تقاوم السيدات في الصين بصورة متزايدة مسعى الحكومة لحث الأسر على إنجاب المزيد من الأطفال، ويشكل هذا التحدي أزمة بالنسبة للحزب الشيوعي، مع تراجع عدد المواليد إلى أقل من 10 ملايين طفل في 2022، مقارنة مع 16 مليونًا في 2012، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" هذا الأسبوع.
ويبلغ عدد سكان الصين حاليًا حوالي 1.4 مليار نسمة، ومن المحتمل تراجعه إلى ما يقرب من نصف مليار بحلول عام 2100، وفقًا لبعض التقديرات، ويرجع اللوم في ذلك إلى النساء.
ويعني ذلك التحول الديموغرافي أنه بحلول عام 2040، من المتوقع أن يكون هناك 400 مليون شخص فوق سن الستين في الصين، وهو رقم ضخم يزيد على إجمالي عدد سكان الولايات المتحدة.
ودفعت تلك المخاوف الرئيس الصيني "شي جين بينغ" إلى اتخاذ إجراءات والتركيز على الحاجة الملحة لوقف المزيد من التراجع في عدد سكان الصين، ودعا الاتحاد النسائي المدعوم من الدولة في أكتوبر إلى مجابهة المخاطر المتعلقة بالمرأة.
وذكر "شي" أنه يريد من الشعب الصيني العمل بنشاط على تنمية ثقافة جديدة للإنجاب، وتعزيز التوجيه بشأن وجهة نظر الشباب بشأن الزواج والولادة وتكوين الأسر.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز القيم العائلية والمحاضرات الحزبية والحوافز النقدية لإنجاب المزيد من الأطفال، إلا أن عددا متزايدا من النساء يخترن البقاء عازبات ومن دون أطفال في ظل ضعف الاقتصاد وارتفاع البطالة، وهو ما يعكس مشهدًا معقدًا للمستقبل الديموغرافي في الصين.
وأدى ذلك التحول في تفكير النساء إلى تراجع عدد حالات الزواج المسجلة من 13 مليونًا في عام 2013 إلى 6.8 مليون في 2022.
يذكر أنه في عام 2015 عندما ذكرت بكين أنها ستلغي سياسة إنجاب الطفل الواحد التي تطبقها منذ 35 عامًا، توقع المسؤولون حينها حدوث طفرة في المواليد، ولكن ذلك لم يحدث وبعد بضع سنوات تراجعت مبيعات منتجات العناية بالأطفال بما يشمل الحفاظات، كما أن الشركات التي ركزت على الأطفال أصبحت حاليًا تستهدف كبار السن.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}