شعار "البحر الأحمر للتطوير"
منحت شركة "البحر الأحمر للتطوير"، عقدها الأعلى قيمة حتى الآن إلى تحالف بقيادة شركة "أكوا باور" لتصميم وبناء وتشغيل ونقل البنية التحتية لمرافق خدمات مشروع البحر الأحمر.
وقالت الشركة إنه سيتم تسليم جميع المرافق بموجب اتفاقية واحدة، وهي فريدة من نوعها لعقد من هذا النوع، وسوف تتضمن توفير الطاقة المتجددة، والمياه الصالحة للشرب، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وأنظمة تبريد المناطق لـ16 فندقاً، بالإضافة للمطار الدولي، والبنى التحتية التي تتضمنها المرحلة الأولى لمشروع البحر الأحمر.
وأوضحت "البحر الأحمر" في بيان لها اليوم، أنه سيتم توليد الطاقة من خلال ألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح لتلبية الطلب الأولي البالغ 210 ميغاواط ومن المتوقع زيادة الطلب مع تقدم المشروع.
وأضافت أن هذه الاتفاقية ستزود وجهة المشروع ومرافقه بحوالي 650 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة بنسبة 100% وانعدام انبعاثات الكربون، مبينة أنه تُقدر كمية الانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي التي يمنعها مشروع البحر الأحمر من خلال اعتماده لتزويد الوجهة بالطاقة المتجددة بالكامل بحوالي نصف مليون طن سنوياً.
وذكرت أن العقد يشتمل على تسليم أكبر منشأة لتخزين البطاريات في العالم بقدرة تصل إلى 1000 ميغاواط، ما سيمكن وجهة مشروع البحر الأحمر من الاستقلال بشكل تام عن محطة الكهرباء الوطنية والاعتماد بالكامل على الطاقة المتجددة.
وتغطي الاتفاقية أيضاً إنشاء محطتين للتناضح العكسي لمياه البحر في المشروع، مصممة لتوفير مياه الشرب النظيفة، ومركز لمعالجة النفايات الصلبة، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي المبتكرة التي تسمح بمعالجة الصرف بطرق تنمي البيئة من خلال توفير الموائل الرطبة، وتزويد المشتل الزراعي في موقع المشروع بمياه الري اللازمة.
وأشارت إلى أن تحالف "أكوا باور" يحظى بدعم تمويلي من بنوك سعودية ودولية، بما في ذلك بنك ستاندرد تشارترد في المملكة المتحدة وصندوق طريق الحرير الصيني، لافتة إلى أن التعاقد مع هذا التحالف يمثل مرحلة جديدة للتطوير من حيث تأمين الاستثمار الخارجي.
وقالت إنه قد تم إبرام العقد من خلال شراكة مستقلة بين القطاعين العام والخاص، لتصميم وبناء أنظمة المرافق وتسليمها وتشغيلها، فضلاً عن بناء الشبكات والبنية التحتية اللازمة.
ولفتت إلى أن مشروع البحر الأحمر لا يستثمر أياً من رأس ماله الخاص، بل يلتزم عوضاً عن ذلك بشراء المرافق الخاصة به من اتحاد "أكوا باور" على مدى الـ 25 سنة القادمة.
ومن جانبه قال جون باغانو الرئيس التنفيذي لشركة "البحر الأحمر": "مع اكتمال منشأة تخزين البطاريات التي تعد إحدى أكبر المنشآت في العالم، يمكننا أن نضمن أن يتم تشغيل المشروع بنسبة 100 % بالطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة في اليوم، 365 يوماً في السنة، وهو ما لم يتحقق من قبل في مشروع بهذا الحجم من قبل، ويعني هذا النهج أننا بحاجة إلى بناء بنية تحتية جديدة للمرافق، وبالتالي فإن عقد الشراكة بين القطاعين العام والخاص أمر منطقي لأنه يضمن جودة عالية وبأسعار معقولة بالنسبة لنا وعائداً جيداً على الاستثمار لشركائنا".
وأكد أنه مرّ مشروع البحر الأحمر بالفعل بمراحل مهمة والعمل يسير على الطريق الصحيح لاستقبال أول وفد من الضيوف بحلول نهاية عام 2022، عندما يتم افتتاح المطار الدولي والفنادق الأربعة الأولى. سيتم افتتاح الفنادق الـ 12 المتبقية المقرر استكمالها في المرحلة الأولى في عام 2023، حيث ستوفر ما مجموعه 3000 غرفة عبر خمس جزر ومنتجعين داخليين.
وقال إنه عند الانتهاء في عام 2030، سيكون هناك 50 فندقاً توفر ما يصل إلى 8000 غرفة فندقية وحوالي 1300 عقار سكني عبر 22 جزيرة وستة مواقع في البر الرئيس.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}