يحتدم السباق بين شركات الاتصالات والتكنولوجيا على مستوى العالم لتطوير شبكة الجيل الخامس "5G"، لكن البعض بدأ يتساءل عما ستكون عليه شبكة الاتصالات من الجيل التالي "6G".
ويتوقع البعض أن تصبح شبكة الجيل السادس أسرع عشر مرات من الجيل الخامس التي بدأت بالفعل في توصيل خدماتها للمستهلكين والتعامل مع مختلف النطاقات الخاصة بنقل البيانات لتشمل السيارات ذاتية القيادة والروبوت بالمصانع.
ما بعد "5G"
- قال مسؤولون يابانيون في الآونة الأخيرة إنه مع تشغيل "5G" في عدد من المدن حول العالم ووصول خدماتها للمستهلكين، بدأت المناقشات تدور حول ضرورة التفكير في طرح ما بعد شبكة الجيل الخامس.
- أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة - الذي يحدد معايير الشبكات العالمية - مبادرة عام 2018 للتعرف والبحث في تقنيات ما بعد "5G" وسط توقعات بظهور هذه التقنيات عام 2030.
- من اليابان إلى كوريا الجنوبية والصين وفنلندا والولايات المتحدة، تحاول مختلف الدول اللحاق بركب تكنولوجيا ما بعد "5G" والتي على الأرجح ستكون شبكة اتصالات الجيل السادس "6G".
- بالطبع، سوف توفر "6G" المزيد من التقدم التكنولوجي على صعيد شبكات الاتصالات مثل تنزيل البيانات بوتيرة فائقة السرعة وتحقيق اتصال أكبر بين السيارات ذاتية القيادة.
- تبلغ السرعة القصوى لنقل البيانات عبر "5G" نحو 10 جيجابت" في الثانية الواحدة، وهو ما يعني إمكانية تنزيل فيلم سينمائي - بدقة مشاهدة "إتش دي" مدته ساعتين - في غضون ثلاث ثوان فقط.
- على أثر ذلك، كيف يمكن تخيل سرعة نقل البيانات عبر "6G"؟ ربما ستكون وتيرة التنزيل لحظية، وقدرتها شركة يابانية عند ما يتجاوز 100 جيجابت في الثانية الواحدة.
- عند النظر إلى تنزيل الأفلام السينمائية بشكل لحظي، ربما لا يكون الفارق كبيراً بين "5G" و"6G"، لكن الفارق يظهر في حالة السيارات ذاتية القيادة، فكل ثانية حينها ستكون ذات قيمة.
صعوبات على الطريق.. وتقنيات خارقة
- لا تخلو التكنولوجيا من التحديات، فكلما يتقدم الإنسان خطوة للأمام، تتزايد الصعوبات، وفي حالة "6G"، تكمن التحديات في تأهيل البنية التحتية التقنية وشبكات الاتصالات لاستيعاب هذا الجيل الجديد.
- يصل نطاق التردد ضمن شبكة "5G" لنقل البيانات بمنتهى السرعة لمسافات طويلة إلى ما بين 30 و50 جيجا هرتز، بينما يُتوقع أن يصل نطاق التردد إلى أكثر من 100 جيجا هرتز في حالة "6G".
- يتطلب نقل البيانات بسرعات فائقة المزيد من الطاقة، وظهر ذلك جليًا في الجوالات الداعمة لشبكة "5G" والتي ارتفعت حرارتها وانتقلت تلقائيًا إلى خدمة "4G".
- تضخ الحكومات استثمارات ضخمة لتطوير وترقية شبكات الاتصالات لديها إلى "5G" وربما لـ"6G"، ففي فنلندا على سبيل المثال، ضخّت الحكومة بالتعاون مع "نوكيا" 271 مليون دولار لتطوير تقنيات "6G".
- لا يعرف الكثيرون بعد كيف ستبدو "6G" بدقة، لكن بمرور السنوات، ستظهر ماهيتها وخدماتها، وتوقعت جامعة نيويورك أن تسهم شبكة اتصالات الجيل السادس في بث إشارات لاسلكية بمعدلات غير مسبوقة.
- بالنسبة للجوالات الداعمة لشبكة "6G"، فإنه يُتوقع أن تكون هذه الأجهزة قادرة على اختبار الهواء لتحذير مرضى الحساسية واستكشاف المواد الناسفة والمواد الكيميائية السامة ومعرفة ما إذا كان الغذاء صحياً ويمكن تناوله أم لا.
- ستسهم "6G" في الرؤية الليلية بشكل كبير في العمليات المدنية والعسكرية، كما أن الأبحاث تقول إن شبكة اتصالات الجيل السادس ربما تمكن الإنسان من رؤية ما وراء الجدران بدقة شديدة.
المصادر: وول ستريت جورنال، سي إن إن
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}