عانت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة مشكلة البلاستيك، ويظل السؤال الملح ماذا تفعل البلاد بـ 40 مليون طن من النفايات البلاستيكية التي تنتجها كل عام.
توصلت الولايات المتحدة إلى حقيقة قاسية وهي أن البلاستيك ليس مصممًا على الإطلاق لإعادة تدويره ولا توجد طريقة مربحة لإعادة تدوير 91% منه، وكانت الآثار البيئية كارثية.
وعلى مستوى العالم، يتم إنتاج حوالي 430 مليون طن من البلاستيك سنويًا، وتكرير البلاستيك وحده ينبعث منه ما يصل إلى 235 مليون طن من الغازات الدفيئة كل عام، يتحلل معظم هذا البلاستيك إلى جزيئات بلاستيكية صغيرة تشق طريقها إلى الهواء والمطر وغيرها.
واستجابت أمريكا والمملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى للحظر الذي فرضته الصين بإرسال نفاياتها إلى دول مثل تايلاند وماليزيا، ولكن اتبعت تلك الدول نفس مسار بكين في وقف واردات النفايات.
وتسعى الولايات المتحدة جاهدة حاليًا لإيجاد بدائل، ومن بين الأساليب التي تروج لها شركات النفط مثل "شيفرون" و"إكسون" هو تحويل البلاستيك إلى نفط خام.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
ولا يتم إعادة تدوير الغالبية العظمى من البلاستيك وهو ما يعود في الغالب لتكلفة تنظيفه وفرزه بشكل فعال، وأظهر تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2022 أن 9% فقط من إجمالي البلاستيك الذي تم إنتاجه على الإطلاق تمت إعادة تدويره، بينما انتهى الأمر بـ 72% منه إلى مدافن النفايات أو في البيئة.
وحسب قاعدة بيانات الأمم المتحدة لـ 129 دولة لعام 2022، ظلت اليابان والدول الأوروبية الغنية من بين المصدرين الرئيسيين للنفايات البلاستيكية، وانضمت الفلبين بشكل مفاجئ لقائمة الدول المصدرة للنفايات البلاستيكية، إذ زاد صافي صادراتها منها على 80 ألف طن.
صافي الدول المصدرة للنفايات البلاستيكية |
||
الدولة |
|
صافي صادرات النفايات البلاستيكية |
اليابان |
|
559.4 |
ألمانيا |
|
212.6 |
فرنسا |
|
168.4 |
بلجيكا |
|
94.4 |
الفلبين |
|
83.2 |
العلامات التجارية المسؤولة عن النفايات البلاستيكية حول العالم
تنتج الشركات كل عام أكثر من 400 مليون طن متري من البلاستيك، يصل جزء منها للممرات المائية أو الشواطئ، ما يؤدي إلى انسداد مجاري المياه أو يطفو في دوامات ضخمة في المحيط.
وحددت دراسة نشرت في مجلة "ساينس أدفانسس" بعض العلامات التجارية الكبرى المسؤولة عن التلوث البلاستيكي حول العالم، وذكر الباحثون أن النتائج تكشف ضخامة مشكلة هذا التلوث على الكوكب.
وللوصول لتلك البيانات، أجرى آلاف المتطوعين حول العالم عمليات تدقيق البلاستيك، إذ قاموا بتفتيش الشواطئ والمنتزهات والأنهار وغيرها من المواقع بحثًا عن النفايات البلاستيكية، وقام المتطوعون بفحص كل قطعة من النفايات وتسجيل العلامات التجارية.
ورغم أن المواد البلاستيكية يمكن أن تفقد علاماتها التجارية من خلال التعرض لأشعة الشمس والطقس، إلا أنه من بين أكثر من 1.8 مليون قطعة بلاستيكية شملها الاستطلاع، كان هناك ما يقرب من 910 آلاف قطعة تحمل علامات تجارية مرئية.
ومن بين مئات الآلاف من القطع البلاستيكية، كانت الشركات الكبرى المسؤولة هي "كوكاكولا" و"بيبسيكو" و"نستله" و"دانون".
وكانت "كوكاكولا" المساهم الأكبر، إذ تمثل حوالي 11% من التلوث البلاستيكي من العلامات التجارية في جميع أنحاء العالم.
وأشار متحدث باسم شركة المشروبات في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ "واشنطن بوست" إلى استراتيجية الشركة "عالم بلا نفايات" مشيرًا إلى أنها تهدف إلى جعل 100% من عبواتنا قابلة لإعادة التدوير عالميًا بحلول 2025.
بينما ذكرت "نستله" أن الشركة تهدف لتقليل استخدامها للبلاستيك الجديد بمقدار الثلث، ودمج المزيد من المحتوى المعاد تدويره في عبواتها.
العلامات التجارية المسؤولة عن النفايات البلاستيكية حول العالم |
||
العلامة التجارية |
|
نسبة النفايات البلاستيكية المسؤولة عنها |
كوكاكولا |
|
%11 |
بيبسيكو |
|
%5 |
نستله |
|
%3 |
دانون |
|
%3 |
ألتريا |
|
%2 |
بخريسة جروب |
|
%2 |
وينجز |
|
%2 |
يونيلفير |
|
%1 |
المصادر: بيزنس إنسايدر – واشنطن بوست - Statista
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}