"فواز بن محمد الفواز" نائب الرئيس التنفيذي للمالية لشركة "التصنيع الوطنية"
قال فواز بن محمد الفواز نائب الرئيس التنفيذي للمالية لشركة "التصنيع الوطنية"، إن الاقتصاد العالمي يمر بحالة من الركود في الفترة الحالية وهو ما سيؤثر على الطلب والمبيعات بشكل عام خلال الربع الثالث وربما يستمر التأثير حتى الربع الرابع من العام الجاري.
وأشار الفواز في تصريحات مع "أرقام"، إلى أن مستويات الطلب تتراجع في فترة الصيف بنسب تتراوح بين 15% إلى 20% وذلك لنوعية المنتجات المطلوبة من الزبائن بحسب الحاجة وأيضاً عدم بنائهم للكثير من المخزونات انعكاسا للأحداث العالمية مما يسبب ضغوطاً على الطلب وبالتالي أسعار البيع.
ورداً على سؤالٍ حول قرار زيادة أسعار اللقيم بالمملكة، أكد الفواز أنه لم يصل للشركة أي قرار رسمي بهذا الشأن حتى الآن.
وأوضح أنه كان هناك ارتفاع ملحوظ في أسعار اللقيم مما أدى إلى زيادة مباشرة في تكاليف ومدخلات الإنتاج حيث ارتفعت خلال الربع الثاني 2022 بنسبة 55% مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، وبنسبة 45% لفترة النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام السابق 2021، وعلى مستوى الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من العام الحالي ارتفعت أسعار اللقيم بنسب تتراوح ما بين 13% إلى 15% مما قلص هوامش الربحية للمنتجات، بينما شهدت أسعار بيع المنتجات النهائية ارتفاعاً بمتوسط سعر يتراوح من 5% إلى 7%.
ونوه الفواز إلى أن تكاليف الشحن والتوزيع ما زالت مرتفعة مقارنة بالأعوام السابقة بينما تشهد بداية انفراجه ملحوظة للمرة الأولى منذ بداية أزمة كورونا حيث انخفضت أسعار خدماتها بنسب تتراوح من 10% إلى 15% من مستوى الأسعار السابقة، متوقعاً انخفاضها خلال الربع الثالث والرابع من العام الجاري بنسبة تتراوح من 20% إلى 30% وذلك حسب دول التصدير في الشرق الأوسط و أوروبا وآسيا.
وأضاف أنه في المقابل يُتوقع انخفاض متوسط أسعار اللقيم خلال الربع الثالث بنسب 10% - 15% بالمقارنة مع الربع الثاني في ظل تراجع أسعار النفط، في حين نعتقد أن انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات النهائية قد يكون أكثر من متوسط الانخفاض الحاصل في أسعار اللقيم وتكاليف الشحن.
وتعليقاً على النتائج المالية للربع الثاني 2022، قال إن الشركة حققت زيادة في المبيعات خلال الربع الثاني بنسبة 38% مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي وذلك نتيجة لارتفاع بعض الكميات المبيعة ومتوسط معظم أسعار بيع المنتجات التحويلية. إلا أن ارتفاع تكلفة المبيعات نتيجه لارتفاع متوسط أسعار اللقيم ومدخلات الإنتاج إضافة إلى الارتفاع في أسعار الشحن والتوزيع انعكس على عدم مساهمة زيادة المبيعات في تحسين صافي الربح، إضافة إلى تأثير البنود الأخرى كارتفاع تكلفة التمويل ومخصص الزكاة.
وأكد الفواز أن شركة "التصنيع الوطنية" تركز دوما على الإنتاجية والاعتمادية لمصانعها لضمان سير الأعمال بشكل جيد ومستدام وإنتاجها للمواد ذات الجودة العالية والأصناف المطلوبة للأسواق المحلية والعالمية، وكذلك تحقيق المرونة في عمليات الإنتاج والبحث عن أسواق توفر خطوط الشحن والحاويات والتوزيع بأسعار مجدية مما سينعكس إيجاباً على تقليل وامتصاص أثر انخفاض أسعار البيع خلال تلك الفترة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}