شعار "بي إن واي ميلون"
قال أنتوني هابيس، رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في "بي إن واي ميلون"، إن نظرته متفائلة بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي للسعودية في العام المقبل والأعوام القادمة.
وأوضح هابيس في مقابلة مع "أرقام"، أنه مع استمرار تطور سوق المملكة بالتوازي مع استراتيجية الاستثمار الوطنية، تواصل المملكة جذب المستثمرين العالميين، مع قيامها بتطوير حلول البنية التحتية والأمن السيبراني ومرونة البيانات وفق أعلى المستويات.
وأضاف أن "بي إن واي ميلون" تركز بشكل كبير أيضاً على التحول الرقمي، وخاصة الأصول الرقمية وتقنية "بلوك تشين".
من جهته، قال أكاش شاه، نائب الرئيس التنفيذي الأول والرئيس التنفيذي للنمو في "بي إن واي ميلون"، إنه حذر بشأن اتجاه أسواق رأس المال في العام الجاري وبعده، مشيرا إلى أن الاتجاهات الواسعة التي ستتواصل ستتضمن إضفاء الطابع الديمقراطي على الأسواق، وزيادة الطلب، والحد من المعوقات أمام دخول السوق.
وأضاف أن الحكومات ومجتمعات الأعمال العالمية بدأت تعمل معاً لدفع عجلة النمو، مبينا أن مؤسسات القطاعين العام والخاص على أتم الاستعداد لضخ استثمارات كبيرة وجريئة للمستقبل.
وتوقع شاه أن يتعامل المشاركون مع معايير الشمول المالي والعدالة والثقة في أسواق رأس المال كأولويات رئيسية خاصة بعد جائحة كورونا، مشيرا إلى وجود فرصة سانحة لبناء أسواق رأس المال العالمية الرائدة في المملكة.
وإلى نص الحوار مع أنتوني هابيس وأكاش شاه:
*ما مدى تقييمكم لعمليات التحول الرقمي والاستدامة في المملكة والمنطقة؟
- أنتوني هابيس: تماشياً مع "رؤية المملكة 2030"، يتمثل دورنا في المساعدة على إنشاء قطاع خدمات مالية متنوع في المملكة لدعم التنمية ونعرب عن تفاؤلنا بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل والسنوات اللاحقة.
ومع استمرار تطور سوق المملكة بالتوازي مع استراتيجية الاستثمار الوطنية، تواصل المملكة جذب المستثمرين العالميين، مع قيامها بتطوير حلول البنية التحتية والأمن السيبراني ومرونة البيانات وفق أعلى المستويات.
نركز بشكل كبير أيضاً على التحول الرقمي، وخاصة الأصول الرقمية وتقنية "بلوك تشين". وكان البنك المركزي في المملكة داعماً لهذه التقنية، وعمل على تعزيز بيئة تنظيمية مثالية.
لا يزال تركيز المنطقة منصباً على أجندة البيئة والاستدامة والحوكمة في المنطقة، كما يلاحظ تعهد الاقتصادات التي كانت تعتمد منذ القدم على موارد المشتقات النفطية، بالتحول نحو التنمية المستدامة.
عهدت المملكة بخفض مستوى الانبعاثات الكربونية والاستثمار في الطاقة المتجددة، بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني التام في عام 2060.
*ما نظرتكم للاتجاهات الرئيسية التي سيتخذها الاقتصاد العالمي، وتوقعاتكم لأسواق رأس المال في العام الجاري؟
- أكاش شاه: بشكل عام، يحدوني تفاؤل حذر بشأن توجه أسواق رأس المال في عام 2022 وبعده، أرى أننا وصلنا إلى نقطة انعطاف حيث تعمل الحكومات ومجتمعات الأعمال العالمية معاً لدفع عجلة النمو. ويبدو أن مؤسسات القطاعين العام والخاص مستعدة لضخ استثمارات كبيرة وجريئة للمستقبل.
