توفي "تشارلي مونجر" الذي كان بمثابة الذراع اليُمنى للملياردير "وارن بافت" وهو أيضًا نائب رئيس مجلس إدارة "بيركشاير هاثاواي" الثلاثاء عن عمر يناهز 99 عامًا في مستشفى بكاليفورنيا.
وذكر "بافت" – البالغ من العمر 93 عامًا – وهو المدير التنفيذي للشركة في بيان قصير أن "بيركشاير" لم يكن من الممكن وصولها إلى وضعها الحالي دون إلهام "تشارلي" وحكمته مشاركته.
وفي رسالته السنوية للمساهمين عام 2000، قال "بافت" عن صديقه المقرب: يفكر "تشارلي" في اقتصاديات الأعمال وأمور الاستثمار بشكل أفضل من أي شخص أعرفه، ولقد تعلمت الكثير على مر السنين من خلال الاستماع إليه.
ولكن من غير المحتمل أن يكون لوفاته تأثير كبير على المجموعة الاستثمارية الأمريكية، لأن "تشارلي" –الذي انضم لمجلس إدارة "بيركشاير هاثاواي " منذ عام 1978– كان بمثابة مستشار للمدير التنفيذي "بافت" أكثر من كونه مشاركًا في الشؤون اليومية للشركة.
وظل "بافت" -الملقب بـ "حكيم أوماها"- يوجه "بيركشاير" منذ أن تولى قيادتها عام 1965، ولا يزال مديرًا تنفيذيًا مشاركًا في شؤون الشركة حتى اليوم.
ولم يتأثر سهم الشركة بنبأ وفاة "تشارلي" الذي أعلن قبل أغلق "وول ستريت" أمس، إذ تراجع سهم "بيركشاير" من الفئة "بي" عند الإغلاق بنسبة 0.36% فقط عند 360.05 دولار، ولكن من المتوقع أن تشهد "بيركشاير" تغييرات كبيرة عندما يتنحى "بافت" من منصب المدير التنفيذي أو بعد وفاته.
جدير بالذكر أن "بافت" يسيطر على الشركة بحصة 15% -قيمتها تقريبًا 118 مليار دولار- تحمل حوالي 30% من الأصوات لأنها تتكون بالكامل تقريبًا من أسهم الفئة "إيه".
وبعد وفاة "بافت"، من المقرر أن تنتقل حصته إلى صندوق سيديره أبناؤه الثلاثة، وستحمي حصة الصندوق بشكل فعال "بيركشاير" من ضغوط النشطاء أو غيرها من الضغوط الخارجية في السنوات الأولى عقب الوفاة.
وفي حقبة ما بعد "بافت"، من المحتمل أن يتولى "جريج أبيل" الذي يرأس أعمال الشركة غير المتعلقة بالتأمين منصب المدير التنفيذي، وأن يشغل "هوارد" الابن الأكبر لـ "بافت" منصب رئيس مجلس الإدارة.
هذا وقد صرح "تشارلي" في عام 2021 بأنه يعتقد أن "أبيل" سيحافظ على الثقافة التي جعلت "بيركشاير" ناجحة للغاية.
وكما من المقرر، أن يُشرف على العمليات الاستثمارية بأكملها بعد رحيل "بافت" كل من "أجيت جين" – الذي يقود أعمال التأمين – و"تيد ويشلر" و"تود كومز" اللذين يديران حاليًا حوالي 10% من محفظة أسهم "بيركشاير".
يُذكر أن "بافت" يعتقد أن السهم سوف يرتفع في اليوم التالي لوفاته بدلاً من أن ينخفض كما يتوقع الكثيرون، لأنه يرى أن المستثمرين يتوقعون تفكك الشركة على الفور بناءً على وجهة النظر القائلة بأن مجموع الأجزاء سيكون أكثر قيمة من الكل.
المصدر: بارونز – وول ستريت جورنال
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}