تعتزم "تشاينا إيفرجراند" شركة العقارات الصينية التي تخلفت عن سداد سنداتها بالدولار الأمريكي منذ أكثر من عام، إبرام صفقة إعادة هيكلة لديونها مع مستثمري السندات الأجانب.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر على دراية بالأمر، فإن الشركة العقارية الأكثر مديونية في العالم وافقت على الخطوط العريضة لصفقة ستمنحها فرصة لالتقاط الأنفاس من خلال تمديد آجال استحقاق ديونها مع السماح لها بتأجيل بعض مدفوعات الكوبونات.
ووافق المستثمرون على تخفيض بعض السندات - مما يعني أنهم سيحصلون على أقل من القيمة الاسمية للسندات - لكن حجم هذا التخفيض لم يتقرر بعد، ولن تدفع "إيفرجراند" للمستثمرين على الفور ولكنها ستبادل سنداتها بالعديد من السندات التي تم إصدارها حديثًا، بما في ذلك السندات المضمونة بأسهم شركاتها المدرجة في "هونج كونج"، مثل شركة خدمات العقارات وكذلك القسم الخاص بالسيارات الكهربائية.
يأتي هذا بالإضافة لعرض سندات جديدة غير مضمونة على المستثمرين بآجال استحقاق تصل إلى اثني عشر عامًا، ودفع كوبونات تصل إلى 9 %، وستمنح "إيفرجراند" المستثمرين المزيد من السندات بدلاً من سداد قيمة الكوبونات، ما يعني أنها لن تتحمل عبء دفع الفائدة فور توقيع الصفقة.
وتؤدي الصفقة إلى بلورة مفاوضات إعادة هيكلة الديون في قطاع العقارات الصيني، الذي عانى من حالات التخلف عن سداد السندات الدولارية في العامين الماضيين بعد تباطؤ حاد في المبيعات.
ويخفف التقدم المحرز في المفاوضات الضغط على شركة التطوير العقاري الواقعة في "قوانغتشو" قبل جلسة المحاكمة في "هونغ كونغ" يوم العشرين من مارس، حيث تسعى الشركة لإحراز بعض التقدم في مفاوضاتها مع حاملي السندات.
وتخلفت شركات العقارات الصينية عن سداد أكثر من 30 مليار دولار من السندات الدولية في عام 2022، وفقًا لتصنيفات "إس آند بي جلوبال"، وقال المستثمرون إن إعادة الهيكلة يمكن أن تصنع نموذجًا يحتذى به.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}