رغم أهمية استثمار الأموال كوسيلة لزيادة العوائد، إلا أنها ليست بالعملية السهلة؛ إذ تنطوي على عدة تعقيدات تشمل اختيار الطريقة الأفضل والأنسب للاستثمار، بالإضافة إلى تعقيدات أخرى تتعلق بعمر المستثمر، وتفضيلاته فيما يخص المخاطرة، وخطط التقاعد.
ونظراً للتعقيدات الخاصة بالاستثمار، فقد يحتاج المستثمر إلى المساعدة في بعض أو كل مراحل الاستثمار، وفي هذا السياق نستعرض أشياءً يجب أن يفكر بها المستثمر قبل أن يعين شخصاً لإدارة أمواله.
فهم ما يحتاج إليه بالتحديد
- إذا كان لدى المستثمر هدف مالي واحد مثل الادخار للتقاعد، فالأنسب له في هذه الحالة استخدام البرامج المجانية، التي توفر النصائح البسيطة للمستثمرين، بمجرد إدخال بعض البيانات الخاصة بهم عبر الإنترنت.
- أما إذا كان لدى المستثمر أهداف مالية متعددة مثل الادخار من أجل مصروفات التعليم الجامعي لأولاده، أو شراء منزل، أو التقاعد، فمن المهم أن يستشير خبيراً ليساعده على تحقيق التوازن بين الأهداف المتعددة.
- من الأسباب الأخرى التي من الممكن أن يلجأ فيها الشخص إلى خبير، إذا كان يحتاج إلى شخص ما لتهدئته عند تعثر سوق الأسهم، وإبقائه على المسار الصحيح اللازم لتحقيق أهدافه.
- وإذا ما كان المستثمر يبحث عن شخص يساعده في خطة التقاعد الخاصة به، فإن العديد من الشركات تقدم الاستشارات من خلال برامج مساعدة الموظفين.
- وبشكل عام تشمل خطط التقاعد خيارات صناديق الاستثمار المشترك، وهي طريقة بسيطة للاستثمار.
معرفة تكاليف الاستشارة وكيفية الدفع مقابلها
- كل صناديق الاستثمار المشترك لها تكاليف أساسية، لكن تكاليف الإدارة والرسوم تختلف بشكل كبير من صندوق لآخر.
- لذلك من المهم أن يجري المستثمر بحثاً للمقارنة بين نفقات الاستثمار في تلك الصناديق.
- إذا لجأ المستثمر لشركة لإدارة أمواله، فمن المحتمل أن تفرض الشركة عليه رسوماً تُقدر بنسبة مئوية محددة من أصوله الخاضعة للإدارة، وبشكل عام تبلغ هذه النسبة نحو 1% من قيمة الأصول سنوياً.
- من المهم أن يجري المستثمر بحثاً كافياً عن الشركة أو الخبير الذي يريد اللجوء إليه، والتأكد من عدم وجود شكاوى من عملاء سابقين تجاهه.
- هناك نقطة أخرى يجب أن ينتبه إليها المستثمر وهي أن معظم الشركات الآن تفرض رسوماً مقابل تحويل الأموال منها إلى شركات أخرى.
- لذلك من المهم أن يختار المستثمر الشركة التي يريد التعاون معها بعناية، لضمان علاقة طويلة الأجل.
البحث عن وكيل مالي موثوق
- إذا اتخذ الشخص قراراً بتعيين خبير مالي لتقديم الاستشارات الاستثمارية، فعليه التأكد من أن هذا الشخص موثوق، ويتخذ قرارات بناءً على مصلحة العميل، وليس بناءً على الاعتبارات التي تحقق له مكاسب مالية أكبر، ويمكن أن تكلف الاستشارة الواحدة ما بين 150 إلى 400 دولار في الساعة.
- من المهم أن يضع المستثمر أيضاً في اعتباره عند اختياره خبيراً لتقديم الاستشارات الاستثمارية، أن يكون هذا الخبير على دراية بالأمور الخاصة بالضرائب.
- ذلك لأنه من الممكن أن يقدم الخبير استشارة مالية جيدة، لكنها لا تتناسب مع الوضع الضريبي للمستثمر.
المصدر: ماركت ووتش
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}