أكد رئيس مجلس الادارة في شركة المدار للتمويل والاستثمار حمد الذكير ان مجلس الإدارة الجديد نجح في تخفيض مديوينات الشركة، والتأسيس لمرحلة جديدة من الانطلاق، من خلال استراتيجية واضحة ستساعدها على الانطلاق من جديد في سوق التمويل والاستثمار بالكويت.
وأضاف خلال لقاء خاص بـ «الأنباء» أن الشركة نجحت في إجراء عدد من التسويات التي نتج عنها تخفيض المطلوبات الاجمالية من 28 إلى 10 ملايين دينار، ورفع حقوق المساهمين من 8 إلى 23 مليون دينار.
وقال إن الخطة الاستراتيجية الجديدة لشركة المدار تتضمن العمل على إعادة هيكلة أصول الشركة واستبدال الأصول الحالية بأصول أفضل، وتأسيس محافظ مالية جديدة على غرار تلك التي كانت تديرها الشركة، بالإضافة إلى الدخول في عدد من الاسواق الجديدة من بينها الاسواق الاوروبية والاميركية.
* بداية حدثنا عن وضع شركة المدار للتمويل والاستثمار في الوقت الراهن؟
- منذ أن تسلمنا مجلس إدارة الشركة مؤخرا، كانت الشركة محملة بالديون، حيث كانت مرحلة البداية صعبة جدا على الشركة، حيث كانت المطلوبات في ذلك الوقت تصل إلى أكثر من 28 مليون دينار، وبعد جهود كبيرة تمكنا من إجراء بعض التسويات وتخفيض المديونيات إلى نحو 10 ملايين دينار، كذلك نجحنا في رفع حقوق المساهمين من 8 إلى 23 مليونا بزيادة بلغت نسبتها نحو 168%.
ومن أهم العقبات التي واجهتنا في البداية كانت تلك المديونية الكبيرة التي كانت معلقة لسنوات طويلة، حيث عملنا على حل مشكلة المديونية الكبيرة والتخلص من جزء كبير منها، أما ما تبقى من مديونيات فهي مديونيات تمويل عادية وليست مديونيات عالقة، باستثناء مديونية واحدة تبلغ 3.5 ملايين دينار نسعى للوصول إلى حل لها.
في الوقت نفسه لدينا تعثر في بعض المحافظ التمويلية السابقة، ونسعى حاليا إلى حل موضوع تعثر هذه المحافظ من خلال حث العملاء المتعثرين على سداد الاموال المستحقة عليهم.
وبشكل عام يمكن القول اننا قد وصلنا إلى مرحلة يمكننا من خلالها الانطلاق من جديد، والعمل على تحسين أداء ودخل الشركة، لاسيما بعد تحسن القيمة الاسمية للسهم.
* ما اهم المشروعات الحالية لشركة المدار؟
- تتمثل انشطة الشركة الرئيسية بنشاط التمويل والاستثمار وتمتلك الشركة وشركاتها التابعة عدد 21 عقارا متنوعا (صناعي ـ حرفي ـ تجاري ـ استثماري) داخل الكويت وخارجها بالإضافة الى الانشطة المتنوعة للشركات التابعة (عقارية ـ تجارة عامة ومقاولات ـ نقل ـ تغليف ـ تخزين ـ تجهيزات غذائية ومطاعم ـ أمن غذائي وتربية مواشي ـ برامج الكمبيوتر).
أما على صعيد المشروعات المستقبلية، فستسعى الشركة وشركاتها التابعة إلى تحقيق الاهداف التالية:
ـ العمل على تحسين إيرادات تأجير العقارات المؤجرة.
ـ العمل على الانتهاء من تطوير العقارات تحت التطوير وتوصيل الخدمات والعمل على تأجيرها أو بيعها.
ـ العمل على تسويق وبيع بعض العقارات المطروحة للبيع حسب العروض المتاحة والعوائد المتوقعة.
ـ تحسين الايرادات من الانشطة المتنوعة للشركات التابعة.
ـ الدخول باستثمارات جديدة حسب العرض والفرص المتاحة والعوائد المتوقعة والسيولة المتوفرة.
* ما أبرز خططكم المستقبلية في العام 2019؟
- تتمحور خطتنا المستقبلية بداية في إعادة هيكلة أصول الشركة واستبدال الأصول الحالية بأصول أفضل، كما سنبدأ بعد الحصول على موافقات الهيئات المختصة بإصدار محافظ مالية جديدة على غرار تلك التي كانت تديرها الشركة.
