نبض أرقام
12:30 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21

هل يحقق مصنع "تي إس إم سي" في أريزونا أهداف أمريكا لصناعة الرقائق؟

2022/12/12 أرقام

على الرغم من إشادة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بمصنع التايوانية "تي إس إم سي" ووصفه بأنه أكبر استثمار أجنبي مباشر في تاريخ الولايات المتحدة، إلا أن ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة لن تكون بحاجة إلى شراء الرقائق من الخارج.

 

وقد يبدو للوهلة الأولى أن هذا المشروع الضخم بمثابة خطوة للأمام نحو استقلال الولايات المتحدة في مجال صناعة الرقائق، ولكن هذا الأمر ليس صحيحاً، بل إنه يعني تخلفها عن ركب تايوان والصين في مجال تكنولوجيا الرقائق.

 

 

قدرات المصنع

 

- كشفت "تي إس إم سي" عن خططها لبناء مصنعها الثاني في ولاية أريزونا الأمريكية بإجمالي ميزانية يصل إلى 40 مليار دولار.

 

- وأشارت الشركة إلى أن تقنية الرقائق 3 نانو ستصل إلى أريزونا بحلول عام 2026، مع العلم أن نفس التقنية ستبدأ في تايوان العام المقبل.

 

- أي بعبارة أخرى، ستظل الولايات المتحدة متخلفة بمقدار عامين إلى ثلاثة أعوام، أو جيل أو جيلين من تكنولوجيا الرقائق.

 

- وسينتج مصنع الشركة في أريزونا 600 ألف رقاقة سنويًا، وقد يبدو هذا مثيرًا للإعجاب، لكنه في الحقيقة ليس كذلك.

 

- تجاوزت الشركة التايوانية مستوى 14.2 مليون من الرقائق العام الماضي وهي في طريقها لإنتاج 15.4 مليون رقاقة بحجم 12 بوصة محملة بالرقائق هذا العام.

 

- وبالتالي، إذا حافظت على متوسط ​​نمو الطاقة الإنتاجية البالغ 8.1 ٪ الذي حققته على مدار السنوات الخمس الماضية، فإن مصنع أريزونا سيشكل 2.85 ٪ فقط من إنتاجها العالمي السنوي الذي سيبلغ 21 مليونًا في عام 2026.

 

احتياجات السوق المحلي

 

- شكلت الشركات الأمريكية 64% من عائدات "تي إس إم سي" في العام الماضي، حيث ساهمت "آبل" وحدها بنسبة 26%. 

 

- ومع الأخذ في الاعتبار ارتفاع أسعار التقنيات الحديثة وحقيقة أن "آبل" هي المشتري الرئيسي لتلك التكنولوجيا المتقدمة، فستحتاج الشركة التايوانية إلى توسيع نطاق وجودها في الولايات المتحدة سبعة أضعاف أخرى لتحصل "آبل" على كل حاجتها من السوق المحلية.

 

- علاوة على ذلك، هناك شركات أخرى ترغب في التباهي بالرقائق أمريكية الصنع مثل: "نيفادا" و"كوالكوم" و"آدفانسد مايكرو" ولإشباع ذلك الطلب في الولايات المتحدة فإن "تي إس إم سي" بحاجة إلى إنفاق حوالي تريليون دولار.

 

 

تأثير التوترات الصينية - التايوانية

 

- قد يجعل هذا المشروع الولايات المتحدة عرضة للتوترات بين الصين وتايوان، وذلك لأن تايوان ستظل مركز الأبحاث والتطوير والتخطيط والعمليات لتلك التكنولوجيا، وفي حال قررت بكين الهجوم عليها، فستتوقف هذه الوظائف مؤقتًا على الأقل، إن لم يكن بشكل دائم.

 

- وبالتالي، سيتوقف مصنع الشركة في ولاية أريزونا لافتقاره للمعرفة الأساسية المطلوبة لتشغيل عملياته.

 

المصدر: بلومبرج

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.