أمين حسن الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين
قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، إن الشركة متفائلة إلى حد ما بشأن الطلب على النفط في الصين، خاصة في ظل حزمة التحفيز الحكومية التي تهدف إلى تعزيز النمو.
وأوضح الناصر، وفقا لما أوردت وكالة رويترز، أن النمو في الطلب في الصين يأتي بشكل رئيسي بسبب النمو في الاحتياجات الكيماوية، خاصة المتعلقة بالتحول في الطاقة، كالسيارات الكهربائية، والألواح الشمسية، وغيرها.
وأضاف في كلمته خلال مؤتمر أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، أن هناك مزيدا من الطلب على وقود الطائرات والنَّفثا خاصة من أجل مشاريع تحويل النفط الخام إلى كيماويات.
من جانب آخر، توقع الناصر أن يبلغ الطلب على النفط أكثر من 100 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050، مرجحا أن تعرف الدول النامية نموا كبيرا في الطلب على النفط لفترة طويلة نتيجة نمو الاقتصادات وارتفاع مستويات المعيشة، ليستقر بعدها وهذا على الرغم من التحول في مجال الطاقة.
وذكر أن ذلك يتناقض مع التوقعات بانخفاض الطلب على النفط إلى 25 مليون برميل يوميا فقط بحلول 2050، مشيرا إلى أن نقص 75 مليون برميل يوميا سيكون مدمرا لأمن الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف، مشيرا إلى أن البدائل ستلبي على الأغلب نمو الاستهلاك، ولهذا لا يمكن الاستغناء عن الطاقة التقليدية.
وأضاف أن الدول لا بد أن تختار المزيج المناسب لها من الطاقة والذي يساعدها على تلبية طموحاتها المتعلقة بالمناخ بالسرعة والطريقة المناسبة لها، ولهذا لا بد من التركيز على الوسائل المتاحة الآن.
وبين أن ذلك يشمل تشجيع الاستثمارات في قطاعات النفط والغاز التي تحتاجها الدول النامية ويمكنها تحملها، وإعطاء الأولوية للحد من انبعاثات الكربون المرتبطة بالمصادر التقليدية من خلال تحسين كفاءة الطاقة وتطوير احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.
وقال إن التحول إلى استخدام المركبات الكهربائية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية يختلف عن الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حيث يواجه المستهلكون صعوبة في القدرة على تحمل التكاليف بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالبنية التحتية.
وأضاف الناصر أن التقدم في استخدام المركبات الكهربائية ليس له تأثير على 75% المتبقية من الطلب العالمي على النفط، حيث إن القطاعات الضخمة مثل النقل الثقيل والبتروكيماويات لديها عدد قليل من البدائل المجدية اقتصاديا للنفط والغاز.
وأشار إلى أنه على الرغم من استثمار تريليونات الدولارات في التحول العالمي في مجال الطاقة، فإن الطلب على النفط والفحم في أعلى مستوياته، وهو ما يعد ضربة قوية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}