وأعتقد أن الاتجاهات الواسعة التي ستتواصل ستكون على هيئة إضفاء الطابع الديمقراطي على الأسواق، وزيادة الطلب، والحد من المعوقات أمام دخول السوق، وتطور أدوار الوسطاء الماليين التقليديين، وأرى أيضاً ظهور تركيز متزايد على معايير البيئة والاستدامة والحوكمة ومرونة السوق لفئات المستثمرين حول العالم.
ستتواصل زيادة الفرص الخاصة في السوق، وأعتقد أيضاً أن الفجوة بين القطاعين العام والخاص ستستمر في التلاشي. ومع أننا لاحظنا حالة من الهدوء المؤقت في سوق شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، سيزداد الاهتمام بها في الشرق الأوسط، وخاصة المملكة.
وستبدو بنية القوى العاملة العالمية في المستقبل مختلفة عمّا عهدناه في الماضي، وينتظر من القادة الشباب إعداد الصناعة المالية لهذا التغيير المقبل.
في الوقت الذي نتجه فيه إلى الفصل التالي، وخاصة بعد انتهاء جائحة كورونا، أعتقد أننا قد وصلنا إلى نقطة انعطاف أساسية، في حين يتعامل المشاركون مع معايير الشمول المالي والعدالة والثقة في أسواق رأس المال كأولويات رئيسية بالنسبة إليهم، يتمحور هذا التوجه بالكامل حول البيانات، حيث يرتكز مستقبل أسواق رأس المال على الشفافية وتحديد الصلاحيات بوضوح، ما يجعل من هذا الإعلان اليوم إعلاناً أكثر أهمية، كما نعتقد أن أمامنا فرصة سانحة لبناء أسواق رأس المال العالمية الرائدة في المملكة.
*ذكرتم في تصريح سابق لـ"أرقام" مشاركتكم العمل مع كبرى الجهات والشركات بالمملكة، هل يمكن إطلاعنا على تفاصيل ومستجدات أعمالكم بالسوق السعودي؟
- أكاش شاه: بفضل تاريخنا الطويل في توفير حلول البيانات بمستوى عالمي لعدد من أهم اللاعبين في السوق، واستثماراتنا القوية في إدارة البيانات، والتركيز المستمر على الابتكار، فإن "بي إن واي ميلون" تتمتع بمكانة فريدة لتكون حليفاً استراتيجياً للعملاء.
ويوجد لدينا 45.3 تريليون دولار من الأصول تحت الوصاية أو الإدارة، و2.5 تريليون دولار تحت الإدارة، ونواصل تقديم خدماتنا للمؤسسات الرائدة في العالم.
يسعدنا أيضاً أن تكون لنا بصمة كبيرة في المنطقة. وينبع اهتمامنا بالمملكة لأنها تعد اقتصاداً كبيراً كأحد أعضاء مجموعة العشرين، إلى جانب ما تمتاز به من قوة في أسواق رأس المال لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن كونها موطناً للعديد من العملاء المؤسسيين ذوي الخبرات المرموقة.
وتعتبر شركة الأهلي المالية نموذجاً لمؤسسة تنطلق من رؤية تضمن لها إدراك الحاجة إلى إثبات بنيتها التحتية في المستقبل لخدمة العملاء، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نتعامل معها كحليف رئيسي.
وبذلك، فإننا نجمع بين نقاط القوة لمؤسستين رائدتين لبناء أسواق رأس مال قوية ورائدة في السوق، وشاملة في المملكة وخارجها.
- أنتوني هابيس: نلاحظ وجود تقارب قوي بين "رؤية المملكة 2030" وأجندة النمو في "بي إن واي ميلون" من خلال التركيز المشترك على الاستدامة والمرونة والرقمية.
لطالما كانت "بي إن واي ميلون" المرجع الأول في إعادة تصور أسواق رأس المال، ونرى ذلك جانباً من مهمتنا في المملكة بالتوافق مع رؤيتها 2030، خدمنا العملاء في المملكة لسنوات عديدة، وعززنا العلاقات الدائمة القائمة على الثقة والالتزام، والتي ستتعمق من مواصلتنا دعم المملكة لتحقيق التحول المنشود.
