قال سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة القطرية «ملاحة»، إن الشركة أظهرت قوتها ومرونتها في مواجهة عام آخر من التحديات خلال 2021، على الرغم من تحديات الأعمال المستمرة التي تؤثر على صناعة الشحن عالميا.
وأوضح سعادته، في كلمته التقديمية للتقرير السنوي للشركة، أن شركة ملاحة واصلت تركيزها على استراتيجيتها طويلة الأمد لتحقيق التميز وزيادة الكفاءة والحفاظ على سلاسل التوريد المستقرة والمستدامة، وقد انعكس ذلك على أداء الشركة المالي، حيث حققت «ملاحة» نموا في صافي أرباحها إلى مستوى بلغ 724 مليون ريال قطري في العام 2021 مقارنة مع 59 مليون ريال قطري في عام 2020.
وأكد أن الشركة تضع على رأس أولوياتها القصوى حماية موظفيها وضمان استمرارية الأعمال للعملاء وكافة أصحاب المصلحة، وقد واصلت اعتماد تدابير السلامة المشددة في مكان العمل، مع الحفاظ على صحة وسلامة البحارة العاملين على متن السفن التابعة لـ«ملاحة» وتقليص فترات إبحارهم بما يتوافق مع التزام الشركة بإعلان «نبتون» لرفاهية البحارة. وفي إطار إنجاز مسيرة التحول الرقمي للشركة، فقد تمكنت من إكمال تطبيق واحدة من أكبر منصات «تخطيط موارد المؤسسات» في المنطقة حتى الآن مع شريكها الرقمي «أوراكل» والتي تغطي الغالبية العظمى من عملياتنا وتؤسس للمرحلة التالية من التحول الرقمي.
وتابع سعادته قائلا: انطلقنا في العام 2021 بمبادرة تطوير وتحسين بنية تنظيمية أكثر كفاءة ومرونة، وفي إطار هذه المبادرة قمنا بتنظيم عمليات شحن الحاويات وخدمات الشحن اللوجستية من خلال اعتماد خطة فعالة لتخفيض التكاليف التشغيليه للشركة.
كما قامت «ملاحة» بتعزيز مكانتها في سلسلة التوريد العالمية من خلال إضافة خدمة الشحن السريع التي تربط الصين والهند، مما ساهم بتوسيع شبكة عملياتها في مجال شحن الحاويات. وقد ساهم ذلك في نمو النتائج المالية التي حققتها وحدة ملاحة لشحن الحاويات، والتي تعتبر من أهم وحدات الأعمال للملاحة مدعومة بارتفاع معدات أسعار شحن الحاويات ونمو الطلب عالميا.
وكذلك فقد وقعت ملاحة في عام 2021 أول اتفاقية خدمات خاصة بوحدة التخزين والتفريغ العائمة (FSO) التي تبلغ سعتها 600 ألف برميل، ويعد هذا الاستثمار جديدا للشركة ويستهدف تحقيق أحد أهداف استراتيجيتها المتعلقة بقطاع ملاحة للغاز والبتروكيم.
من جانبه، قال السيد عبدالرحمن عيسى المناعي، الرئيس والمدير التنفيذي: إنه على الرغم من استمرار تداعيات جائحة كورونا والاضطرابات التي شهدتها سالسل التوريد العالمية، فقد واصلنا تقديم خدمات موثوقة وآمنة لعملائنا، وذلك بفضل مبادراتنا المستمرة لتحسين قدراتنا التنافسية وتعزيز مرونتنا مع التزامنا بالحفاظ على صحة ورفاهية موظفينا. وفي هذا الإطار، قامت «ملاحة» بالتوقيع على إعلان «نبتون»، وعملت عن كثب مع السلطات المحلية والهيئات الإدارية المختصة على تبديل طواقم العمل وضمان عدم بقائهم لفترات طويلة على متن سفنها، وقد تمكنا بالفعل من تقليص مدة بقاء الطاقم على متن سفننا بشكل واضح على مدار العام 2021.
وأضاف: واصلت «ملاحة» تعزيز إجراءات الصحة والسلامة داخل بيئة العمل، بحــيــث تخطـــت أهدافهـــا الاســتجــابـة لتداعيات جائحة كورونا وامتدت لتشمل كافة العمليات ومواقع العمل التابعة للشركة، مما أدى إلى انخفاض معدل تكرارالإصابات على مستوى المجموعة بنسبة 30 % ولتعزيز القدرة التنافسية التشغيلية، أكملنا بنجاح العديد من المبادرات خلال العام 2021، من ضمنها مبادرة تنظيم وتطوير عمليات الشحن اللوجستية وشحن الحاويات، وقمنا بتحسين أسطول السفن الخاص بنا عبر التخلي عن السفن والمعدات ذات الأداء الضعيف وإضافة 18 سفينة مستأجرة، لتشكل أكثر من 20 % من أسطولنا في نهاية عام 2021. كما قمنا بإعادة التفاوض على عدد من عقود التوريد الرئيسية لضمان معدلات تكلفة أكثر تنافسية، وتمكنا بشكل عام من تحقيق إنجازات كبيرة في خفض إجمالي تكاليف التشغيل على مدار العام الماضي.
وبين المناعي أنه بموازاة ذلك، فقد باشرت الشركة اتخاذ إجراءات لتسريع مسيرة التحول الرقمي التي بدأتها في العام 2018، فبالإضافة إلى تحديث أنظمتها الأساسية اتخذت «ملاحة» خطوات لتشجيع وترسيخ الثقافة الرقمية، حيث قامت بتنظيم النسخة الأولى من هاكاثون ملاحة للابتكار والذي قام خلاله موظفو الشركة من غير العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات بتصميم وتطوير العديد من الأدوات والتطبيقات الرقمية لحلول الأعمال. ونظرا لمخاطر وتقلبات السوق، التزمت «ملاحة» الحذر من القيام باستثمارات كبيرة متعلقة بتنمية وتطوير أعمالها، غير أنها تمكنت من إضافة عدد من مصادر الإيرادات الاستراتيجية المهمة.
واستعرض المناعي الأداء قائلا: واصل قطاع ملاحة لدعم المنصات والخدمات البحرية التوسع في تقديم خدمات جديدة قائمة على المعرفة، للعديد من الشركات العالمية العاملة في قطاعات الطاقة والهندسة والتوريد والإنشاء والتركيب، وذلك لخدمة ودعم مشاريع توسعة حقول النفط والغاز في قطر. وعملت «ملاحة» على دمج إمكانيات عملها المتنوعة من الخدمات البحرية والخدمات الصناعية اللوجستية، بهدف تقديم حلول متخصصة ومتكامله في قطاع الطاقة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}