ذكر "رونيل روبيني" في مقال بموقع "بروجكت سينديكيت" أنه على الرغم من أن العالم يعاني حروبًا وتصاعد التوترات بين القوى العظمى وغيرها من المخاطر الجيوسياسية، إلا أن أغلب تلك العوامل لم تؤثر بشكل جذري على آفاق الاقتصادات والأسواق، لكن قد يتغير ذلك في حال عادت الولايات المتحدة إلى موقفها العدواني "أمريكا أولا".
وأشار الخبير الاقتصادي المعروف بنظرته التشاؤمية إلى أن العالم يشهد فترة من المنافسات والصراعات الجيوسياسية، إذ دخلت حرب روسيا على أوكرانيا عامها الثالث، وربما يتحول الصراع بين إسرائيل وحماس إلى حرب إقليمية، وقد تتحول الحرب الباردة المتفاقمة بين الولايات المتحدة والصين لحرب ساخنة بسبب تايوان في وقت ما خلال العقد الحالي.
لكن يرى أستاذ الاقتصادي الفخري في كلية "ستيرن" لإدارة الأعمال بجامعة نيويورك أنه في حال فاز الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في الانتخابات التي ستعقد في نوفمبر من هذا العام، فإن العالم سيشهد المزيد من عدم الاستقرار.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
المخاطر الحالية ليس لها سوى تأثير محدود على الاقتصادات والأسواق حتى الآن.. لكن هل يتغير الأمر قريبًا؟ |
||
النقطة |
|
التوضيح |
تأثير المخاطر حاليًا |
|
- على الرغم من أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لا تزال وحشية، لكن هدأت تأثيراتها العالمية.
- ففي بدايتها أدت الحرب إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة والغذاء والأسمدة والمعادن الصناعية، ولكن حتى أوروبا التي تعتبر المنطقة الأكثر تضررًا استوعبت الصدمة مع تباطؤ متواضع في النمو، لكنها لم تسجل الركود الحاد الذي كان يخشاه العديد من المحللين.
- وتراجع التأثير على أسعار المواد الغذائية منذ أن تمكنت أوكرانيا من إعادة فتح ممر على البحر الأسود لصادراتها من الحبوب.
- على الرغم من التأثير على الاقتصادات والأسواق للصراع بين إسرائيل وحماس، وتضرر شحن البضائع عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين، إلا أنه في حال لم يمتد نطاق الصراع فإن تأثيره على الأسواق سيظل ضمن نطاقه الحالي.
- ولحسن الحظ، فإن احتمال حدوث تصعيد إقليمي حاد لا يزال منخفضًا حاليًا.
- ومن المرجح أن تستمر الحرب الباردة أو المنافسة الاستراتيجية بين أمريكا والصين وتتفاقم بمرور الوقت، لكن العلاقات قد لا تتدهور كثيرًا هذا العام.
|
الفارق بين "ترامب" و"بايدن" |
|
- يرى "روبيني" أن أكبر خطر جيوسياسي على النمو والأسواق حاليًا هو الانتخابات الأمريكية، لكنه أشار إلى أن "ترامب" و"بايدن" يتقاسمان بعض أولويات السياسة الخارجية.
- موضحًا أن الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء متشددون في التعامل مع الصين، وسيستمرون في ذلك.
- لكن يكمن الاختلاف الأكبر بين "ترامب" و"بايدن" في قضايا الناتو وأوروبا والصراع الروسي الأوكراني.
|
تأثير ولاية "ترامب" الثانية على الأسواق |
|
- يرى "روبيني" أن الطريقة الأكبر التي ستؤثر بها ولاية "ترامب" الثانية على الأسواق من خلال سياساتها الاقتصادية.
- إذ كتب أن أجندة السياسة الاقتصادية التي سيقترحها "ترامب" هي التهديد الأكبر للاقتصادات والأسواق حول العالم.
- لأنه بلا شك ستصبح السياسات الحمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة أكثر شدة.
- وهو ما ذكره "ترامب" بالفعل في مقابلة أجراها مؤخرًا، إذ يعتزم زيادة التعريفات الجمركية 10% تقريبًا على كافة الواردات ونسبة أعلى على السلع الصينية.
- ومن شأن تلك القرارت إشعال حروب تجارية جديدة ليس فقط مع المنافسين الاستراتيجيين مثل الصين، بل وأيضًا مع حلفاء في أوروبا وآسيا منها اليابان وكوريا الجنوبية.
- وبالطبع تؤثر الحرب التجارية العالمية سلبًا على النمو وتعزز التضخم، ما يجعلها أكبر خطر جيوسياسي يجب على الأسواق أخذه في الاعتبار في الأشهر المقبلة.
وفي ظل هذا السيناريو، فإن تفكيك العولمة والتفتت والحمائية، وغيرها ستشكل مخاطر أكبر على النمو الاقتصادي والأسواق المالية.
|
مخاطر أخرى |
|
- إلى جانب ذلك إلا أن هناك مخاطر تتعلق بموقف "ترامب" تجاه تغير المناخ، إلى جانب احتمال تغيير لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الحالي "جيروم باول" بشخصية أكثر ميلاً للتشديد النقدي.
- كما أن سياساته المالية قد تزيد من العجز المرتفع بالفعل.
|
المصدر: بروجكت سينديتكيت
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}