نبض أرقام
01:41 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

ما المقصود بـ"الإدراج المباشر"؟ وكيف يختلف عن الطرح العام الأولي؟

2019/12/14 أرقام

اعتادت الشركات الناشئة ذات الآفاق الواعدة في مجال التقنية، جمع الأموال التي تحتاجها لتوسيع نطاق الأعمال وتحقيق التحولات الكبرى عبر العروض العامة الأولية، والتي أصبحت وسيلة أيضًا لتحقيق الثراء الفائق لمؤسسي هذه الكيانات وأولئك المحظوظين كفاية للاستثمار بها مبكرًا.

 

 

لكن بالنسبة للجيل الجديد من شركات التقنية الناشئة فإن طرح الأسهم في الأسواق العامة، يبدو مرغوبًا لكن دون الحاجة إلى جمع المال، ومثال ذلك، شركة الخدمات الموسيقية "سبوتيفاي تكنولوجي" التي طرحت أسهمها العام الماضي عبر ما يعرف بـ"الإدراج المباشر".

 

وفي السادس والعشرين من نوفمبر، قالت بورصة نيويورك للأسهم، إنها تقدمت بطلب لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية للسماح للشركات بدخول السوق العام والوصول إلى سيولته عبر الإدراج المباشر إذا كانت لا ترغب في الطرح العام الأولي.

 

يأتي هذا النموذج بعد انتقادات المستثمرين المغامرين لعملية الاكتتاب العام الأولي التقليدية، والتي كانت السبيل الوحيد على مدار عقود أمام شركات مثل "أمازون" و"آبل" و"مايكروسوفت" لدخول السوق العام.

 

 

بإيجاز، يمكن القول إن الأسواق الخاصة أصبحت أكثر قوة ويمكن الوصول إليها بسهولة عما كان في الماضي، وحاليًا يستغرق الاكتتاب التقليدي وقتًا أطول ويكون حجم العملية أصغر، لكن الإدراج المباشر من شأنه تسريع الإجراءات، بحسب "مورجان ستانلي".

 

ووفقًا للمصرف الاستثماري، فإن هذه الطريقة تضمن سبيلًا للوصول إلى أكبر قدر من رأس المال ويمكنها الحد من التقلبات، وهناك اتجاه ناشئ بين المؤسسات الاستثمارية بقبولها والارتياح لها. 
 

معلومات وحقائق حول "الإدراج المباشر"

المعلومة/ التساؤل

 

الشرح

مختلف عن الاكتتاب العام التقليدي

 


- قبل الاكتتاب العام الأولي، توظف الشركات التي تتطلع إلى جمع الأموال عبر الأسواق العامة المصرفيين الاستثماريين لتنظيم حملة ترويجية.

 

- يعكف هؤلاء المصرفيون على تقديم العروض في مدن مختلفة لجذب المستثمرين إلى شراء الأسهم الجديدة، وضمان مبيعات السهم.

 

- غالبًا ما تسعر البنوك الاكتتاب العام عند مستوى دون نطاق التداول المتوقع، والذي يساعد السهم في القفز خلال أول أيام التداول مع تدفق المستثمرين الجدد لشرائه.

 

- في الإدراج المباشر، لا يتم جمع أموال جديدة، ولا يتم بيع أسهم جديدة، وبدلًا من ذلك، يمكن لمستثمري الشركة أو الموظفين الذين يحملون الأسهم، بدء بيعها في البورصة.

لماذا قد تسعى شركة إلى الإدراج المباشر؟

 


- تقول بورصة نيويورك: الإدراج المباشر هو خيار للشركات التي ترغب في الاستمتاع بمزايا الطرح العام دون المرور بعملية الاكتتاب التقليدية.

 

- تتمتع الشركات المرشحة للإدراج المباشر برأس مال جيد حيث عادة ما تكون قد جمعت قدرًا كبيرًا منه عبر الأسواق الخاصة ولا تحتاج لزيادته.

 

- هذا القدر الكبير من رأس المال يعني أن الشركة لديها عدد كبير من المساهمين بالفعل، وكلهم قادرون على تسييل أسهمهم في اليوم الأول للتداول.

