وقّعت ««مختبرات أبوت» العالمية المتخصصة في الأجهزة الطبية والرعاية الصحية، اتفاقية تصنيع مشترك مع الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية، إحدى الشركات التابعة لميزان القابضة، بهدف توطين صناعة 26 منتجا مبتكرا في الكويت، وذلك خلال مؤتمر افتراضي نظمه مجلس الأعمال الأميركي بالكويت.
وتعد هذه الشراكة أول استثمار من نوعه في الكويت لشركة عالمية متخصصة في تصنيع الأدوية، ويعود هذا النجاح إلى الدعم الذي قدمته وزارة الصحة الكويتية وغرفة التجارة الأميركية من أجل تسهيل الإجراءات اللازمة للامتثال للمتطلبات الصحية والمحلية، حيث من المخطط طرح أول مجموعة من المنتجات المصنعة محليا خلال الربع الأول من عام 2022.
وتعني هذه الشراكة توطين صناعة المنتجات المتفق عليها، الأمر الذي سيمكن الكويت من توفير هذه الأدوية بشكل أسرع لتلبية طلب السوق المحلي، وكذلك الاستفادة من التكنولوجيا والمعرفة التي ستتم ممارستها محليا، بالإضافة إلى توفير فرص عمل محلية وبرامج تدريبية على أحدث التقنيات التي سوف تقدمها هذه الشراكة.
وقام بتوقيع الاتفاقية كل من نائب رئيس «مختبرات أبوت» لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وباكستان عاصم سيفتر، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية د.راشد خزعل.
وتحدث خلال المؤتمر كل من سفيرة الولايات المتحدة لدى الكويت ألينا رومانوسكي، وسفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم الصباح، والوكيل المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية بوزارة الصحة الكويتية د.عبدالله البدر، ومدير عام الهيئة العامة للصناعة عبدالكريم تقي، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة ميزان القابضة محمد جاسم الوزان.
استثمار نوعي
وتعليقا على هذا الاستثمار النوعي الجديد، قال د.عبدالله البدر: «تولي وزارة الصحة الكويتية أهمية كبرى لجودة الأدوية والمنتجات الصيدلانية التي تقوم بتوفيرها في الكويت، ناهيك عن تأمين جميع الاحتياجات المحلية من منطلق حرص الوزارة بالدرجة الأولى على تحقيق الصحة والسلامة.
إن هذا الاستثمار يمنح الكويت مخزونا من المنتجات المبتكرة ذات الجودة العالية والمعتمدة عالميا التي توفرها أكبر الشركات في قطاع تصنيع الأدوية، فيما أن هذا الاستثمار هو أيضا استثمار في المعرفة والتكنولوجيا التي ستحظى بها الكويت ليساهم ذلك في تنوع اقتصاد البلاد ونموه بما يحقق عددا من ركائز رؤية كويت جديدة لعام 2035.
بالنيابة عن وزارة الصحة، لنا الفخر في أن نكون داعما لهذه الشراكة المثمرة والواعدة مع الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية».
تعزيز العلاقات الاقتصادية
من ناحيتهما، أثنى كل من السفيرة رومانوفسكي والسفير الشيخ سالم الصباح بأهمية هذا الاستثمار في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
وتعتبر هذه الشراكة بين «مختبرات أبوت» والشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية التابعة لشركة ميزان القابضة بمنزلة خطوة أولى نحو جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات، وتحديدا قطاع الرعاية الصحية، حيث تواصل الكويت استثمار جهودها في تحسين بيئة الأعمال المحلية لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وستقوم الشـــــــركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية بتصنيع 26 منتجا تمتلكها «مختبرات أبوت».
وتتمتع الشركة بسجل حافل من الإنجازات على مدى 15 عاما في تصنيع وتوزيع المنتجات الدوائية محليا وإقليميا.
واستثمرت الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية في السنوات الأخيرة في خطوط تصنيع متخصصة جديدة، ومنشآت التصنيع، بالإضافة الى قيامها بعمليات استحواذ وشراكات لتوسيع نطاق المنتجات التي تقوم بتصنيعها ضمن محفظة منتجاتها التي تشمل اليوم 120 منتجا توفرها في السوق الكويتي وأنحاء الشرق الأوسط، هادفة مواصلة الاستحواذ على علامات أدوية ذات جودة عالية.
تعزيز الرعاية الصحية
من جهته، قال د.راشد خزعل: «نحن فخورون جدا بإبرامنا هذه الشراكة مع مختبرات أبوت التي تعد إنجازا ليس فقط لشركتنا، بل للكويت، حيث تتمتع «أبوت» بمكانة عالمية مرموقة في ابتكار المنتجات ذات الجودة.
إن هذه الشراكة هي نقطة بداية لعلاقة طويلة الأمد ستسهم من دون شك في تطوير قدراتنا التصنيعية وكذلك النهوض في قطاع الأدوية في الكويت».
وتعليقا على الشراكة والدور الذي قامت بها المؤسسات الحكومية في تسهيل هذا الاستثمار، أكد ستيف لوتس، أن هذه الاتفاقية مهمة جدا لكل من الكويت و«مختبرات أبوت»، وسيكون لها أثر إيجابي في تعزيز قطاع الرعاية الصحية المحلي بدعم من الجهود المبذولة لخلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات الجديدة.
كما تعكس هذه الاتفاقية التزام «مختبرات أبوت» تجاه الكويت ورفاهية شعبها.
وأنتهز هذه الفرصة لأعرب عن فخرنا في انضمام «مختبرات أبوت» كعضو في مجلس إدارة مجلس الأعمال الأميركي في الكويت، مما ساعد «أبوت» على إعطاء الأولوية لهذه العلاقة الثنائية.
من جهته، أكد عبدالكريم تقي، أن صناعة الأدوية هي ركيزة وطنية أثبتت أهميتها بعد عام من الجائحة.
وأضاف: «لا يمكن التنازل بأي شكل كان في كل ما يتعلق بصحة الشعب، وأظهرت الجائحة أهمية دعم صناعة الأدوية في الكويت بعدما شهد العالم شحا في توريدها.
نثمن هذا الاستثمار لشركة عالمية مثل «مختبرات أبوت» وستحرص الهيئة على توفير كامل دعمها بما يحقق الأهداف المحلية لبناء مركزا صناعيا تنافسيا في الكويت».
محمد الوزان: «ميزان» تواصل توسيع محفظتها بشركات رائدة محلياً وعالمياً
قال محمد جاسم الوزان ان نجاح هذه الشراكة برهان على أن ميزان القابضة قامت بالاستثمار الصحيح عند استحواذها على الشركة الكويتية السعودية للصناعات الدوائية، كما أنها تؤكد من جديد على قوة الشركة في تصنيع منتجات ذات مستوى عالمي، فضلا عن القيمة التي تساهم بها في الاقتصاد الكويتي.
وأضاف: «تفخر اليوم شركة ميزان القابضة بالشراكات الوطيدة التي حافظت عليها طوال 75 عاما، إذ تواصل توسيع محفظتها من خلال شراكات مع علامات رائدة محليا وإقليميا وعالميا كالتي تم إبرامها اليوم عبر هذا الاستثمار الذي نحن على ثقة بأنه سيأتي بنتائج إيجابية وملموسة في المستقبل القريب، تبقى ميزان القابضة ملتزمة بدعم بلدنا الكويت في تلبية احتياجات الشعب من خلال توجهها لإبرام شراكات عالمية».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}