاثاء ستكون من حق المستثمر البائع.
في المقابل، في حال قام مستثمر ببيع ورقة مالية، فإن ملكيتها تنتقل من حسابه إلى حساب المستثمر المشتري بعد يومي عمل من تاريخ تنفيذ أمر البيع. ويقوم الوسيط بدفع الأموال المستحقة للمستثمر البائع خلال فترة محددة من تاريخ التسوية.
ويأتي هذا التغيير في زيادة الفترة الزمنية لتسوية صفقات الأوراق المالية في السوق السعودي ليتواءم مع ما يطبق في معظم أسواق العالم. وأدناه جدول يقارن آلية تسوية صفقات الأوراق المالية في السوق السعودي حاليا مع عدد من الأسواق الإقليمية والعالمية:
مقارنة بين آلية التسوية في السوق السعودي مع عدد من الأسواق الإقليمية والعالمية |
|
السوق |
فترة التسوية |
السوق السعودي |
T+0 |
السوق الكويتي |
T+1 |
السوق البحريني |
T+2 |
أسواق الإمارات |
T+2 |
السوق البرازيلي |
T+2 |
السوق الهندي |
T+2 |
السوق الصيني |
T+2 |
سوق لندن |
T+2 |
السوق الفرنسي |
T+2 |
السوق الألماني |
T+2 |
الأسواق الامريكية |
T+3 |
السوق العماني |
T+3 |
السوق الروسي |
T+3 |
السوق القطري |
T+3 |
يشار إلى أن طريقة التسوية الفورية (T+0) المطبقة حاليا تتطلب من المستثمرين وشركات الوساطة الأجنبية على الخصوص إيداع قيمة الصفقات أو توفير تمويل قصير الأجل قبل عملية الشراء كون التسوية تتم خلال نفس اليوم، وهو ما يعد أمرا صعبا في حالات معينة بسبب فارق التوقيت بين المملكة والتوقيت المحلي لمناطق المستثمرين الأجانب، وكذلك لاختلاف مواعيد الإجازات الأسبوعية والموسمية.
ويتخوف المستثمرون الأجانب من أن عملية التسوية الفورية قد تتسبب أحيانا في أخطاء، ما يزيد المخاطر (counter party risk)، وعلى العكس من ذلك فإن هذه المخاطر تتلاشى في حال كانت التسوية بعد يومين (T+2) حيث يمكن عكس أي أخطاء تحدث في نظام التسوية وتصحيحها.
كما أن طريقة التسوية الفورية (T+0) تعد أحد المعوقات التي تمنع انضمام سوق الأسهم السعودي لمؤشر "مورغان ستانلي" للأسواق الناشئة وبدخول تسوية (T+2) حيز التنفيذ تكون "تداول" قد تجاوبت مع أحد متطلبات هذا المؤشر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}