أعلنت رابطة موظفي البنوك السويسرية عن صدمتها من العواقب المحتملة لصفقة إنقاذ بنك "كريدي سويس" البالغ من العمر 167 عامًا بعد تبخر ثقة العملاء والسوق في المقرض، وما لذلك من تهديدات على فخر البلاد طويل الأمد بخبرتها المصرفية.
جاء هذا بعد أن توسط المنظمون للقطاع المصرفي في حزمة إنقاذ لإتمام الصفقة والتي يدفع بموجبها بنك "يو بي إس" ثلاثة مليارات فرنك سويسري (3.23 مليار دولار) لبنك "كريدي سويس" ويتكبد خسائر تصل إلى 5.4 مليار دولار.
ويمتلك البنكان ، وهما من أكثر البنوك أهمية في التمويل العالمي، أصولًا مجمعة تصل إلى 140% من الناتج المحلي الإجمالي بحسب بيانات البنك المركزي، في بلد يعتمد بشكل كبير على التمويل لاقتصاده.
وطالبت رابطة الموظفين من بنك "يو بي إس" إبقاء تخفيضات الوظائف عند الحد الأدنى، وأضافت أن وظائف عدد كبير جدا من الموظفين معرضة للخطر، بحسب بيان لـ"رويترز".
وكتبت صحيفة "إن زد زد" السويسرية في مقال لها، تهاجم فيه "كريدي سويس" أن القيمة السوقية لأسهم البنك بلغت 100 مليار فرنك سويسري في عام 2007، لم يتبق منها سوى سبعة مليارات فرنك فقط الجمعة، وتسبب في هذا المدراء الذين استخفوا بالمخاطر، وأعضاء مجلس الإدارة الذين فشلوا في السيطرة على الأمور.
ووصفت صحيفة " تاجز-أنزيغر" السويسرية الواقعة بأنها فضيحة تاريخية، وأضافت أن المنظمين الحكوميين للقطاع المصرفي في سويسرا سمحوا لأنفسهم بأن تتم سرقتهم على يد بنك "يو بي إس".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}