نبض أرقام
01:28 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

"وارن بافيت" يواصل كسر التابوهات القديمة بالاستثمار في اكتتاب "سنوفليك"

2020/09/15 أرقام - خاص

يواصل المستثمر الشهير "وارن بافيت" إثارة الجدل في الفترة الأخيرة، مع تسارع خطواته الاستثمارية التي شكل بعضها مفاجآت بالنسبة للمستثمرين حول العالم.

 

وبعد فترة من الهدوء الحذر مع بداية أزمة وباء "كوفيد-19"، فإن "بافيت" تحول إلى حالة من الحماس الاستثماري الذي يحطم بعض التابوهات القديمة في استراتيجية المستثمر الشهير.

 

وكان الإعلان الأخير من جانب "بيركشاير هاثاواي" بشراء ملايين الأسهم في الاكتتاب العام المنتظر لشركة "سنوفليك" أحدث هذه التغييرات في خطى "بافيت" الاستثمارية مؤخراً.

 

 

معلومات وحقائق عن "سنوفليك"

 

- "سنوفليك" هي شركة أمريكية لخدمات الحوسبة السحابية تم إنشاؤها في عام 2012، وتعمل في أكثر من 12 دولة حول العالم ولديها ما يزيد على 2000 موظف مع وجود 3117 عميلا.

 

- حققت الشركة ارتفاعاً للإيرادات في العام المالي الأخير والمنتهي في الحادي والثلاثين من شهر يناير الماضي إلى 264.7 مليون دولار مقابل 96.6 مليون دولار في العام السابق له.

 

-  لكن شركة الحوسبة السحابية سجلت خسائر بقيمة 348.5 مليون دولار في العام المالي الماضي، مقارنة بخسارة 178 مليون دولار قبل عام واحد.

 

- أعلنت "سنوفليك" في شهر أغسطس الماضي نيتها طرح أسهمها للاكتتاب العام في بورصة نيويورك عبر بيع 28 مليون سهم بسعر يتراوح بين 75 إلى 85 دولاراً للسهم الواحد، مع خيار ببيع 4.2 مليون سهم إضافي.

 

 

- من شأن نجاح "سنوفليك" في بيع أسهمها بالحد الأعلى من النطاق السعري أن يجعل تقييم الشركة يقف عند 23.7 مليار دولار، وهو ما يمثل تقريباً ضعف التقييم السابق والبالغ 12.4 مليار دولار حينما قامت بجولة تمويلية في فبراير الماضي.

 

المفاجآت مستمرة

 

- قررت "بيركشاير هاثاواي" المملوكة لـ"وارن بافيت" استثمار نحو 250 مليون دولار لشراء أسهم "سنوفليك" في الاكتتاب العام، ما يعادل 3.1 مليون سهم عند متوسط السعر المحتمل للبيع والبالغ 80 دولاراً لكل سهم.

 

- كما تستهدف "بيركشاير" شراء 4 ملايين سهم من الرئيس التنفيذي السابق للشركة "روبرت موغليا" بسعر الطرح العام، ما قد يضيف 300 مليون دولار أخرى، ليصبح إجمالي الاستثمار المتوقع لشركة "بافيت" في "سنوفليك" أكثر من 550 مليون دولار.

 

- جاء إعلان شركة "بافيت" ليضاف إلى نشاط استثماري واضح مؤخراً للرجل البالغ من العمر 90 عاماً، في مسعى لاستغلال امتلاك "بيركشاير هاثاواي" سيولة نقدية تتجاوز 146 مليار دولار بنهاية الربع الثاني من هذا العام.

 

- في الأسبوع الماضي أثار "بافيت" حالة من الجدل في أوساط المستثمرين بعد إعلانه الاستحواذ على 5% من أكبر خمس شركات تجارية متعددة الأنشطة في اليابان والتي يطلق عليها "سوجو شوشا" بقيمة 6 مليارات دولار.

 

 

- وفي منتصف شهر أغسطس الماضي أعلن "وارن بافيت" شراء حصة في شركة التنقيب عن المعادن "باريك جولد" بقيمة 564 مليون دولار، في أول استثمار من نوعه بالنسبة للمستثمر المعروف بعدم اقتناعه بالذهب كأداة استثمارية ذات جدوى.

 

- وجاءت استثمارات "بافيت" الأخيرة على حساب التخلي عن جزء من حصته في أسهم شركات كان يمتلكها لفترة طويلة مثل بنكي "ويلز فارجو" و"جي بي مورجان"، بالإضافة إلى شركات الطيران التي تعاني من تداعيات وباء "كورونا" على النقل الجوي.