 

- تمنح هذه الطريقة الشركات فرصة للحصول على تقييم عادل من قبل السوق العام، بدلًا من تحديد السعر بناءً على اهتمام المستثمرين بالحملة الترويجية.

هل كانت تجربة "سبوتيفاي" مختلفة؟

 


- عادة خلال الاكتتاب العام التقليدي يتم بيع ما بين 10% و15% من الأسهم، لكن "سبوتيفاي" باعت 17% من أسهمها عبر الإدراج المباشر.

 

- لحقت بها بعد ذلك شركة البرمجيات "سلاك"، وباعت 22% من أسهمها القائمة، وسجلت خامس أدنى معدل تقلب لشركة تقنية أثناء طرح الأسهم في الأسواق العامة.

 

- في اليوم الأول للتداول، افتتح سهم "سبوتيفاي" الجلسة عند 165.90 دولار، ارتفاعًا من السعر المرجعي 132 دولارًا للسهم، لكنه تراجع في نهاية التعاملات إلى 149.01 دولار.

يعالج شكوك المستثمرين تجاه المصارف

 


- يجنب الإدراج المباشر المستثمرين ما يطلق عليه "فرقعة الاكتتاب"، حيث يعتقد المساهمون أن البنوك الاستثمارية تتعمد تحديد سعر الافتتاح عند مستوى منخفض للغاية، كوسيلة لمكافأة كبار المستثمرين الذين تعتمد عليهم في تلبية الطلب اللازم.

 

- الاكتتاب العام التقليدي يمكن أن يكلف الشركة نحو 7% من الأموال التي جمعتها، مقارنة بـ2% فقط للإدراج المباشر، والذي لا يتم فيه إقفال الطرح (قاعدة تنظيمية في الاكتتاب العام تمنع كبار المساهمين من بيع حصصهم لمدة قد تزيد على 90 يومًا).

 

- تصف بورصة نيويورك السعر المرجعي في الإدراج المباشر بأنه مجرد نقطة انطلاق لعملية اكتشاف الأسعار.

 

- بخلاف سعر الاكتتاب الذي يقاس عبر اهتمام المستثمرين بالحملة الترويجية، يتم تحديد السعر المرجعي من قبل البورصة، استنادًا لمجموعة من العوامل، بما في ذلك التقييمات والتداولات في الأسواق الخاصة.

هل هناك توجه متزايد نحو هذه الممارسة؟

 


- تستغرق الشركات الناشئة المزيد من السنوات في تحقيق النمو وجمع الأموال في الأسواق الخاصة قبل طرح أسهمها في البورصة.

 

- هذا يعني أن لديها الكثير من الأموال والمساهمين، وبالتالي فهي تتطلع للسيولة التي توفرها الأسواق العامة، لكنها لا تريد بالضرورة تقليص قيمة أسهمها عبر إصدار المزيد منها.

ما المخاطر؟

 


- على عكس الاكتتاب العام الأولي، لا يكون هناك تحقق من اهتمام المستثمرين بالسهم خلال عملية الإدراج المباشر، ولا يوجد "وكيل التثبيت"، وهو دور يقوم به عادة بنك متخصص في عملية الاكتتاب لضمان عدم تقلب الأسهم بشدة بعد الطرح.

 

- في الاكتتابات العامة، عادة ما يكون هناك خيار يسمح للبنوك المنظمة بإصدار المزيد من الأسهم للمساعدة في حماية العملية من تحركات الأسعار الضخمة.

 

- لكن في ظل غياب خيار "الإقفال"، يمكن لكبار المساهمين أثناء عملية الإدراج المباشر بيع الكثير من حيازتهم على الفور (مع ذلك كانت تقلبات "سبوتيفاي" و"سلاك" محدودة).

 

- البداية الهادئة لا تعني بالضرورة مسيرة هادئة على الدوام، فقد انخفض سهم "سبوتيفاي" إلى 106.84 دولار في ديسمبر 2018 قبل أن يتعافى بعد ذلك، في حين تراجع سهم "سلاك" إلى 26 دولارًا تقريبًا في أكتوبر الماضي، من سعر الافتتاح البالغ 38.50 دولار.


المصادر: بلومبيرغ، فوربس، موقع بورصة نيويورك للأسهم، رويترز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.