تواجه الشركات الناشئة العديد من التحديات والعقبات خلال رحلة ريادة الأعمال بدءًا من مشكلات التمويل، مرورًا بتحديات التوسع في ظل المنافسة الشرسة، إلى جانب التسويق للعلامة التجارية وكيفية كسب قاعدة من العملاء.
ويقدم هذا التقرير خمسة مبادئ وركائز رئيسية لريادة الأعمال، يمكنها مساعدة الشركات الناشئة على مواجهة مثل هذه التحديات، وبناء حجر الأساس للانطلاق بفاعلية وكفاءة نحو النجاح.
مبادئ هامة لمساعدة رواد الأعمال الجدد |
||
المبدأ |
|
الشرح |
1- عدم اتباع الشركات الرائدة وترك بصمة خاصة |
|
- يجب أن يكون هدف الشركة الناشئة هو دخول السوق واكتساب القوة لترك بصمتها الخاصة، ولا يمكنها القيام بذلك باتباع نفس الخطوات التي اتبعتها الشركات الرائدة في المجال.
- يؤدي استخدام ما لدى الشركات الكبرى من استراتيجيات إلى الدخول في منافسة قد لا تتحملها الشركات الناشئة، لذا من المهم أن تعمل على بناء استراتيجيات مميزة ومختلفة.
- ولتحقيق ذلك يُنصح بالبحث عن فجوة في السوق - مشكلة أو احتياج جديد - يمكن التركيز عليها، وحتى إذا لم تجد الشركة شيئًا جديدًا بالكامل، فيمكنها تطوير الأفكار الموجودة وترك بصمتها الخاصة عليها.
|
2- الانطلاق من قناة توزيع واحدة أولًا |
|
- تواجه الشركات الناشئة تحدي في بداية نشأتها، إذ أنها تقوم بتقديم المنتج والخدمة عبر منصة واحدة أو ذراع تجاري واحد دون تنوع في قنوات التسويق المتعددة.
- وتتفاقم المشكلة عند محاولة التوسع في البيع في جميع أنحاء العالم في سوق يضم شركات قوية ومهيمنة، مما يجعل وضع الشركة الناشئة ضعيفا، ويضع مصير العلامة التجارية تحت تصرف الشركات الكبرى المنافسة.
- لذا من المهم أن تعمل الشركة في بداية مسارها على إنشاء مساحة خاصة بها أولًا والحصول على تفاعل مستقر من المستهلكين من خلال قناة توزيع واحدة، بعد ذلك يمكنها إضافة قنوات أخرى تدريجيًا دون السماح للشركات المنافسة بالتأثير على مساحتها الخاصة.
|
3- بناء حجر الأساس قبل التوسع والنمو |
|
- يستهدف معظم رواد الأعمال الطموحين التوسع والنمو السريع بعد رؤية أي بوادر نجاح، ولكن في كثير من الأحيان يتبع النمو والتوسع غير المخطط لهما بشكل جيد هبوط كبير وأحيانًا انهيار كامل.
- ويُنصح بتوسع الشركة الناشئة فقط بعد بناء أرضية صلبة وحجر أساس يمكنها الانطلاق منه عن طريق وضع أهداف وركائز رئيسية يمكن الاعتماد عليها في الاستمرار نحو المزيد من الأهداف التوسعية.
|
4- تشكيل فريق عمل مناسب |
|
- يمكن أن يصبح رائد الأعمال بمفرده سفيرًا للعلامة التجارية وممثلًا للشركة الناشئة، ولكن بدون وجود فريق مناسب تُفوض له بقية الأعمال، قد تفشل العلامة التجارية بسهولة شديدة، إذ إنه من غير المحتمل أن يقوم شخص بمفرده بتنفيذ جميع المهام وتحقيق التوسع والنجاح على نطاق واسع.
- ويعد رجل الأعمال البريطاني "ريتشارد برانسون" مثالًا على ذلك، حيث اعتمد على الأفراد الموهوبين للمساعدة في إنشاء وإدارة جميع الشركات التي تتكون منها مجموعة "فيرجن".
- ويقول "برانسون": يعتقد الكثير من الناس أن رائد الأعمال هو شخص يعمل بمفرده، ويتغلب على التحديات ويطرح فكرته في السوق من خلال قوة شخصيته المطلقة وهذا غير دقيق، مضيفًا: لا أحد تقريبًا حقق أي شيء ذي قيمة بدون مساعدة .. لتكون ناجحًا في مجال الأعمال، تحتاج إلى الاتصال والتعاون والتفويض.
|
5- ربط شخصية رائد الأعمال بالعلامة التجارية |
|
- يهتم المستهلكون بربط الوجه والشخصية لرائد الأعمال بعلامته التجارية، إذ إنهم يحبون اكتشاف ما وراء الكواليس، ويريدون الوثوق بالوجه الذي يقف وراء المنتج أو الخدمة المقدمة.
- يمنحهم هذا طريقة أفضل للتواصل مع العلامة التجارية ويولد المزيد من المشاركة والاهتمام، فلا يحب الناس الأشياء المجردة، وعادة يفضلون ربط وجه بشري بعلامة تجارية حتى يتمكنوا من مراقبة نموها وتقديرها.
- وبمجرد أن يتم تأسيس فريق ثابت ويتم وضع حجر الأساس، يمكن لرائد الأعمال تركيز وقته على تمثيل العلامة التجارية.
- هناك دائمًا شركات جديدة يمكنها الدخول إلى السوق والحصول على حصة الشركة الناشئة بسهولة من خلال تقديم جودة وأسعار أفضل؛ لكن فقط الشخصية المميزة للعلامة التجارية يمكنها منع ذلك.
|
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}