كما ستتضمن الخطة الجديدة الدخول في عدد من الاسواق الجديدة من بينها الأسواق الأوروبية والأميركية، خصوصا ان هذه الاسواق تدر عوائد مناسبة في الوقت الحالي، ولا يعني هذا اننا سنتوقف عن العمل في الاسواق الخليجية، خاصة أن بعضها مازال يمتلك فرصا مناسبة يمكن اقتناصها، وبشكل عام يمكن أن القول إن شركة «المدار» ستكون أكثر انتقائية في اقتناص الفرص الاستثمارية من مختلف الأسواق العالمية.
* كيف ترى المنافسة الحالية في السوق الكويتي، لاسيما في ظل دخول البنوك الكويتية في هذا المجال؟
- بالفعل هناك منافسة عالية جدا في السوق الكويتي، لذلك حرصنا على الدخول إلى هذا السوق من خلال منتج جديد، خاصة في ظل تغير معدلات الأعمار التي بدأت تبحث عن التمويل، لذلك انتهجنا سياسة تمويلية جديدة تتضمن طريقة جديدة للتواصل مع هذه الاعمار، وألا نعتمد على الطرق التمويلية القديمة، حيث سنتبع اسلوبا جديدا في العرض والاتصال.
وكما نعلم فإن هناك منافسة قوية في التمويل الاستهلاكي، لكن السوق مازال يستوعب دخول بعض المؤسسات، ومن هنا فإننا سنكون حريصين على الدخول إلى السوق بطريقة جديدة ومبتكرة سيتم الاعلان عنها قريبا.
* هل تفكرون في الدخول في تمويل مشاريع تنموية كبرى؟
- في الوقت الحالي لا، لأننا نرى ان هذا الامر يعتبر صعبا خاصة أن مصادر الاموال لدى البنوك والمؤسسات اكبر بكثير مما هو لدينا، وبالتالي فإن هذه البنوك والمؤسسات ستكون اكثر قدرة على التنافسية، وكما هو معروف فإن المشاريع الكبيرة تحتاج إلى التنافسية القوية، ولا شك أن البنوك هي التي لديها الفائض الكبير من الأموال التي تساعدها على التمويل والمنافسة بقوة، فضلا عن ان تكلفة الأموال عليها اقل ما يجعلها قادرة على تحمل تمويل المشاريع الكبيرة.
* هناك خطة لتغيير اسم وهوية الشركة، كيف ولماذا؟
- هذا صحيح، فقد خاطبنا بعض الشركات المتخصصة في تصميم الهوية المؤسسية، وذلك بهدف العمل على تغيير اسم الشركة وهوية مؤسسية جديدة، فكما هو معروف كان لـ «المدار» هوية سابقة ارتبطت بأمور معينة في أذهان الناس اثناء فترة التعثر، وبما أننا قد استطعنا تغيير هذا المفهوم على الصعيد الداخلي فإننا سنعمل على تغيير اسم وهوية الشركة لتغيير تلك الفكرة السابقة التي ارتبطت بالشركة خلال المرحلة الأخيرة ليتلاءم الاسم الجديد مع الإستراتيجية والشكل الجديد للشركة.
البيانات المالية
الموجودات والمطلوبات: تشير البيانات المالية المدققة للشركة إلى أن مجموع موجودات الشركة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2018 قد بلغ 33.3 مليون دينار مقارنة بـ 36.8 مليونا في 2017 بانخفاض قدره 9.3%، بينما بلغ إجمالي المطلوبات 10.1 ملايين دينار مقارنة بـ 28.1 مليونا في 2017 بانخفاض قدره 64%.
حقوق المساهمين: بلغ مجموع حقوق الملكية 23.2 مليون دينار في 31 ديسمبر 2018 مقارنة بـ 8.6 مليونا في 2017 بزيادة قدرها 168.5%.
الإيرادات والمصاريف والأعباء الأخرى: فيما يتعلق بحساب الأرباح والخسائر فقد حققت الشركة إيرادات بمقدار 19 مليون دينار مقارنة بـ 3.4 ملايين في 2017 بزيادة قدرها 447% عن عام 2017، أما بالنسبة للمصاريف والأعباء الأخرى فقد بلغت 4 ملايين دينار مقارنة بـ 5.6 ملايين في 2017 بانخفاض قدره 27.9%، مما نتج عنه صافي ربح بمقدار 14.9 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2018 مقارنة بخسارة مقدارها (2.1) مليون دينار لعام ٢٠١٧ بزيادة أرباح قدرها 787.7% عن عام ٢٠١٧.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}