نبض أرقام
02:10 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

هل ساهمت الصين في إنقاذ أسعار الذهب من الهبوط في 2023؟

2023/11/13 أرقام - خاص

تتجه أسعار الذهب للارتفاع في العام الجاري، في أداء يتحدى العديد من العوامل الضاغطة على المعدن.

 

وقدمت مشتريات البنوك المركزية العالمية هذا العام الدعم اللازم للمعدن النفيس، في مواجهة ارتفاع الدولار وعوائد السندات وسط استمرار معركة البنوك المركزية ضد التضخم.

 

 

الذهب يتماسك رغم الضغوط

 

- نجحت العقود الآجلة للذهب في تجاوز مستوى 2000 دولار للأوقية أكثر من مرة منذ بداية العام الجاري.

 

- شهد المعدن النفيس ارتفاعًا أعلى 2000 دولار في نهاية شهر أكتوبر الماضي، قبل أن يقلص مكاسبه أدنى هذا المستوى لاحقًا.

 

- أنهت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر تعاملات الأسبوع الماضي منخفضة 3% عند نحو 1938 دولار للأوقية، لتسجل أول هبوط أسبوعي في خمسة أسابيع.

 

 

- رغم الهبوط المسجل في الأسبوع الماضي، لا يزال المعدن الأصفر مرتفعًا بنحو 6% منذ بداية 2023.

 

- تماسك أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة جاء بالرغم من ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل قوي وملامسة عوائد سندات الخزانة لأعلى مستوى في عقد على الأقل.

 

- استفاد الدولار وعوائد السندات الأمريكية من رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة من مستوى قرب الصفر في مارس 2022 إلى نطاق 5.25% و5.5% حالياً.

 

- الأداء الجيد للذهب جاء أيضًا في تحدٍّ للاعتقاد المتزايد بين المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبقي معدلات الفائدة "أعلى لفترة أطول".

 

- لا يزال بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يبدون نبرة متشددة حيال السياسة النقدية، مع تأجيل توقعات بدء خفض الفائدة إلى النصف الثاني من 2024.

 

- قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في الأسبوع الماضي إن البنك ليس متأكدًا من أنه فعل ما يكفي للسيطرة على التضخم، رغم تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.7% في سبتمبر على أساس سنوي، من 9.1% في يونيو 2022.

 

 

- شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب تدفقات خارجة بقيمة 8 مليارات دولار في الربع الثالث من العام الجاري.

 

البنوك المركزية تقدم الدعم

 

- تمكن الذهب من الاحتفاظ بمكاسبه هذا العام رغم صعود الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية بفضل المشتريات القوية للبنوك المركزية العالمية.

 

- بلغت مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب في الربع الثالث من هذا العام 337 طناً، في ثالث أكبر وتيرة فصلية على الإطلاق.

 

- في أول تسعة أشهر من 2023، بلغ صافي مشتريات البنوك المركزية العالمية 800 طن من الذهب، بزيادة 14% على أساس سنوي، ومسجلة مستوى غير مسبوق في هذه الفترة من أي عام.

 

- قال مجلس الذهب العالمي في تقريره عن الربع الثالث من هذا العام إن البنوك المركزية العالمية استعادت الوتيرة القوية للطلب على المعدن بعد التباطؤ في الربع الثاني.

 

- توقع مجلس الذهب وصول إجمالي المشتريات السنوية للبنوك المركزية من الذهب هذا العام للمستوى القياسي المسجل في 2022، مع احتمالية ضعيفة لتجاوز هذا الرقم.

 

- ساهم ارتفاع أسعار المستهلكين وتراجع قيمة عملات بعض الدول في التدافع لحيازة الذهب في إطار الحفاظ على القيمة.

 

- كما تسببت محاولات بعض الدول لخفض الاعتماد على الدولار الأمريكي كعملة احتياط في زيادة الطلب على الذهب من جانب البنوك المركزية.

 

 

- تصاعد القلق العالمي حيال مكانة الدولار مع اعتبار البعض أن الولايات المتحدة تستخدم الدولار كسلاح في العقوبات ضد البلدان التي تخالف رؤى واشنطن.

 

الصين تقود الاتجاه

 

- مع توجه البنوك المركزية العالمية لشراء الذهب بوتيرة قياسية هذا العام، جاءت الصين في صدارة قائمة المشترين للمعدن النفيس.

 

- شهدت الصين تراجعًا للاحتياطي الأجنبي لديها إلى 3.101 تريليون دولار بنهاية شهر أكتوبر الماضي، بالتزامن مع انخفاض اليوان بنحو 0.3% أمام الدولار.

 

- لكن البنك المركزي الصيني رفع حيازته من الذهب في الشهر الماضي إلى 71.20 مليون أونصة، ارتفاعًا من 70.46 مليون أونصة في سبتمبر.

 

- ارتفعت قيمة احتياطي الذهب في الصين لتسجل 142.17 مليار دولار بنهاية أكتوبر من 131.79 مليار دولار في سبتمبر.

 

- شكل أكتوبر الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يشهد قيام الصين بزيادة مشترياتها من الذهب، ليبلغ إجمالي حيازة بكين 2215 طنًّا.

