لا يزال مستثمرو شركات النفط الصخري مهتمين بهذه الطفرة، إلا أنهم بدؤوا يسأمون من معاناة تلك الشركات في التحول إلى الربحية، وبالتالي، تحول البعض منهم إلى شركات التعدين – التي تمتلك الأراضي المستغلة في أعمال التنقيب – للاستفادة من نمو إنتاجها، بحسب تقرير نشرته "وول ستريت جورنال".
وفي العام الماضي، بلغت قيمة صفقات شركات التعدين المعلنة مع شركات الطاقة نحو 3.3 مليار دولار، وهو أعلى مستوى إنفاق خلال الخمس سنوات الماضية.
فوائد متعددة
- كانت شركة "Brigham Mineral" - التي تمتلك حقوقا في أراض تستغلها شركات بقطاع الطاقة في أعمال التنقيب - واحدة من بين شركات أدرجت أسهمها في البورصة الأمريكية هذا العام.
- أفاد أحد مسؤولي الشركة – التي تقع بولاية تكساس – بأن "بريجهام مينيرالز" عرضت بدائل على المؤسسات الاستثمارية الساعية للحصول على عائد في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات من الحصول على عوائد مرضية من طفرة الخام الصخري.
- جذبت "بريجهام مينيرالز" هذا النوع من الجهات الاستثمارية لأنها تشعر أنها طريقة آمنة لتأمين عوائد، وهذا ما دعم تمويلات شركة التعدين المذكورة التي جمعت 261 مليون دولار في أبريل عند طرح أسهمها للاكتتاب مقارنة بمستهدفها بجمع 100 مليون دولار.
- بالمقارنة، لم تعلن أي شركة مختصة بأعمال التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة عن طرح أسهمها في البورصة الأمريكية هذا العام.
- في سياق متصل، اتفقت شركة للأسهم الخاصة على دمج بعض أصولها مع أصول شركة "ديزرت رويالتي"، وهي صفقة ستمنح الأولى موطئ قدم في نحو 30 مليون متر مربع من الأراضي الواقعة في الحقل البرمي - وهي منطقة نشطة بإنتاج النفط الصخري.
اهتمام رغم المعاناة
- رغم معاناة العديد من مستثمري شركات النفط الصخري في الحصول على أرباح مرضية لهم، فإنهم لا يزالون مهتمين بهذه الصناعة بشكل كبير، وتراجعت نسبة شركات النفط والغاز المدرجة أسهمها على مؤشر إس آند بي 500" إلى 5% من 11% تقريباً قبل خمس سنوات.
- يهتم المستثمرون بصناعة النفط الصخري التي دعمت ولا تزال تدعم إنتاج الولايات المتحدة من الخام حتى تجاوز 12 مليون برميل يومياً في وقت سابق هذا العام.
- تواجه شركات النفط الصخري مشكلات مالية، ورغم ذلك، تواصل أعمال التنقيب إما من أجل التمسك بعقود استئجار الأراضي الشاسعة المستغلة في الحفر، أو لأن مكافآت مسؤوليها التنفيذيين مرتبطة بنمو إنتاج الخام.
- تواجه الشركات المالكة لحقوق التعدين مخاطر متعلقة بمستويات الإنتاج وأسعار السلع، وهي أمور لا يمكن السيطرة عليها، وفي الوقت الذي تم التداول على النفط قرب 60 دولارا للبرميل، خفضت شركات النفط الصخري إنفاقها على التنقيب هذا العام، وارتبط تراجع الإنتاج بانخفاض الأسعار، وهو ما يعني انخفاض قيمة صفقات مالكي حقوق التعدين.
- رغم ذلك، لا تزال قيمة صفقات مالكي حقوق التعدين – مثل "تكساس باسيفيك لاند تراست" التي تشكلت بعد إفلاس شركة "تكساس آند باسيفيك ريلواي" – مرتفعة بالتزامن مع استمرار طفرة الخام الصخري في الحقل البرمي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}