- من المتوقع أن تصبح الجوالات المحمولة في المستقبل بمثابة الماء والهواء في حياتنا اليومية أكثر من أي وقت مضى.
- حيث يتوقع بعض العلماء وخبراء الصناعة أنه في السنوات القادمة ستصبح الجوالات المحمولة بمثابة أجهزة تحكم عن بعد، وأنها قد تدير شتى مناحي حياتنا حرفيًا.
- ومع إطلاق جوال ناثينج (Nothing Phone) في عام 2022، ومن خلال مواصفاته الثورية الذي ضخ دماً جديداً في سوق الجوالات، قد يكون مستقبل الجوالات الذكية أقرب بكثير مما نعتقد.
- والشيء الوحيد المؤكد هنا هو أن الجوالات الذكية، التي جرى تعزيزها بالكثير من المزايا، قد أحرزت تقدماً كبيراً خلال السنوات الماضية.
- فيما يلي قائمة بأبرز التقنيات الثورية التي نتوقعها من جوالات المستقبل.
- الكاميرا تحت الشاشة (Under-display cameras)
- تُعد الكاميرا الأمامية جزءاً لا يتجزأ من أي جوال ذكي إلا أنها تشغل مساحة على شاشات جوالاتنا الذكية ومع ذلك عندما بدأت الجوالات في التطور نحو الحواف الأقل سمكاً والشاشات الأكبر حجماً جرّبت الشركات طرقاً لتقليل مساحة الكاميرا.
- من أحدث التقنيات وضع الكاميرا أسفل الشاشة. وهي تقنية تهدف إلى إخفاء الكاميرا أسفل الشاشة الحالية للتمكّن من الاستمتاع بمشاهدة مقاطع الفيديو أو لعب الألعاب دون انقطاع مع الشاشة الكاملة المخصصة لها.
- كانت هناك بعض المحاولات لوضع كاميرا سيلفي تحت شاشة الجوال، لكنها لم تكن سلسة حتى الآن، ولا تزال هناك بعض الأخطاء والاضطرابات على الشاشة.
- ولكن في النهاية، نحن على ثقة من أن صانعي الجوالات سيكونون قادرين على إخفاء الكاميرا الأمامية تمامًا، مما يمنحنا شاشة تصل إلى كل حافة من الجوال.
- ستكون هذه ترقية مُرحبًا بها للأشخاص الذين يرغبون في بث البرامج التلفزيونية والأفلام في رحلاتهم.
جوال ذكي باستخدام شاحن لاسلكي (Zero ports and wireless charging)
- على الرغم من أن الشحن اللاسلكي موجود منذ سنوات، إلا أنه لا يزال غير عملي بما يكفي لمعظم الناس للاعتماد عليه.
- ولكن مع زيادة سرعات الشحن اللاسلكي بشكل كبير كل عام، أصبح من المرجح أكثر من أي وقت مضى أنها ستزيح كابلات الشحن في السنوات القليلة المقبلة.
- وهكذا بدلاً من الاضطرار إلى ترك جوالاتنا متصلة لمدة ساعات في كل مرة للحصول على شحن كامل، سيسمح لنا الشحن اللاسلكي السريع ببساطة بشحن الجوال في مدة لا تتجاوز 15 دقيقة أو نحو ذلك، لنستأنف أعمالنا بعده.
- ونتيجة لذلك، مع سيطرة التكنولوجيا اللاسلكية بالكامل على الجوال الذكي، لن تكون هناك حاجة بعد الآن إلى المنافذ، والتي يمكن أن تتسخ أو تتلف وتتوقف عن العمل.
- ومع تراجع سماعات الرأس السلكية أكثر فأكثر كل عام، يمكن أن نتوقع عدم وجود أي منافذ في جوالاتنا الذكية في غضون عدة سنوات.
جوالات ذكية قابلة للطي (Foldable smartphones)
- التكنولوجيا الجديدة دائما ما تجلب في طياتها مشاكل جديدة والتي تستغرق وقتا لإصلاحها، لذلك هناك الكثير من التجارب التي يجب إجراؤها قبل أن تصبح الجوالات القابلة للطيّ متاحة للمستخدمين.