 

- وأثار قرار "حكيم أوماها" الأخير بالاستثمار في الاكتتاب العام لشركة تعمل في مجال التكنولوجيا دهشة المتابعين، بالنظر إلى تاريخ طويل يمتلكه "بافيت" من الرفض لهذا النوع من الاستثمارات.

 

سنوات من الرفض

 

- يشتهر "بافيت" منذ سنوات طويلة باستراتيجية مفادها الاستثمار في القطاعات التي يعرفها جيداً، مع الابتعاد عن شركات التكنولوجيا بصفة خاصة مع عدم إتقانه لتفاصيل عالم التقنية الحديث.

 

- برز هذا التوجه بشكل خاص من خلال رفض "بافيت" المشاركة في فقاعة "الدوت كوم" قبل انفجارها في بداية الألفية الثالثة، بالإضافة إلى ابتعاده عن طفرة صعود أسهم التكنولوجيا في السنوات الماضية باستثناء سهم "آبل" والذي يمثل جزءًا رئيسياً من محفظة "بيركشاير هاثاواي" حالياً بامتلاك 5.7% من الشركة المصنعة لجوالات "آيفون".

 

 

- كما يُعرف المستثمر الشهير برفضه المستمر للمشاركة في عمليات الاكتتاب العام، معتبراً أنه استثمار خاطئ ومبالغ في قيمته غالباً ولا يمثل أفضلية مع المناخ المليء بالحماس والعمولات المرتفعة والرغبة الكبيرة لدى المستثمرين في البيع.

 

- في عام 2019 رفض "بافيت" الاستثمار في الطرح الأولى لشركة "أوبر"، قائلاً: "طوال 54 عاماً من الاستثمار، لا أعتقد أن بيركشاير هاثاواي قامت أبداً بشراء طرح جديد".

 

- يعتقد الملياردير الأمريكي الشهير أن المستثمرين عادة ما يشترون الأسهم في الاكتتابات العامة بسبب الضجيج الذي يتزامن معها، بالإضافة إلى الرغبة في اللحاق بالآخرين الذين قد يصبحون أثرياء، لكن هذا لا يمثل أساسا جيدا للاستثمار.

 

- وفي عام 2016، ذكر "بافيت" خلال الاجتماع السنوي مع حاملي الأسهم: "لا يجب أن تقلقوا بشأن ما يحدث في الاكتتابات العامة، الناس يربحون اليانصيب كل يوم".

 

- يعتقد الرجل أنه من الصعب تخيل أنه من بين آلاف الاستثمارات المتاح الدخول فيها، يمكن أن يكون أكثرها جاذبية هو ذلك الذي يتضمن قيام البائع الذي يتمتع بالمعرفة "المطلعون على التفاصيل داخل الشركة" بالبيع إلى مشترين أقل معرفة "المستثمر".

 

لماذا يفعلها إذن؟

 

- لكن الواقع يشير إلى مثال وحيد لقيام "بيركشاير هاثاوي" بالاستثمار في الاكتتابات العامة سابقاً، حيث اشترى "بافيت" أسهماً في الطرح العام للشركة البرازيلية "ستون كو" العاملة في التكنولوجيا المالية في عام 2018.

 

- أثبت هذا الاستثمار الوحيد في اكتتاب عام نجاحاً ملحوظاً بالفعل بالنسبة لـ"بيركشاير"، حيث حقق السهم ارتفاعاً من 24 دولاراً في الطرح الأولي إلى أكثر من 50 دولاراً حالياً، ما جعل إجمالي استثمار "بافيت" البالغ 340 مليون دولار قبل عامين يعادل الآن أكثر من 718 مليون دولار.

 

- من المهم الإشارة إلى أن الاستثمار المتوقع لـ"بيركشاير هاثاواي" في اكتتاب "سنوفليك" بقيمة 550 مليون دولار يعادل جزءاً صغيراً للغاية من إجمالي محفظة الأسهم التابعة للشركة والتي تبلغ 207 مليارات دولار بنهاية الربع الثاني من هذا العام.

 

 

- يعتقد البعض أن المديرين التنفيذيين "تود كومبس" و"تيد ويشلر" ربما كانا وراء قرار الاستثمار في اكتتاب "سنوفليك"، بالنظر إلى أنهما أكثر اهتماماً من "بافيت" بأسهم التكنولوجيا.

 

- من المتوقع أن يحل "كومبس" و"ويشلر" بدلاً من "بافيت" على رأس إدارة المحفظة الاستثمارية الضخمة لـ"بيركشاير" في النهاية، ما يجعل رؤيتهما موضع تقدير بالنسبة لـ"حكيم أوماها".

 

المصادر: أرقام – هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية – سي إن إن - بيزنس إنسايدر – سي إن بي سي – ياهو فاينانس

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.