تعاني الشركات المنتجة والمصهرة للمعادن من تصاعد الضغوط والأصوات المطالبة باتساق أعمالها مع احتياجات البيئة النظيفة، وهو أمر مكلف بالنسبة لها، وتعد البنوك من أبرز الجهات التي تسعى نحو الاستثمار في أنشطة غير ملوثة للبيئة وتضغط على قطاع التعدين لذات السبب.
ورغم أن التحول نحو أنشطة نظيفة للبيئة سوف يطال صغار المنتجين، إلا أن التركيز لا بد أن ينصب على الشركات الكبرى التي تلعب دوراً على المدى الطويل ويمكنها الإنفاق والاستعانة بالتكنولوجيا لخفض التكاليف.
ضغوط مصرفية
- تواجه بعض شركات إنتاج المعادن حول العالم مشكلات تتعلق بإعادة الهيكلة الإدارية والفساد والوظائف والمجتمعات والتخلص من النفايات، لكن في السنوات الماضية، ظهرت مشكلة أخرى تتمثل في المخاوف البيئية نتيجة زيادة الوعي بشأن التغيرات المناخية.
- يعد قطاع التعدين مسؤولاً عن 10% من التأثير الإجمالي للتغيرات المناخية، وأكدت شركات على أنها تلجأ لخفض العمالة وإحداث بعض التحول نحو أنشطة نظيفة للبيئة.
- اعتبر هذا التحول بمثابة شرط مسبق من جانب بعض البنوك لإقراض شركات التعدين نظرا لأن القطاع أصبح يواجه ضغوطاً مصرفية تضع بعض الأهداف البيئية قبل منح قروض أو ضخ استثمارات.
- ذكرت شركة "مورنينج ستار" البحثية أن حجم أصول التمويلات المستدامة عالمياً تضاعف على مدار الخمس سنوات الماضية ليصل إلى 844 مليار دولار بنهاية يونيو.
الحل في التكنولوجيا
- قال محللو "وود ماكينزي" إن صناعة التعدين سوف تحتاج لاستثمارات بنحو 240 مليار دولار خلال العقد القادم لإنتاج معادن أساسية، وهي مشكلة سيواجهها القطاع في ظل اشتراط البنوك وضع أهداف بيئية ومجتمعية قبل الإقراض والاستثمار.
- ربما تتحمل شركات التعدين تكلفة إضافية على حساب العوائد والإيرادات لو امتثلت للأصوات المطالبة بمكافحة التغيرات المناخية عن طريق الانخراط في أنشطة اجتماعية وحماية البيئة.
- لو امتلكت الشركات الكبرى في قطاع التعدين الصدمات المالية والأعباء الإضافية لمكافحة التغيرات المناخية، فماذا عن الشركات الصغيرة؟ من هنا تمثل التكلفة تحدياً حقيقياً.
- في هذه الأثناء، ربما يكمن الحل في التكنولوجيا والاستعانة بتقنيات تقلل انبعاثات الكربون الناتجة عن أنشطة التعدين والكفاءة في خفض تكاليف التشغيل على المدى الطويل.
- تستثمر شركات تعدين كبرى مثل "أنجلو أمريكان" و"بي إتش بي" في الأتمتة والطاقة الشمسية وتقنيات توفير المياه بهدف استمرار جذب المستثمرين ودرء مخاوف وضغوط المدافعين عن البيئة.
- فرقت الشرطة الأسترالية احتجاجات خارج مقر انعقاد المؤتمر الدولي للتعدين الذي انعقد أواخر أكتوبر بسبب محاولات المتظاهرين المطالبين بمواجهة التغيرات المناخية الهجوم على الوفود والحضور.
- تعالت الأصوات المطالبة بخفض التغيرات المناخية والحد من تأثيرها المدمر للعالم، ولم تواجه شركات التعدين وحدها هذه الانتقادات أو الضغوط، بل طال الأمر صناعات أخرى عديدة.
- أكد حضور بالمؤتمر الدولي للتعدين الذي جذب الآلاف من مائة دولة على أن هناك تغيرات تحدث في الصناعة ليس فقط في خفض الانبعاثات الناجمة عن استخراج المعادن بل أيضا المنبعثة من شحنها.
المصادر: أويل برايس، رويترز
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}