- ولكن نظرًا لأن التكنولوجيا أصبحت أكثر موثوقية، ومع انخفاض الأسعار في نهاية المطاف بسبب المنافسة، فمن المرجح أن تبدأ الجوالات القابلة للطيّ في الظهور بشكل أكثر إغراءً للعملاء.
- لذا نتوقع المزيد من التصاميم العملية التي تناسب احتياجاتنا بشكل أفضل، وعددًا أقل من التصاميم الضخمة والتي لا تتناسب أحجامها مع جيوبنا.
شاشات العرض ثلاثية الأبعاد (Holographic displays)
- من حرب النجوم إلى الرجل الحديدي، لطالما كانت الصور المجسمة أو الذواكر الهولوغرافية ميزة منتظمة في أفلام الخيال العلمي.
- لكن النماذج الأولية الجديدة التي يتم تطويرها أظهرت أن هذه التكنولوجيا المتطورة ليست بعيدة المنال كما كنا نعتقد.
- خاصة إذا كان النموذج الأول للهولوفليكس (Holoflex) -أي الجوالات المرنة بتقنية الهولوغراف- الذي عرضه باحثون من جامعة كوينز في كندا يُعد برهانًا على قرب تحقيق هذا الحلم.
- كما يوحي الاسم، يتميز الهولوفليكس بأنه ثلاثي الأبعاد ومرن، مما يسمح للمستخدمين بثني الجوال لعرض الشاشة ثلاثية الأبعاد من زوايا مختلفة والتفاعل مع الصور على الشاشة.
- لا يزال الهولوفليكس، الذي يوصف بأنه أول جوال ذكي ثلاثي الأبعاد ومرن في العالم، قيد التطوير ولن يكون متاحًا على المدى القريب.
الأدوات التعليمية
- من خلال تتبع معدل النمو وكيف تغيرت إحصاءات الجوال المحمول بمرور الوقت، يعتقد بعض الخبراء أن الجوالات المحمولة ستغير الطريقة التي نتعلّم ونعلّم بها.
- مع امتلاك أكثر من واحد من كل ثلاثة أطفال في المدارس لجوال محمول، فإن المستقبل الذي تكون فيه جوالات الكاميرا والمسجل الصوتي أدوات تعليمية أمرًا ممكنًا للغاية.
- لقد رأينا بالفعل بعض السلطات التعليمية تستخدم الرسائل النصية لتنبيه أولياء الأمور إلى التغيب عن المدرسة وحتى لإخطار التلاميذ بالتغييرات في الفصول الدراسية.
- وهكذا يمكن أن يصبح تسخير الطبيعة متعددة الوظائف للجوالات المحمولة كمساعدات تعليمية أمرًا شائعًا بشكل متزايد، سيّما وأن جوالات الكاميرات عالية الجودة أصبحت متاحة على نطاق أوسع وبتكلفة زهيدة.
- في المستقبل سيتم استخدام الجوالات المحمولة لالتقاط الصور وتدوين الملاحظات في الرحلات الميدانية، من أجل إنشاء نهج أكثر نشاطًا ومتعة للتعلم.
الجوالات الذكية الصديقة للبيئة والمُجدّدة
- رغم خفة وزن الجوالات الذكية، فإنها تتسبب بأضرار كبيرة للبيئة كونها تُخلف بصمة كربونية ثقيلة إذ يُقدر أنها مسؤولة عما بين 40 كلجم و80 كلجم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
- لذا تتطلع الشركات دائمًا إلى جعل منتجاتها أكثر ملاءمة للبيئة، حيث تبحث عن المواد المستدامة وشحن الطاقة الأنظف.
- مع ارتفاع شعبية الجوالات الصديقة للبيئة مثل Ecophone، واتخاذ شركات تصنيع الجوالات خطوات للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، هناك تركيز أكبر بكثير على حماية البيئة في الجوالات الذكية الآن.
- وهناك نوع آخر من الجوالات التي ارتفعت شعبيتها مؤخرًا وهو ببساطة الجوالات المُعاد تدويرها. ولهذا بدأت الشركة في ابتكار أساليب جديدة ترمي إلى زيادة متوسط عمر منتجاتها عن طريق تسهيل عملية إصلاحها.
المصدر: يو سويتش
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}