نبض أرقام
12:53 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

كيف نشأت تداولات عقود الخيارات وغيّرت شكل الأسواق المالية؟

2023/06/26 أرقام

قبل خمسين عامًا، أشعل طرح عقود الخيارات للتداول في الولايات المتحدة ردة فعل استمرت طيلة العقود التالية، لكنها في النهاية غيرت كيفية تعامل جميع الأطراف مع السوق وكيفية الاستثمار.

 

في السادس والعشرين من أبريل عام 1973، تجمع نحو 120 شخصًا لمشاهدة حفل افتتاح بورصة خيارات مجلس شيكاغو أو "شيكاغو بورد أوبشنز إكستشينج"، لكن من غير المؤكد أن أيًا من هؤلاء كان يفهم تمامًا ماهية المنتج الذي أُطلق للتو.

 

بداية متواضعة

 

- كانت التداولات في أول بورصة للخيارات الأمريكية صعودية، فعلى سبيل المثال اشترى آنذاك شخص ما عقد خيار شراء بتاريخ يوليو لسهم "زيروكس" بسعر 160 دولارًا.

 

- جرى تداول عقود الشراء فقط، وعلى 16 سهمًا فقط، بما في ذلك "إيه تي آند تي" و"فورد موتور" و"ماكدونالدز"، وبلغ حجم التداولات في يوم الافتتاح 911 عقدًا، أي أقل بكثير من 45 مليون عقد تتداول يوميًا حالياً في سوق الخيارات الأمريكية.

 

- كانت لحظة متواضعة في سوق إقليمي على وشك أن يُظهر للعالم أنه موطن لبعض المتداولين اللامعين الذين أرادوا مواصلة العمل عندما تتعطل أسواق العقود الآجلة الزراعية.

 

 

- اعتقد المتداولون أن عقود خيارات الأسهم كانت معاكسة للدورة الاقتصادية لأعمالهم الرئيسية، لذلك قاموا بإنشاء ما يعرف الآن بـ"Cboe Global Markets"، وتخلصوا بشكل فعال من الوسطاء الذين تداولوا الخيارات عبر الهواتف دون بورصات.

 

- نمت "سي بي أو إي" ببطء، وشهدت إدراج عقود خيارات البيع في عام 1977، ورغم قلق المنظمين، لكن العديد من المستثمرين أقبلوا على المنتج الجديد، وافتُتحت بورصات الخيارات في نيويورك وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو.

 

نظام محكم

 

- نموذج "بلاك سكولز"، الذي أُعلن عنه في عام 1973، وحد تسعير عقود الخيارات، حسّن طريقة مزج الأسعار التاريخية مع ما يعتقد الوسطاء أنها أصبحت الطريقة المثلى بالنسبة للمستثمرين.

 

- طور "توماس بيترفي"، وهو مهاجر مجري، أول حاسوب محمول لتسعير عقود الخيارات ديناميكيًا، حيث اعتمد المتداولون في ذلك الوقت، على بيانات ثابتة مطبوعة على الورق تحديد الأسعار.

 

- لكن "بيترفي" وشركته لخدمات صانع السوق "تيمبر هيل"، قدما التكنولوجيا المغيرة للصناعة في بورصة نيويورك الأمريكية عام 1983.

 

 

- حظر أعضاء "سي بي أو إي" بسرعة تقنية "بيترفي" لحماية أرباحهم، لكنه حقق نجاحه الخاص من خلال الاتفاق مع المديرين التنفيذيين في البورصة على دعم تداول خيارات مؤشر "إس آند بي 500"، والتي لم يتداولها أحد وكانت على وشك الاختفاء.

 

- قلد متداولون آخرون تقنية "بيترفي"، وطوروا نماذج التسعير الخاصة، وفي حين كانت البنوك العالمية تشاهد ما يحدث، غير هذا كيفية تداول وإدارة المخاطر في وول ستريت.

 

- كانت "O’Connor & Associates"، واحدة من أولى شركات المشتقات المالية الكبرى، وهي الآن جزء من بنك "يو بي إس"، فيما اشترى بنك "جولدمان ساكس" شركتي " Hull Trading" و"Leeds & Kellogg Spear,".

 

مؤشر الخوف

 

- ظل "بيترفي" مستقلاً، وبِيعت "تيمبر هيل" إلى صندوق تحوط في عام 2017 للتركيز على "إنترأكتيف بروكرز"، وهي شركة وساطة إلكترونية أسسها عام 1977.

 

- ألهمت تجربة "سي بي أو إي" آخرين لإنشاء بورصات خيارات في أمستردام وبرشلونة وفرانكفورت ولندن وأوساكا وباريس وزيورخ، وكانت في كثير من الأحيان مستقلة عن البورصات القديمة التي عادة ما تحارب التغيير.

 

- كان التقلب هو جوهر صناعة عقود الخيارات، لكنه حيّر معظم أطراف السوق حتى تقديم مؤشر تقلبات "سي بي أو إي" المعروف بمؤشر "فيكس" أو مؤشر "الخوف في وول ستريت" عام 1993.

 

 

- حوّل مؤشر "فيكس" التقلبات إلى رقم مفهوم، وجذب انتباه الجمهور الذي اعتبره معيارًا عالميًا، وأصبح لاعبًا حيويًا في أسواق العقود الآجلة وعقود الخيارات.

 

- وقعت آلاف التغييرات منذ صباح السادس والعشرين من أبريل عام 1973، حيث قتلت التكنولوجيا قاعات التداول وعملت على إضفاء الطابع الديمقراطي على الفرص المالية.

 

- توقفت البورصات العالمية التقليدية عن كونها منظمات إقطاعية متحدة ضد التغيير، وتحولت إلى محطات إلكترونية للرأسمالية، ويرجع جزء كبير من الفضل في ذلك إلى بورصة عقود الخيارات "سي بي أو إي".

 

المصدر: ماركت ووتش

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.