 

 

- الصين أصبحت سادس أكبر حائز للذهب في العالم بعد الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا.

 

- رغم أن الصين تعتبر أكبر منتج للذهب في العالم، فإن البنك المركزي للدولة الآسيوية كان أكبر المشترين للمعدن في أول تسعة أشهر من 2023.

 

- في عام 2022، بلغ حجم تعدين الصين من الذهب نحو 375 طن، لكن ذلك لم يمنع بنك الشعب الصيني من التدافع لحيازة المعدن طوال عام كامل.

 

- تصدرت الصين قائمة أكثر البنوك المركزية شراءً للذهب في أول تسعة أشهر من 2023، مع السعي لتقليص اعتمادها على الدولار.

 

- بنك الشعب في الصين قام بشراء 181 طنًّا من الذهب في أول تسعة أشهر من العام الجاري، ليعادل المعدن نحو 4% من إجمالي الاحتياطي الأجنبي لدى بكين.

 

- جاءت بولندا في المرتبة الثانية في قائمة أكبر البنوك المركزية شراءً للمعدن في أول تسعة أشهر بنحو 57 طناً، يليها تركيا بـ 39 طناً.

 

- شكلت الصين وحدها نحو 22% من إجمالي مشتريات البنوك المركزية من الذهب في أول تسعة أشهر من هذا العام.

 

- التدافع على شراء الذهب في الصين لم يتوقف على البنك المركزي فحسب، وإنما وصل إلى المستهلكين الصينيين الذين فضلوا حيازة المعدن مع هبوط العملة المحلية وضعف قطاع العقارات والاضطرابات في سوق الأسهم.

 

- قال محللون في "بي إم أو" إن تحليلهم يشير إلى أن حيازات الذهب من جانب القطاع الخاص والبنك المركزي في الصين أعلى بكثير مما توحي به المشتريات الرسمية والطلب السنوي للمستهلكين.

 

عوامل اقتصادية وسياسية

 

- تباينت رؤية المحللين لأسباب استمرار الصين في سياسة شراء الذهب بشراهة في الأشهر الماضية.

 

- قال "نيكولاي لاردي" الزميل في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي إن الصين تستهدف من شراء الذهب تنويع احتياطاتها، بالإضافة إلى تقليص تعرضها لأي عقوبات أمريكية محتملة على النظام المالي الصيني.

 

 

- أشار "لاردي" إلى أن الصين تخشى من تعرضها لعقوبات أمريكية مماثلة لما حدث لبعض الدول مثل روسيا، مع رغبتها في خفض التعرض للدولار.

 

- تعرضت روسيا لتجميد نحو نصف احتياطاتها المقومة بالدولار، في إطار العقوبات الغربية بعد غزو أوكرانيا في فبراير 2022.

 

- تشهد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة حالة من التوتر المستمر منذ سنوات، بفعل خلافات سياسية مرتبطة بقضايا مثل تايوان وبحر الصين الجنوبي ومخاوف متعلقة بالأمن القومي، بالإضافة إلى قضايا اقتصادية وتكنولوجية.

 

- لكن بعض المحللين يرون أن شراء البنك المركزي الصيني للذهب كان قرارًا استثمارياً بالنظر إلى تسارع التضخم وتراجع أسعار السندات الحكومية.

 

- يعتبر المعدن النفيس أداة تحوط رئيسية ضد التضخم، حيث إنه منذ عام 1971 وحتى الآن، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنحو 5700%.

 

- يرى "جوليان جيسوب" الخبير الاقتصادي في معهد الشؤون الاقتصادية أن قرار الصين بزيادة مشترياتها من الذهب يعتبر قرارًا استثماريًا بحتًا.

 

- ذكر "جيسوب" أن البنوك المركزية تقوم بتنويع أصولها بعيدًا عن الدولار الأمريكي منذ بعض الوقت، ما يجعل القرار الصيني جزءًا من اتجاه أوسع.

 

- يشهد سوق سندات الخزانة الأمريكية حالة من التقلبات، حيث هبطت أسعار السندات وارتفعت العوائد عليها بشكل حاد مع استمرار رفع البنوك المركزية لمعدلات الفائدة في إطار المعركة ضد التضخم المتسارع.

 

- تتجه سندات الخزانة الأمريكية لتسجيل ثالث هبوط سنوي على التوالي، في أطول موجة تراجع على الإطلاق.

 

- اتجهت الصين لتقليص حيازتها من سندات الخزانة الأمريكية بوتيرة حادة في الأعوام الماضية، لتهبط لأدنى مستوى في 14 عامًا بنهاية شهر أغسطس الماضي.

 

- انخفضت حيازة الصين من سندات الخزانة الأمريكية بنحو 133 مليار دولار في الاثني عشر شهرًا المنتهية في أغسطس الماضي لتسجل 805.4 مليار دولار.

 

- بلغت وتيرة خفض البنك المركزي الصيني لحيازته من السندات الأمريكية حوالي 40% في العقد الأخير.

 

المصادر: أرقام – مجلس الذهب العالمي – بلومبرج – رويترز – فاينانشال تايمز – نيوزويك -

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.