تصاعدت حرب التصريحات بين الولايات المتحدة وطهران مؤخراً عقب مقتل الجنرال الإيراني "قاسم سليماني" في غارة جوية أمر بها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مما زاد من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وردت إيران على ذلك بمهاجمة قاعدتين جويتين أمريكيتين في العراق، بينما أكد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" على عدم سعي بلاده إلى تصعيد الخلاف مع الولايات المتحدة.
ومع تهديدات متبادلة بتدمير أهداف ومصالح، عادت المنطقة إلى بؤرة أحداث الصراع وقلق من اتساعها إلى مدى يعطل تدفق إمدادات النفط العالمية.
مضيق هرمز
- يرى محللون أن نتائج التصعيد عقب مقتل "سليماني" سوف تستمر لشهر على الأرجح قبل أن تهدأ الأمور في النهاية ووضع حد للتوترات بين واشنطن وطهران.
- مع استمرار التوترات بشكل مبدئي على الصعيد السياسي على الأقل، تشير التوقعات إلى أن إيران ربما تنفذ إجراءات ستؤثر سلبا على أنشطة الشحن والتجارة البحرية في مضيق هرمز فضلا عن مناورات وتدريبات عسكرية ستنفذ على الأرجح في المنطقة مما يؤدي إلى تعطل حركة السفن التجارية.
- يعد مضيق هرمز ممراً بحرياً مهماً يربط منتجي النفط في الشرق الأوسط بأسواق رئيسية حول العالم، وبالتالي، فإن أي تعطل لتدفق الخام عن طريقه سيؤثر على الصناعة بشكل عام.
- كان مضيق هرمز محوراً لأحداث وتوترات متصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران في مايو ويونيو الماضيين عندما تم الهجوم على ست ناقلات للنفط وإسقاط طائرة أمريكية دون طيار.
- على أثر التوترات الأخيرة، ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ وزاد "برنت" مكاسبه حتى صعد لفترة وجيزة أعلى الحاجز النفسي سبعين دولارا للبرميل للمرة الأولى في عدة أشهر.
- كانت إدارة معلومات الطاقة قد وصفت مضيق هرمز في السابق بأنه الممر النفطي الأهم في العالم، وبلغ متوسط التدفق اليومي للخام عبره نحو 21 مليون برميل يومياً عام 2018، أو ما عادل 21% من إجمالي الاستهلاك العالمي للخام.
- ترى الوكالة الأمريكية أن مضيق هرمز محوري لتأمين صناعة الطاقة، ومن ثم، فإن تعطيله أو إغلاقه ليس في صالح الجميع، ولكن، لم تتأثر حركة الشحن والملاحة أو العبور من مضيق هرمز منذ مقتل الجنرال الإيراني.
- يرى محللون أن عدم التعطيل يرجع بشكل جزئي إلى الصين التي تستورد النفط بشكل مكثف ليعبر من مضيق هرمز، وبالتالي، هناك حاجة لعدم تعكير صفو العلاقة بين بكين وطهران.
تداعيات الحدث
- ترى إدارة معلومات الطاقة أن 76% من الخام والمكثفات مرت عبر مضيق هرمز إلى أسواق آسيوية عام 2018، واعتبرت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة أكبر وجهات لشحنات النفط العابرة إلى آسيا.
- قالت إيران إن البيت الأبيض ارتكب خطأ فادحا عندما أمر الرئيس "دونالد ترامب" بقتل "سليماني"، وتعهدت طهران بالانتقام لهذا الحادث.
- حذر "ترامب" إيران بأن الولايات المتحدة سوف ترد بقوة على أي إجراء عسكري يتمثل في هجوم طهران على أي مواطن أو هدف أمريكي بشكل انتقامي.
- يتوقع محللون تصاعد القلق والتوترات من عمليات عسكرية في المنطقة مع تنفيذ إيران تهديداتها وحال ردت الولايات المتحدة بالتبعية، وبالطبع، سيشكل التهديد بإغلاق مضيق هرمز أو استهداف السفن والناقلات العابرة منه ضرراً بالغاً للعديد من الدول ليس فقط لأمريكا.
- تخشى صناعة الشحن من تصاعد التوترات بالشرق الأوسط وتعرض السفن العابرة من مضيق هرمز لأي أعمال عدائية - غير متوقع حدوثها على الأرجح في وقت قريب.
- يرى محللون أن أسعار النفط سوف تنخفض من المستويات الحالية بالتزامن مع ضعف الطلب العالمي وزيادة الإنتاج من الدول خارج منظمة "أوبك".
- قال بنك "جولدمان ساكس" إن ردة الفعل الفورية للتصعيد بالشرق الأوسط دفعت أسعار النفط إلى الارتفاع إلى المستويات الحالية، لكن البقاء بالقرب منها يتطلب تعطلاً فعليا في الإمدادات.
- من المحتمل أن يشهد سوق النفط تذبذباً في الفترة القادمة بناءً على ردة الفعل الإيرانية.
المصادر: سي إن بي سي، دويتش فيله
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}