ويجسد حضورنا في المملكة دعمنا للمستثمرين المؤسسيين وكبار مالكي الأصول الذين يتطلعون للوصول إلى قدراتنا العالمية، وبوابة للمستثمرين المؤسسيين الذين يرغبون في الوصول إلى أسواق المملكة، كما نساعد على المستوى الشامل من خلال ابتكار البنية التحتية، ونعمل أيضاً على تمكين المؤسسات الفردية الرائدة والمستثمرين، مثل شركة الأهلي المالية.
ونحن في "بي إن واي ميلون" ضمن علاقة مشتركة مع الأهلي المالية منذ عام 2019 لتقديم خدمات الأوراق المالية العالمية المتكاملة وفق أرقى المستويات إلى المؤسسات وأصحاب الأصول الكبيرة في المملكة.
ويمثل تحالفنا علامة فارقة في البنية التحتية لأسواق رأس المال في المملكة، ويدعم الركائز الرئيسية لرؤية 2030: إنشاء قطاع خدمات مالية متنوع لدعم تنمية الاقتصاد الوطني.
ومن خلال التعاون الموسع في مجال البيانات، نوفر إطار العمل والأدوات للحصول على البيانات وتحليلها وإدارتها، حيث يمكن لعملاء شركة الأهلي المالية، وهم مجموعة تضم أكبر الشركات المؤسسية في المنطقة، الاستفادة منها لتحقيق مكاسب تنافسية.
كما تدعم جهودنا المشتركة الأجندة الوطنية للمملكة لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، والإسهام في تحقيق رؤيتها 2030، حيث يظل تركيزنا العام موجهاً نحو تلبية الطلب على تبني أفضل الممارسات العالمية لإدارة الأصول المنفصلة والوساطة والحفظ، بعد إطلاق نموذج الحفظ المستقل في المملكة في عام 2017.
*أطلقتم منصة لحلول إدارة البيانات بالتعاون مع شركة الأهلي المالية العام الماضي 2021، ما الخصائص التي تقدمها؟ وما الفوائد التي سيجنيها العملاء؟
- أكاش شاه: تحظى المنصة بالدعم من قبل منصة بيانات الخدمات المالية الرائدة في العالم، والتي تم تصميمها وتشغيلها في المملكة خصيصاً لعملاء "بي إن واي ميلون".
ويعتبر التعاون مع الأهلي المالية مهماً للغاية، لأنه يعد من أوائل الحلول التعاونية في مجال إدارة البيانات في المملكة، حيث نعتقد أن البيانات باتت تعد فئة أصول خاصة بها، وننظر إلى إدارتها على أنها قدرة أساسية مع تطور أسواق رأس المال، وتكون مدفوعة بالطلب على المزيد من الشفافية.
وتوحد منصة بيانات "بي إن واي ميلون" جميع المشاركين في السوق، وتمكن المؤسسات من تحويل بيئة بياناتها من خلال مركزية الأصول الاستثمارية المعقدة وإدارتها بفعالية.
تشمل القدرات توفير حلول يكون المستخدم محورها، وتقدم البيانات الدقيقة والآنية، وتقيس التعرض للمخاطر، وتوفر الأمان على مستوى النظام عبر مستودع بيانات مركزي، بينما يتوافق مع جميع متطلبات موقع البيانات في المملكة.
وبناء على منظومة مفتوحة، يتيح هذا الهيكل القائم على التعاون للعملاء، إلى جانب التكنولوجيا الرائدة، الأدوات اللازمة لاستخدام البيانات في المكاتب الأمامية والمتوسطة والخلفية.
كما تهدف المنصة أيضاً إلى تسريع تحسين تدفق عمل الاستثمار اليدوي النموذجي، وستوفر للعملاء فرصاً كبيرة لتحسين أدائهم من خلال تدفقات البيانات المحسّنة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}