نبض أرقام
11:11 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

لماذا لا تستطيع بعض الدول تلبية الطلب على أدوات مكافحة فيروس "كورونا"؟

2020/04/29 أرقام

مع استمرار أزمة "كورونا" في مختلف الدول حول العالم، قفز الطلب على بعض السلع والأدوات مثل أقنعة الوجه والكمامات الواقية وأجهزة التنفس الصناعي مقارنة بغيرها من السلع.

 

وتتسابق مختلف الدول من أجل توفير هذه الأدوات لمكافحة الفيروس التاجي وحماية أطقم الرعاية الصحية والمواطنين من الإصابة بالفيروس.

 

وطلبت حكومات كالمملكة المتحدة من الأطباء وأطقم التمريض والفنيين تغيير القفازات والأقنعة باستمرار، لكن هل تمتلك الحكومات ما يكفي من هذه المستلزمات؟

 

 

نقص الإمدادات

 

- على ما يبدو، فإن هناك صعوبة بل استحالة للالتزام بمعايير الوقاية من تغيير القفازات إلى أقنعة الوجه باستمرار نتيجة نقص المعروض من هذه الأدوات ونفاد الإمدادات منها، وسط تقديرات بارتفاع الطلب عليها بأكثر من 20 مرة مقارنة بالأحوال العادية.

 

- اضطرت بعض الدول لإرشاد أطقم الرعاية الصحية والمواطنين لإعادة استخدام أدوات الوقاية بدلا من التخلص منها، كما لجأ البعض لاستخدام أدوات غريبة وغير متداولة للوقاية وسط معاناة من نقص الإمدادات.

 

- أوضح محللو الاحتياطي الفيدرالي بمدينة "سانت لويس" أن نسبة الإمدادات الطبية والوقاية في الولايات المتحدة لتلبية الطلب في مواجهة فيروس "كورونا" لا تتجاوز 30%.

 

- بدأت الصين استغلال الفرصة بتكثيف الإنتاج على نحو واسع النطاق لتلبية الطلب من بعض الدول على الكمامات وأقنعة الوجه منذ بداية أزمة فيروس "كورونا".

 

- الأسوأ من ذلك، أن توقف الإنتاج والصناعات في مختلف الاقتصادات العالمية أسفر عن تفاقم الأزمة بالتزامن مع توقف حركة شحن البضائع والسفر جواً وخطوط الملاحة البحرية.

 

- علاوة على ذلك، تراجع حسن النوايا بين الدول في ظل أزمة "كورونا" وسط أنباء عن عمليات سطو وقرصنة للمستلزمات الطبية، وزعم مسؤولون فرنسيون أن مشترين أمريكيين أعادوا توجيه شحنة أقنعة من الصين إلى الولايات المتحدة ودفعوا ثلاثة أضعاف السعر الأصلي.

 

- نتيجة ضعف المعروض، قررت دول أوروبية تقييد صادرات مستلزمات طبية وأدوات للوقاية، وبالمثل، أمر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بحظر تصدير أدوات مثل القفازات وأجهزة التنفس الصناعي والكمامات.

 

 

على خط الأزمة

 

- وجه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بعض الشركات في صناعة السيارات مثل "جنرال موتورز" و"تسلا" و"فورد" لإنتاج أجهزة تنفس صناعي وأدوات وقاية طبية.

 

- أمر "ترامب" أيضاً بتفعيل قانون الإنتاج الدفاعي والذي يفرض على الشركات الأمريكية المشاركة في تغيير خططها من أجل إنتاج أجهزة تنفس صناعي ومكافحة الفيروس التاجي.

 

- لم يقتصر الأمر على "تسلا" أو "جنرال موتورز"، بل إن شركات الأزياء العالمية مثل "شانيل" و"إتش آند إم" اتجهت نحو إنتاج كمامات للوجه، وبعثت الأخيرة بالفعل بنحو 40 ألف كمامة لكل من إيطاليا وإسبانيا، وتخطط لإنتاج مليون وحدة منها.

 

- أعادت بعض الشركات والمصانع تعديل ما بحوزتها من أجهزة ومعدات وغيرت خططها الإنتاجية من أجل صناعة أجهزة تنفس صناعي وغير ذلك من المعدات.

 

- مع ذلك، ورغم كافة هذه الجهود، هناك صعوبة لدى بعض الدول لإنتاج ما يكفي من معدات وأجهزة لتلبية الطلب الضخم عليها في ظل جائحة "كورونا".

 

- كما أن هناك شكوكا بشأن المعايير الصينية في الإنتاج، وهو ما دفع بعض الدول لإعادة شحنات من المستلزمات الطبية لبكين لضعف جودتها.

 

- ويصعب أيضاً على بعض الدول توفير المواد الخام اللازمة لصناعة أجهزة التنفس الصناعي مع الأخذ في الاعتبار هبوط الواردات والصادرات وحركة التجارة العالمية.

 

- هناك سباق بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي للحصول على أكبر كم من المستلزمات الطبية ومعدات ووسائل الوقاية، فما بالنا بالدول الفقيرة التي لا تستطيع إنتاج هذه المواد ولا استيرادها ولا إيجاد المواد الخام اللازمة للصناعة.

 

- أكد علماء في إفريقيا وأمريكا الجنوبية على نقص المعروض من الإمدادات الطبية لفترة تصل إلى أشهر، وبالتالي، هناك خطورة شديدة على حياة الشعوب في تلك الدول.

 

- لجأت بعض الدول النامية لطلب المساعدة من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وصندوق النقد والبنك الدوليين لمواجهة فيروس "كورونا".

 

- تجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول النامية لم تسجل سوى عدد قليل من حالات الإصابة والوفيات بفيروس "كورونا"، لكن خبراء يخشون من انتشار المرض بشكل وبائي يدمر هذه الدول.

 

المصادر: إيكونوميست، نيويورك تايمز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.