أعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية (منشآت) بالتعاون مع البنك الأهلي التجاري عن اختتام أول برنامج لمسّرعة التقنية المالية في المملكة والذي استمر لمدة 10 أسابيع خضعت خلالها 10 شركات ناشئة في مجال التقنية المالية لتدريبٍ مكثّف.
جاء ذلك خلال فعالية خاصة أقيمت بهذه المناسبة مؤخراً بعنوان "يوم التخرج" في فندق أصيلة بجدة، وقد شهدت هذه الفعالية عروضاً لعشرة أفكار مبتكرة مقدّمة من قبل أبرز شركات الأعمال الناشئة المتخصصة بالتقنيات المالية في المملكة العربية السعودية.
وقد تضمن الحدث على كلماتٍ افتتاحية لمنشآت والبنك الأهلي التجاري وشركة "فينتك هايف"، بالإضافة إلى عرض لأفكار الشركات الناشئة المشاركة على الحضور، وأيضاً جلسة مناقشة مع عددٍ من أبرز الروّاد في هذا القطاع لمنح المشاركين فرصة للتزود بالمعرفة والخبرة والتواصل مع سوق العمل والمتخصص في مجال التقنية المالية.
واشتملت الشركات العشرة المتأهلة على:
- "مستر مال": منصة تقوم بتجميع المنتجات والحلول المصرفية.
- "إيدو باي": منصة رقمية تتيح للأهالي دفع نفقات رحلات أولادهم المدرسية وغيرها من النفقات الإضافية.
- "كتبي كابيتال": منصة خاصة بالتعاملات الرقمية (بلوك تشين) الخاصة بالعقارات.
- "موّلني": منصة تتيح للأشخاص من ذوي الدخل المتماثل (والمنخفض) الاقتراض والاستدانة من بعضهم البعض.
- "أون ماي واي": خدمة توصيل بقالة تصل بين المستهلكين ومتاجر البقالة القريبة منهم أو الواقعة في حيّهم.
- "راس مال": منصة رقمية لإدارة الشؤون القانونية والأسهم لشركات رأس المال الافتراضي.
- "سهلة": منصة رقمية للجمعية.
- "سهم": منصة تعمل على فحص الأسهم المالية باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
- "ثروة للاستثمار": منصة للتمويل الجماعي الخاص بالأسهم الخاصة.
- "بروكونولوجي": خدمة المحادثة الرقمية (شات بوت) باللغة العربية للمنظمات المالية.
من جهتها، قالت بسمة الجوهري نائب أول الرئيس، رئيس المسؤولية المجتمعية بالبنك الأهلي خلال الكلمة التي ألقتها في حفل تخرج أول مسرع أعمال متخصص بالتقنيات المالية في المملكة "أن نجاحنا الفعلي لمساهمتنا هو وصولنا اليوم لهذه المرحلة من تخرج نخبة من شركات أعمال متخصصة بالتقنيات المالية يقودها شباب سعودي مستعد لدخول عالم التقنية المالية الواعد، وأن هذا بالفعل يُعتبر أكبر إنجاز سيُسهم - بإذن الله - في تحقيق التنمية لمملكتنا الحبيبة".
وأشارت إلى أن دعم وشراكة البنك الأهلي الإستراتيجية لهذه المبادرة يندرج ضمن مساهمته في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 فيما يخص قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة باعتباره أحد أهم محركات النمو الاقتصادي، وتماشياً مع رؤية البنك الداعمة للأنشطة الحيوية للاقتصاد السعودي.
وأضافت أن مساهمة البنك تأتي أيضاً منسجمه مع التزامه تجاه دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة باعتباره الخيار الرائد وأفضل بنك داعم لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بجانب استحواذه على حصة كبيرة من تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة. كما نجح البنك عبر برنامج الأهلي لرواد الأعمال أحد برامجه للمسؤولية المجتمعية "أهالينا" بتدريب وتأهيل أكثر من 2,843 من رواد ورائدات الأعمال منذ اعتماد المنهج التدريبي المطور للبرنامج في العام 2014م في مُختلف مُدن وقُرى المملكة والذي يُساهم في تمكين الشباب عبر دعم ومساعدة أصحاب الأفكار المميزة في تأسيس مشروع تجاري على أسس صحيحة من خلال تدريبهم وتقديم الاستشارات اللازمة لهم وصولاً إلى تمكينهم بنهاية البرنامج من إعداد دراسة الجدوى والتي تسهل عليهم الحصول على التمويل اللازم لمشروعاتهم من الجهات التمويلية ضماناً لنجاح واستدامة أعمالهم.
واختتمت حديثها بالقول أن شراكتنا مع "منشآت" في إطلاق أول مسرعة للتقنية المالية، تستهدف دعم شبابنا الواعد لتمكينه من المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، ضمن اهتمام الرؤية 2030 بشريحة الشباب والشابات الذين يُشكلون القاعدة الرئيسية لأي تنمية، والرافد الحيوي لتقدم أي مجتمع ورقيه وازدهاره، حيث تتواكب تلك الشراكة مع أحد أهداف برامج البنك الأهلي للمسؤولية المجتمعية "أهالينا" في دعم رواد ورائدات الأعمال.
وتعلّم مؤسسو الشركات العشرة المتأهلة خلال برنامج التدريب الذي استمرّ من 1 سبتمبر إلى 7 نوفمبر 2019 كل ما يتعلق ببناء شركة ناشئة في مجال التقنية المالية واكتسبوا مهارات قيمة ستساعدهم في ابتكار منتجات مالية عالية التطور ومسايرة لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في ذلك القطاع. إضافةً لذلك، تلقى هؤلاء المبتكرون نصائح هامة في طريقة إدارة مشاريعهم وتحويلها إلى شركات ناجحة ذات أساسٍ متين.
يُذكر أن برنامج المسرّعة التدريبي كان الخطوة الثالثة في المبادرة التي أطلقتها منشآت والبنك الأهلي التجاري، والتي بدأت في 30 يوليو الماضي بقبول اكثر 100 طلب للمشاركة تم اختيار 25 فريق منها للانتقال إلى المرحلة الثانية التي اشتملت معسكرٍ تدريبي امتدّ لخمسة أيام متواصلة خضع خلالها المشاركون لجلسات تدريبية مكثفة لتطوير أفكارهم وكيفية استهداف المستثمرين المناسبين وتكوين علاقات قوية واستراتيجية في نطاق عملهم.
والجدير بالذكر أن الهدف من هذه المبادرة هو تشجيع الأفكار الخلاقة في قطاع التقنية المالية، ودعم مشاريع ريادة الأعمال، وزيادة نسبة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، تماشياً مع أهداف رؤية 2030.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}