تواجه الشركات الصينية مخاطر التعثر في سداد ديونها بعد سنوات من طرح سندات بشكل مكثف، وأطلق الرئيس "شي جين بينج" عام 2016 حملة لكبح المخاطر في أسواق المال ووقف الإقراض غير المنظم - أو ما يسمى بـ"مصارف الظل" - مع تشديد القواعد على إدارة الأصول.
وزادت مخاطر تعثر الشركات في الصين في سداد الديون خلال عام 2019، وذلك نتيجة التباطؤ في نمو الاقتصاد إلى أدنى مستوى في نحو ثلاثة عقود نتيجة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
مع ذلك، وقعت الولايات المتحدة والصين مؤخراً على المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، وبالتالي، انحسرت بعض المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية بين البلدين.
وذكرت وكالة "فيتش" أن 4.9% من الشركات الخاصة في الصين تعثرت في سداد ديونها باليوان خلال أحد عشر شهرا الأولى من عام 2019 مقارنة بنسبة 4.2% عام 2018 بأسره، وقدرت وكالة التصنيف الائتماني حجم سوق ديون الشركات بنحو 19 تريليون يوان (حوالي 2.7 تريليون دولار).
وتعثرت شركات القطاع الخاص والمملوكة للحكومة الصينية في سداد أكثر من مائة مليار يوان (نحو 14.2 مليار دولار) خلال العام المنتهي في أكتوبر الماضي، فلماذا تتزايد مخاطر التعثر؟
7 تساؤلات بشأن مدى تعثر الصين في سداد الديون |
|
النصيحة |
تفاصيل |
ما حجم المشكلة؟ |
|
لماذا يحدث ذلك؟ |
- أعلنت الحكومة الصينية مؤخراً ضخ سيولة للنظام المالي بنحو 800 مليار يوان (حوالي 115 مليار دولار) كما خففت حجم الاحتياطيات المطلوب الاحتفاظ بها لدى البنوك. - في ذات السياق، تباطأ نمو الاقتصاد الصيني، وربما يؤدي ضعف الشركات إلى المزيد من الضغوط التمويلية وضغوط أخرى في سداد الديون. |
تفشٍ محتمل؟ |
- جاء ذلك بعد تعثر شركة معالجة زيوت الذرة والصلب "شيوانج جروب" في سداد ديونها أيضا وسط مخاوف بتفشي هذا الأمر بين الصناعات المختلفة، كما كشفت مجموعة "تشاينا مينشينج إنفستمنت جروب" عام 2019 تراكم ديون بنحو 34 مليار دولار على كاهلها. |
هل تدخلت الحكومة؟ |
- تعهد البنك المركزي وجهات تنظيمية في مسودة تم الكشف عنها خلال ديسمبر بتحسين آلية التعامل مع حالات التعثر في سداد الديون ومعالجة مخاطر الائتمان بشكل أكثر فاعلية. |
كيف وصل الأمر إلى هذا الحد؟ |
- تعثرت أدوات التمويل الحكومي - التي أطلقتها الصين لتمويل مشروعات البنية التحتية - في سداد العديد من القروض الأمر الذي أضر بالنظام المالي وسط توقعات بالمزيد من حالات التعثر عام 2020. |
ما الأضرار المحتملة؟ |
- زادت الشكوك في الأسواق حيال مدى الجدارة الائتمانية التي يتمتع بها مصدرو السندات في الصين نتيجة عدم اليقين من الأساس حول ما تكشفه الشركات عن أدائها المالي. - هناك مثال حديث على ذلك عندما أصدرت شركة "كاند شين كومبوزيت ماتيريال" بيانات زائفة ضخمت من حجم أرباحها إلى نحو 11.9 مليار يوان في الفترة بين عامي 2015 و2018. |
كيف تدار عملية الإفلاس في الصين؟ |
- لو فشل الأمر، يمكن للشركة إعلان إفلاسها بشكل رسمي لتخضع لعملية تسييل لأصولها. |
المصادر: بلومبيرج، رويترز
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}