أوضح العضو المنتدب بشركة «تكوين» عبدالمحسن محمد العثمان أن العام الماضي كان صعباً على الشركة، كما أعتقد بأنها كانت سنة صعبة لجميع قطاعات الصناعات التحويلية البلاستيكية لعدة عوامل، ومن أبرزها زيادة أسعار المواد الخام الأولية بشكل متكرر، وهذا عادةً لا يتفق مع أسعار البيع المتعاقد عليها، ولم تتمكن الشركة من تعديل أسعار العقود لالتزامها واحترامها لتعاقداتها.
وأضاف أنه في الأحوال العادية حينما يرتفع أسعار المواد الخام ترفع الأسعار على العملاء، لكن هناك ظروف معينة والتزامات وعقود معينة تأخذ وقت لرفع الأسعار على العملاء، واعتقد العثمان بأن هذه الأمور لها تأثير سلبي على نتائج تكوين في عام 2013، كذلك كانت الشركة في مرحلة بناء خط ثالث لإحدى شركاتها وهي شركة «ساف» في منطقة رابغ، وقد تأخر التشغيل بدلاً عن الربع الأول وسيبدأ التشغيل في الربع الثاني؛ فتحملت الشركة جميع نفقات التشغيل التجريبي والمصروفات التمويلي، وهذا أيضاً أثر سلباً على النتائج.
وأضاف عبدالمحسن العثمان في شأن خطط الشركة للعام الحالي 2014، أننا ما زلنا في الشركة نعتقد أن الصناعة التحويلية في البلاستيك هي صناعة محفزة وأن الشركة ستستمر على سياستها، بأن تستمر في التوسع بمجال الصناعات التحويلية البلاستيكية، وستكون هي التركيز الرئيسي في نشاطها ونموها، والشركة دائماً تقوم بدراسة جميع الفرص المتاحة في السوق تحديداً في القطاع البلاستيكي التحويلي، وأشار من جهة أخرى بأنه لا توجد في المرحلة الحالية أي توجهات استثمارية لزيادة حقوق المساهمين في الشركة.
وذكر العثمان في شأن تأخر تشغيل مصنع المواد الطبية والصحية «ساف»، أنه عادة في جميع المصانع بالحجم الكبير مثل «ساف» دائماً يكون في تأخير لأسباب كثيرة منها تأخير تسليم الأرض، أو تأخير المقاولات، وكما هو معروف الظروف الصعبة التي مرت على المقاولات، فجميع هذه الظروف تكون سبب للتأخير وهي بسيطة بالنسبة للمشاريع بهذا الحجم.
وأضاف أن «ساف» هي شركة متخصصة لصناعة المواد الطبية والمواد الصحية، يتم من خلالها بيع المواد الخام للمصنعين النهائيين الذين يقومون بتحويل المادة إلى المنتج النهائي، وبالتالي يبيعونه على المستهلك.
وتوسعت «ساف» في المرحلة الأخيرة وخاصة بعد تشغيل الخط الثالث لتكون من الشركات الرائدة العالمية لصناعة النسيج غير المنسوج، والآن تقريباً ما يوازي 50 % من إنتاج الشركة يصدر للخارج كمنتج سعودي ينافس في السوق العالمية، والمواد الخام المستخدمة في صناعة النسيج غير المنسوج تأتي من سابك، فهنا يكون المنتج النهائي سعودي من الدرجة الأولى.
ونوه على أن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة ماغنا ستاير العالمية بخصوص إمكانية التعاون في تصنيع قطع غيار السيارات ومكوناتها أو تجميع سيارة كاملة في المملكة، لتقديم دراسات على ضوئها سيتم الحكم على الانطلاق بالمصنع الذي بحاجة لوجوده في المملكة، وبناءً على هذه الدراسات سيتم الإعلان عن التوجهات المستقبلية سواء ببناء المصنع أو بناء الفكرة وذلك بحسب معطيات تلك الدراسة، حيث يعتبر التوقيع مع هذه الشركة العالمية توقيع استراتيجي وإن نجحت هذه الدراسات سيكون عليه عائد كبير للمملكة، ومدة هذه الاتفاقية المخصصة للدراسة عاماً واحداً، وهي لدراسة إمكانية تصنيع قطع غيار السيارات ومكوناتها أو تجميع سيارة كاملة في المملكة.
جاء ذلك المؤتمر الصحفي المنعقد بعد جلسة اجتماع الجمعية العمومية العامة العادية لشركة «تكوين».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}