نبض أرقام
12:14 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

أول رئيس وزراء بريطاني من أصول هندية .. من هو "ريشي سوناك"؟

2022/10/27 أرقام

بعد مقابلة الملك "تشارلز الثالث" في الخامس والعشرين من أكتوبر، أصبح "ريشي سوناك" أول سياسي من أصول هندية يتولى منصب رئيس الوزراء البريطاني، كما أنه يعتبر أصغر زعيم في المملكة المتحدة منذ أكثر من 200 عام، فمن هو هذا الرجل المُنتظر أن يقود البلاد للخروج من أزمتها الاقتصادية؟

 

نبذة عن حياته

 

- وُلد "سوناك" في ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة عام 1980 لوالدين من أصل هندي ذهبا إلى البلاد كمهاجرين من شرق إفريقيا، حيث كان والده طبيبًا وكانت والدته تدير صيدلية.

 

- والتحق "سوناك" بالمدرسة الداخلية "وينشستر كوليدج"، ثم درس الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، ودرس إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة.

 

 

- وقد عمل "سوناك" في بنك "جولدمان ساكس" وفي صندوقي تحوط آخرين، وتزوج من "أكشاتا مورتي" ابنة الملياردير الهندي "نارايانا مورتي".

 

- وتم انتخاب السياسي الطموح نائبًا في البرلمان البريطاني لأول مرة في عام 2015، ليقضي عامين على المقاعد الخلفية قبل أن يتولى منصبا صغيرا في حكومة "تيريزا ماي".

 

- وحصل "سوناك" على أول منصب حكومي رئيسي له في عهد "بوريس جونسون" الذي عينه وزير أول الخزانة في عام 2019، ثم تمت ترقيته إلى منصب وزير الخزانة في فبراير عام 2020.

 

تعامله مع جائحة كورونا

 

- يتمتع "سوناك" بخبرة في مكافحة الأزمات الاقتصادية، حيث قاد المملكة المتحدة خلال جائحة "كوفيد -19"، رغم أنه واجه انتقادات بسبب تعامل حكومة "جونسون" مع الأزمة الصحية.

 

- وبصفته المستشار المالي لـ"جونسون"، كان "سوناك" مسؤولًا عن توفير المساعدات المالية والدعم النقدي أثناء وباء "كوفيد-19" وعمليات الإغلاق المتكررة.

 

- وخلال الوباء، اتخذ "سوناك" تدابير مالية بقيمة 400 مليار جنيه إسترليني (452 ​​مليار دولار) تهدف إلى تعزيز الاقتصاد، بما في ذلك مخطط إجازات سخي وقروض تجارية وخصومات على تناول الطعام في المطاعم.

 

الانقلاب على "جونسون"

 

- وقف "سوناك" إلى جانب "جونسون" لفترة طويلة خاصة أنه تم تغريمه أيضًا في ما يسمى بفضيحة "بارتيجيت"، لكنه انقلب ضده وقدم استقالته بعد أن تباطأ "جونسون" في التصرف بشأن الاتهامات الأخلاقية المتعلقة بنائبه "كريس بينشر".

 

- ولم يخفِ "جونسون" حقيقة اعتقاده بأن "سوناك" خانه بالاستقالة من حكومته، حيث قاد "سوناك" سلسلة من الاستقالات البارزة التي أدت إلى استقالة "جونسون" في السابع من يوليو، ثم طرح نفسه كبديل له.

 

- وقبل سبعة أسابيع فقط، بدا الأمر وكأنه قد انتهى بالنسبة لـ"سوناك"، بعدما خسر سباق القيادة أمام "ليز تراس" وتراجع إلى المقاعد الخلفية البرلمانية.

 

- ولكن بعد استقالة "تراس" من منصبها الأسبوع الماضي، عاد "سوناك" ليتصدر قائمة المرشحين ويصبح رئيس الوزراء البريطاني السابع والخمسين في المملكة المتحدة وأحد أغنى النواب البريطانيين.

 

 

انتقاداته لخطة "تراس" الاقتصادية

 

- كان "سوناك" من أوائل المنتقدين لخطة "تراس" الاقتصادية، والتي انتقدها المستثمرون وصندوق النقد الدولي ووكالات التصنيف الائتماني،  وبينما دعا أيضًا إلى خفض الضرائب، قال "سوناك" إنه لا يمكن القيام بهذه الخطوة إلا بعد السيطرة على التضخم، الأمر الذي قد يستغرق عدة سنوات.

 

- وتبين أن تحذيره خلال الصيف من أن التخفيضات الضريبية غير الممولة التي أجرتها "تراس" قد تثير الذعر في الأسواق المالية كان صحيحًا.

 

- وعندما كشفت "تراس" ووزير المالية السابق "كواسي كوارتنج" عن خطتهما، انخفض الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته على الإطلاق مقابل الدولار، بينما ارتفعت عوائد السندات البريطانية بأسرع وتيرة على الإطلاق، مما أدى إلى ارتفاع كبير في تكاليف الاقتراض وتقلبات حادة في الأسواق المالية.

 

فرصة ثانية

 

- لم يكن طريق "سوناك" إلى القمة سلسًا تمامًا بعد خسارته أمام "ليز تراس" في تصويت لأعضاء حزب المحافظين في الخامس من سبتمبر، ولكن عندما انهارت الأسواق المالية بسبب خطة "تراس"، كان "سوناك" جاهزًا للظهور إلى الساحة من جديد.

 

- وحشد "سوناك دعم زملائه النواب في وقت مبكر، بما في ذلك من أعضاء البرلمان الذين سبق لهم دعم "تراس" أو "جونسون"، كما تجاوز رقم المائة ترشيح الذي كان يحتاجه قبل الموعد النهائي بفترة طويلة.

 

- وبعد فوزه بالقيادة، أخبر سوناك - الذي تحول من نائب إلى رئيس وزراء في سبع سنوات فقط - أعضاء البرلمان أن طموحه هو أن يكون لديه اقتصاد بريطاني عالي الإنتاجية، وأنه يدعم الضرائب المنخفضة ولكن يجب أن تكون ميسورة التكلفة وقابلة للتنفيذ.

 

- والآن يواجه "سوناك" مهمة إخراج المملكة المتحدة من أزمة اقتصادية يقودها ارتفاع تكاليف المعيشة وتصاعد التضخم، إلى جانب تحدي استعادة الاستقرار المالي والثقة، حيث لا تزال الأسواق المالية في حالة قلق بشأن خطط الحكومة الجديدة المالية.

 

المصادر: سي إن إن - الجارديان - بي بي سي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.