بعد أن كان الذكاء الاصطناعي قبل عقدين مادة لأفلام الخيال العلمي، أصبح اليوم حقيقة في حياتنا. وأطلقت صحيفة نيويورك تايمز على هذا الأمر اسم "انفجار الذكاء الاصطناعي".
وعلى الرغم من الفوائد التي يحققها فقد سبب هذا "الانفجار" قلقا للكثيرين، ودفعهم إلى حد إنكار الذكاء الاصطناعي ومقاومته خوفا على وظائفهم. في حين أن هذه المقاومة وذلك الإنكار يعيقان نمو شركة هذا الشخص أو الموظف القلِق.
والحقيقة أن هذا القلق لا أساس له من الصحة. وتاريخيًا، فقد كان هناك العديد من التحولات التكنولوجية في بدايات الثورة الصناعية عندما تولت الآلات المهام التي كان يؤديها البشر في السابق.
ومع ذلك، فإن هذا التحول سمح بالتطور وخلق الحاجة إلى محترفين ذوي مهارات عالية للإشراف على هذه الآلات وإدارتها.
وبالمثل، فالذكاء الاصطناعي موجود ليبقى. وتحتاج الشركات المتطلعة بشدة وقادتها أيضا إلى تبني هذه التكنولوجيا وتعلم كيفية الاستفادة منها لبناء أعمالهم. كما يحتاج الموظف كذلك إلى تعزيز قدراته وإمكاناته بدعم أدوات الذكاء الاصطناعي له.
ويجاوب هذا التقرير عن أسئلة تتضمن "لماذا لا يعني الذكاء الاصطناعي القضاء على الوظائف" و"كيف يمكن تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار والنمو في الشركات.
كيف يمكن تبني الذكاء الاصطناعي؟ |
||
لماذا لا يعني الذكاء الاصطناعي القضاء على الوظائف؟ |
|
- الذكاء الاصطناعي سيلغي بعض الوظائف. ولكنه سيخلق مع ذلك وظائف جديدة، فهو حافز قوي للتطوير سيتيح الكثير من الفرص الجديدة.
- كما أنه سيغير في الكم والكيف للأدوار الحالية مغيرا الوضع من عدد كبير لأدوار الدعم ذات المستوى الأدنى إلى عدد أقل من أدوار الدعم التقني الأكثر تقدمًا.
- بل ويتعرف الذكاء الاصطناعي كذلك على الأنماط الموجودة في هذه البيانات ويقدمها إلى صناع القرار.
- ولعل أقرب مثال على ذلك. "روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي" وحتى إذا لم تتمكن من حل مشكلة العميل، فيمكنها توجيهه للاستعلام نحو شخص أفضل.
|
كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار في الشركات ونموها |
|
- تمكين فريق العمل من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في عملهم، بالتعلم والتدريب وتنمية المهارات.
- فمكان العمل الحديث يجب أن يلتزم بروح التعلم والتثقيف بشكل دائم، خاصة وأن توفير ذلك ممكن وسهل عبر الإنترنت، وهذا بالنتيجة سيؤدي إلى كسر حاجز القلق.
- فبمجرد تحديد التأثير المحتمل وفوائد المبادرات المحتملة، يصبح من الأسهل اختيار الخيارات الأصلح والأكثر جدوى.
- فيجب أن يتم تشجيع فرق العمل على إجراء هذه التجارب دون اشتراط لأن تكون كل تجربة هي تجربة ناجحة.
- فوضع الأخلاقيات في قلب الانتقال نحو الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيدًا للتغلب على كثير من المخاوف لدى الموظفين.
- ويمكن الاعتماد على الأداء العام للشركة ورضا العملاء ومشاركة الموظفين كمؤشرات ممتازة في سبيل تحقيق ذلك.
|
وأخيرا، فالتطبيقات والأدوات والحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي ستغير طريقة التفكير في الأعمال وطريقة إدارتها. وتبني هذه التقنيات –وليس مقاومتها أو إنكارها- على المستوى التنظيمي والفردي الآن سيؤدي إلى إعداد الشركات وموظفيها –على حد سواء- لمستقبل ناجح.
المصدر: entrepreneur
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}